الخميس، 23 يونيو 2022

كتاب التوبة وكتاب الأذكار من مجمع الزوائد

كتاب التوبة  وكتاب الأذكار من مجمع الزوائد

مجمع الزوائد/كتاب التوبة

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

لعلي بن أبي بكر الهيثمي

أولا : كتاب التوبة

كتاب التوبة

باب مما يخاف من الذنوب - باب فيما يحتقر من الذنوب - باب فيمن يصر على الذنب - باب فيمن عوقب بذنبه في الدنيا - باب الحزن كفارة - باب فيمن يستره الله تعالى فيفضح نفسه - باب فيمن يستره الله تعالى في الدنيا - باب من لم يتب لم يتب عليه ومن لا يرحم لا يرحم ومن لم يغفر لم يغفر له - باب اسمح يسمح لك - باب في المذنبين من أهل التوحيد - باب فيمن خاف من ذنوبه - (أبواب في فضل التوبة والحث عليها) - باب التوبة - باب الحث على التوبة - باب التقرب بالتوبة - باب إلى متى تقبل توبة العبد - باب الندامة على الذنب - باب التوبة إلى الله تعالى - باب إخلاص التوبة من الذنب - باب التائب من الذنب كمن لا ذنب له - باب فيمن يكف عن الذنوب - باب ما جاء فيمن يستغفر ويتوب كلما أذنب - باب المؤمن نساء إذا ذكر ذكر - باب المؤمن يسهو ثم يرجع - باب المؤمن واه راقع - باب فيمن يعمل الحسنات بعد السيئات - باب فيمن يلتمس رضا الله تعالى - (أبواب في أعمار الأمة) - باب ما جاء في طول عمر المؤمن والنهي عن تمنيه الموت - باب فيمن طال عمره من المسلمين - باب في أعمار هذه الأمة - باب تمني الموت لمن وثق بعمله وتمنيه عند فساد الزمان - باب فيمن شاب في الإسلام - (أبواب في الاستغفار ونحوه) - باب فيمن صلى ثم استغفر - باب ما جاء في الاستغفار - باب العجلة بالاستغفار - باب الإكثار من الاستغفار - باب أوقات الاستغفار - باب كيفية الاستغفار - باب استغفار الولد لوالده - باب الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات - باب الاستغفار لأهل الكبائر من المسلمين وما جاء فيهم - باب ما جاء في وعد الله تعالى ووعيده - باب فيمن علم أن الله يغفر الذنب - باب فيمن أذنب فعلم أن الله تعالى اطلع عليه - باب في مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته - (أبواب في رحمة الله عز وجل) - باب الله أرحم بعباده المؤمنين من الوالدة بولدها - باب منه في رحمة الله تعالى - باب في قوله تعالى: { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } - (بابان في سعة رحمة الله تعالى) - باب منه في سعة رحمة الله ومغفرته للذنوب وقوله : لو لم تذنبوا لذهب الله بكم - باب منه في سعة رحمة الله تعالى - باب في عتقاء الله تعالى - باب كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله - باب أجلوا الله يغفر لكم - باب كثرة ذنوب بني آدم - باب في كلام بني آدم - باب في حسنات العبد وسيئاته - باب فيمن عمل حسنة أو سيئة أو هم بشيء من ذلك

باب مما يخاف من الذنوب

17455

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا وسمع وأطاع فله الجنة - أو دخل الجنة - وخمس ليس لهن كفارة: الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت المؤمن والفرار من الزحف» رواه أحمد وفيه بقية وهو ضعيف

17456

وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله ﷺ قال لعائشة: «يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء» رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية وهو ضعيف

17457

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة

17458

وعن عائشة قالت: قال النبي ﷺ: «هلك المقذرون» قلت: ذكر صاحب النهاية أنهم الذين يأتون القاذورات من الذنوب رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف

باب فيما يحتقر من الذنوب

17459

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل يهلكنه» وإن رسول الله ﷺ ضرب لهن مثلا: «كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأججوا نارا وأنضجوا ما قذفوا فيها» رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عمران بن داور القطان وقد وثق

17460

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي ﷺ قال: «إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة اتقوا المظالم ما استطعتم فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه فما زال عبد يقول: يا رب ظلمني عبدك مظلمة فيقول: امحوا من حسناته ما يزال كذلك حتى ما تبقى له حسنة من الذنوب وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم ليحطبوا فلم يلبثوا أن حطبوا فأعظموا النار وطبخوا ما أرادوا وكذلك الذنوب» رواه أبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف

17461

وعن ابن مسعود أن مثل محقرات الذنوب كمثل قوم سفر نزلوا بأرض قفر معهم طعام ولا يصلحهم إلا النار فتفرقوا فجعل هذا يأتي بالروثة وهذا يأتي بالعظم ويجيء هذا بالعود حتى جمعوا من ذلك ما أصلحوا طعامهم وكذلك صاحب المحقرات يكذب الكذبة ويذنب الذنب ويجمع من ذلك ما لعله أن يكب على وجهه في نار جهنم رواه الطبراني موقوفا بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

17462

وعن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الثلاثة من طريقين ورجال إحداهما رجال الصحيح غير عبد الوهاب بن عبد الحكم وهو ثقة

17463

وعن سعد بن جنادة قال: لما فرغ رسول الله ﷺ من حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيها شيء فقال النبي ﷺ: «اجمعوا من وجد شيئا فليأت به ومن وجد عظما أو سنا فليأت به». قال: فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركاما فقال النبي ﷺ: «أترون هذا؟ فكذلك تجمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا فليتق الله رجل فلا يذنب صغيرة ولا كبيرة فإنها محصاة عليه» رواه الطبراني وفيه نفيع أبو داود وهو ضعيف

17464

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: إنكم لتعملون أعمالا لهي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله ﷺ من الموبقات رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

17465

وعن عبادة بن قرض - أو قرظ - قال: إنكم لتعملون اليوم أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله ﷺ من الموبقات

قال حميد: فقلت لأبي قتادة: فكيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال أبو قتادة: لكان لذلك أقول رواه أحمد وقال: عبادة والطبراني وقال: عباد، والله أعلم. وبعض أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح

17466

وعن جابر أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «عذبت امرأة في هر - أو هرة - ربطته حتى مات ولم ترسله فيأكل من خشاش الأرض فوجبت لها النار بذلك» رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

17467

وعن علقمة قال: كنا عند عائشة فدخل أبو هريرة فقالت: أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها؟ فقال: سمعته منه - يعني النبي ﷺ - فقالت: هل تدري ما كانت المرأة؟ إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة وإن المؤمن أكرم على الله عز وجل من أن يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله ﷺ فانظر كيف تحدث رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

17468

وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم الكثير» رواه أحمد مرفوعا كما تراه ورواه ابنه عبد الله موقوفا وإسناده جيد

باب فيمن يصر على الذنب

17469

عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ﷺ أنه قال وهو على المنبر: «ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعي ووثقه ابن حبان ورواه الطبراني كذلك

باب فيمن عوقب بذنبه في الدنيا

17470

وعن عبد الله بن مغفل أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها فقالت: مه فإن الله عز وجل قد أذهب الشرك - قال عفان مرة: ذهب بالجاهلية وجاء بالإسلام - فولى الرجل فأصاب وجهه الحائط فشجه ثم أتى النبي ﷺ فأخبره فقال: «أنت عبد أراد الله بك خيرا إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير» رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: بينما نحن مع رسول الله ﷺ وهو يبايع تحت الشجرة وإني لرافع أغصانها عن رأسه إذ جاء رجل يسيل وجهه دما فقال له: يا رسول الله هلكت وقال: «وما أهلكك؟». قال: إني خرجت من منزلي فإذا أنا امرأة قأتبعتها بصري فأصاب وجهي الجدار فأصابني ما ترى. والباقي بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي الطبراني

17471

وعن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يسيل وجهه دما فقال: يا رسول الله إني أتبعت بصري امرأة فلقيني جدار فصنع بي ما ترى فقال رسول الله ﷺ: «إن الله إذا أراد بعبده خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد بعبده سوءا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة كأنه عير» رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

17472

وعن عمار بن ياسر أن رجلا مرت به امرأة فأحدق بصره إليها فمر بجدار فمرس وجهه فأتى رسول الله ﷺ ووجهه يسيل دما فقال: يا رسول الله إني فعلت كذا وكذا فقال رسول الله ﷺ: «إذا أراد الله بعبد خيرا عجل عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد به غير ذلك أمهل عليه بذنوبه حتى يوافي بها يوم القيامة كأنه عير» رواه الطبراني وإسناده جيد

17473

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «شكا نبي من الأنبياء إلى ربه فقال: يا رب يكون العبد من عبيدك يؤمن بك ويعمل بطاعتك تزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ويكون العبد من عبيدك يكفر بك ويعمل بمعاصيك فتزوي عنه البلاء وتعرض له الدنيا فأوحى الله إليه: إن العباد والبلاد لي وإنه ليس من شيء إلا يسبحني ويهللني ويكبرني فأما عبدي المؤمن فله سيئات فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء حتى يأتيني فأجزيه بحسناته وأما عبدي الكافر فله حسنات فأزوي عنه البلاء وأعرض له الدنيا حتى يأتيني فأجزيه بسيئاته» رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف

باب الحزن كفارة

17474

عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه» رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

باب فيمن يستره الله تعالى فيفضح نفسه

17475

عن أبي قتادة الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: «كل أمتي معافى إلا المجاهرون». قيل: يا رسول الله ومن المجاهرون؟ قال: «الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه عز وجل ثم يصبح فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا فيكشف ستر الله عز وجل عنه» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف

باب فيمن يستره الله تعالى في الدنيا

17476

عن أبي موسى عن النبي ﷺ: «ما ستر الله على عبد ذنبا في الدنيا فعيره به يوم القيامة» رواه البزار والطبراني وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف

17477

وعن علقمة المزني عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: «ما ستر الله على عبد ذنبا في الدنيا إلا ستر الله عليه في الآخرة» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

باب من لم يتب لم يتب عليه ومن لا يرحم لا يرحم ومن لم يغفر لم يغفر له

17478

عن جرير قال: قال رسول الله ﷺ: «من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ومن لم يتب لم يتب عليه» قلت: في الصحيح طرف منه رواه الطبراني وأحمد باختصار: «من لم يتب لم يتب عليه» ورجال أحمد رجال الصحيح

17479

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «من لا يرحم لا يرحم» رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن ورواه البزار قلت: وقد تقدمت أحاديث صحيحة في الرحمة في البر والصلة

باب اسمح يسمح لك

17480

عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «اسمح يسمح لك» رواه أحمد عن شيخه مهدي بن جعفر البرملي وقد وثقه غير واحد وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح

باب في المذنبين من أهل التوحيد

17481

عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تنزلوا عبادي العارفين الموحدين المذنبين الجنة ولا النار حتى أكون أنا الذي أنزلهم بعلمي فيهم ولا تكلفوا من ذلك ما لم تكلفوا ولا تحاسبوا العباد دون ربهم عز وجل» رواه الطبراني وفيه نفيع بن الحارث وهو ضعيف

17482

وعن ابن عمر قال: لما نزلت الموجبات مثل قوله: { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما } ومثل قوله: { الذين يأكلون الربا } ومثل قوله: { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } قال: كنا نشهد على من فعل شيئا من هذا أنه في النار فلما نزل قوله: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } كففنا عن الشهادة وخفنا عليهم بما أوجبه الله لهم رواه الطبراني وفيه أبو عصمة وهو متروك

17483

وعن ابن عمر قال: كنا نقول لقاتل المؤمن إذا مات: إنه في النار ونقول لمن أصاب كبيرة ثم مات عليها: إنه في النار حتى أنزلت هذه الآية: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فلم نوجب لهم كنا نرجو لهم ونخاف عليهم رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن المغيرة وهو مجهول وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه بإسناد آخر فيه عمر بن بريدة السياري ولم أعرفه عن مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق وبقية رجاله رجال لصحيح

17484

وعن عبد الله قال: كنا نوجب لأهل الكبائر حتى نزلت: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } قال: فنهانا رسول الله ﷺ أن نوجب لأحد من الموحدين النار رواه الطبراني وفيه أبو رجاء الكلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

17485

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي ﷺ قال: «كان رجل يصلي فأتاه رجل فوطئ على رقبته فقال الذي تحته: والله لا يغفر لك أبدا فقال الله عز وجل: تألى علي عبدي أن لا أغفر لعبدي فإني قد غفرت له» رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

17486

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لا تعجلوا بمدح الناس ولا بذمهم فإنك أو لعلك أن ترى من أخيك شيئا اليوم يعجبك لعله أن يسوءك غدا ولعلك أن ترى منه اليوم شيئا يسوؤك لعله يعجبك غدا وإن الناس يغترون وإنما يغفر الله يوم القيامة والله أرحم بعبده يوم يلقاه من أم واحد فرشت له بأرض فيء ثم لمست فإن كانت شوكة كانت بها قبله وإن كانت لدغة كانت بها قبله رواه الطبراني وإسناده منقطع. قلت وتأتي أحاديث في باب الاستغفار لأهل الكبائر

باب فيمن خاف من ذنوبه

17487

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رجلا لم يعمل من الخير شيئا قط إلا التوحيد فلما حضرته الوفاة قال لأهله: إذا أنا مت فخذوني فاحرقوني حتى تدعوني حممة [1] ثم اطحنوني ثم ذروني في البحر في يوم راح [2]. قال: ففعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله عز وجل فقال الله عز وجل: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك. قال: فغفر الله عز وجل له

17488

وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال بمثله رواهما أحمد ورجال حديث أبي هريرة رجال الصحيح. وإسناد ابن مسعود حسن

17489

وعن عبد الله قال: كان رجل كثير المال لما حضره الموت قال لأهله: إن فعلتم ما أمرتكم به أورثتكم مالا كثيرا قالوا: نعم قال: إذا مت فاحرقوني ثم اطحنوني فإذا كان يوم ريح فارتقوا فوق قلة جبل فاذروني فإن الله إن قدر علي لم يغفر لي. ففعل ذلك به فاجتمع في يدي الله فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب مخافتك قال: فاذهب فقد غفرت لك

17490

وفي رواية: وكان الرجل نباشا فغفر له لخوفه رواه أبو يعلى بسندين ورجالهما رجال الصحيح

17491

ورواه الطبراني بنحوه وقال في آخره: قال عبد الله: قال رسول الله ﷺ: «فوقع في يد الله فقال: ما حملك على الذي صنعت؟ قال: مخافتك قال: قد غفرت لك» وإسناده منقطع وروى بعضه مرفوعا أيضا بإسناد متصل ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء وهو ثقة

17492

وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ وعن [ الحسن و ] ابن سيرين عن النبي ﷺ قال: «كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله: انظروا إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم راح فلما مات فعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله فقال الله عز وجل: يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت؟ قال: أي رب مخافتك قال: فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد» قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح غير قوله: «إلا التوحيد» رواه كله أحمد ورجال سند أبي هريرة رجال الصحيح وفي سند ابن سيرين من لم يسم

17493

وعن معاوية بن حيدة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنه كان عبد من عباد الله أعطاه الله عز وجل مالا وولدا وكان لا يدين الله دينا فبقي حتى ذهب عمر وبقي عمر يذكر فعلم أنه لم يبتئر [3] عند الله عز وجل خيرا دعا بنيه فقال: يا بني أي أب تعلموني؟ قالوا: خيره يا أبانا قال: والله لا أدع عند رجل منكم مالا هو مني إلا أنا آخذه منه أو لتفعلن ما آمركم به قال: فأخذ منهم ميثاقا قال: أما إذا مت فخذوني فألقوني في النار حتى إذا كنت حمما فذروني» فقال رسول الله ﷺ بيده على فخذه كأنه يقول: «اسحقوني ثم أذروني في الريح لعلي أضل الله عز وجل». قال: «ففعل به ذلك ورب محمد حين مات قال: فجيء به أحسن ما كان فعرض على ربه تبارك وتعالى فقال: ما حملك على النار؟ قال: خشيتك يا رباه قال: إني لأسمعك كراهية». - قال يزيد: - «أسمعك راهبا فتيب عليه»

17494

وفي رواية قال: «يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت؟ قال: من مخافتك قال: فتلقاه الله عز وجل بها» رواه أحمد والطبراني بنحوه في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات

17495

وعن سلمان - يعني الفارسي - عن النبي ﷺ نحو حديث قبله ومتنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن رجلا ممن كان قبلكم زغسه [4] الله مالا وولدا فقال لأهله: إذا أنا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني فاذروني فإن ربي إن قدر علي يعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ففعلوا به ذلك فأمر الله عز وجل به فجمع فإذا هو قائم بين يدي الله عز وجل فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك أي رب فغفر له» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن نافع الأرسوقي والسري بن يحيى وكلاهما ثقة ورواه البزار فأحاله على حديث أبي سعيد الخدري الذي في الصحيح قال: مثله ولم يسق متنه

(أبواب في فضل التوبة والحث عليها)

باب التوبة

17496

عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي ﷺ: ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فإن أصبح ذهبا اتبعناك. فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال: «بل باب التوبة والرحمة» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17497

وعن ابن عباس قال: قرأناها على عهد رسول الله ﷺ سنين { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون } ثم نزلت: { إلا من تاب وآمن } فما رأيت رسول الله ﷺ فرح فرحا قط أشد فرحا منه بها وب: { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب الحث على التوبة

17498

عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: «لله أفرح بتوبة عبده الذي أسرف على نفسه من رجل أضل راحلته فسعى في بغائها يمينا وشمالا حتى أعيا - أو أيس منها - وظن أنه قد هلك نظر فوجدها في مكان لم يكن يرجو أن يجدها فالله عز وجل أفرح بتوبة عبده المسرف من ذلك الرجل براحلته حين وجدها» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب التقرب بالتوبة

17499

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: «من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أتاه يمشي أتاه يهرول» رواه أحمد والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف

17500

عن شريح قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي ﷺ يقول: قال النبي ﷺ: «قال الله عز وجل: يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن الحارث وهو ثقة

17501

وعن يزيد بن نعيم قال: سمعت أبا ذر الغفاري وهو على المنبر بالفسطاط يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: «من تقرب إلى الله عز وجل شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أقبل إلى الله عز وجل ماشيا أقبل الله عز وجل إليه مهرولا والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل» رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن

17502

وعن سلمان - رفعه - قال: «يقول الله عز وجل: إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن نافع الأرسوقي والسري بن يحيى وكلاهما ثقة. ورواه البزار

باب إلى متى تقبل توبة العبد

17503

عن عبد الله بن عمرو قال: «من تاب قبل موته عاما تيب عليه ومن تاب قبل موته بشهر تيب عليه» حتى قال: «يوما». حتى قال: «ساعة». حتى قال: «فواقا»

قال: قال الرجل: أرأيت إن كان كافرا فأسلم؟ قال: إنما أحدثكم كما سمعت من رسول الله ﷺ رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

17504

وروى الطبراني في الأوسط له: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من تاب قبل موته بفواق ناقة تاب الله عليه»

17505

وعن عبد الرحمن البيلماني قال: اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله ﷺ فقال أحدهم: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله تبارك وتعالى قبل توبة عبده قبل أن يموت بيوم» فقال الثاني: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ قال: نعم قال: وأنا سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة عبده قبل أن يموت بنصف يوم» فقال الثالث: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ قال: نعم قال: وأنا سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة عبده قبل أن يموت بضحوة» فقال الرابع: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ قال: نعم قال: وأنا سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة عبده ما لم يغرغر بنفسه» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن وهو ثقة

17506

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من عبد مؤمن يتوب إلى الله عز وجل قبل الموت بشهر إلا قبل الله منه وأدنى من ذلك وقبل موته بيوم أو ساعة يعلم الله منه التوبة والإخلاص إلا قبل الله منه» قلت: له عند الترمذي: «إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر» رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

17507

وعن عبد الله بن سلام قال: لا أحدثكم إلا عن نبي مرسل أو كتاب منزل: إن عبدا لو أذنب كل ذنب ثم تاب إلى الله قبل موته بيوم قبل منه رواه الطبراني ورجاله ثقات

17508

وعن عبد الله بن سلام قال: لا أحدثكم إلا عن كتاب منزل أو نبي مرسل: ما من نفس تتوب قبل مرضها الذي تموت فيه توبة إلا قبل توبتها إلى أن تطلع الشمس من مغربها رواه الطبراني من طريق أبي فائد عن ربعي ولم أعرف أبا فائد وبقية رجاله رجال الصحيح

17509

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «للجنة ثمانية أبواب سبعة مغلقة وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه» رواه أبو يعلى والطبراني وإسناده جيد

17510

وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه» رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف

17511

وعن عبد الله بن مسعود قال: التوبة معروضة على ابن آدم إن قبلها ما لم يخرج إحدى ثلاث: ما لم تطلع الشمس من مغربها أو تخرج الدابة أو يخرج يأجوج ومأجوج رواه الطبراني بإسناد منقطع

17512

وعن أبي ذر أن رسول الله ﷺ يقول: «إن الله عز وجل يقول: يقبل توبة عبده أو يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب» قيل: وما وقوع الحجاب؟ قال: «تخرج النفس وهي مشركة» رواه أحمد والبزار وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجالهما ثقات وأحد إسنادي البزار فيه إبراهيم بن هانئ وهو ضعيف

17513

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يزال [ الله ] تبارك وتعالى يقبل التوبة من عبده ما لم يغرغر بنفسه» رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك

باب الندامة على الذنب

17514

عن عائشة قالت: قال لي رسول الله ﷺ: «يا عائشة إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله فإن التوبة من الذنب الندامة والاستغفار» قلت: في الصحيح طرف من أوله رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن يزيد الواسطي وهو ثقة

17515

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «كفارة الذنب الندامة» رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف

17516

وعن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «النادم ينتظر التوبة والمعجب ينتظر المقت» رواه الطبراني في الصغير وفيه مطرف بن مازن وهو ضعيف

17517

وعن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «الندم توبة» رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسي وضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان وقال: يغرب ويخطئ وبقية رجاله رجال الصحيح

17518

وعن وائل بن حجر أن النبي ﷺ قال: «الندم توبة» رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله وثقوا

17519

وعن ابن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

17520

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «الندم توبة» رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

17521

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن العبد ليذنب ذنبا فإذا ذكره أحزنه ما صنع فإذا نظر الله إليه أحزنه ما صنع غفر له» رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن المحبر وهو ضعيف

17522

وعن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «من أصاب ذنبا فندم غفر الله عز وجل له ذلك الذنب من قبل أن يستغفره ومن أنعم الله عليه نعمة فعلم أنها من الله كتب الله له شكرها من قبل أن يحمده عليها ومن كساه الله ثوبا فعلم أن الله هو الذي كساه لم يبلغ الثوب ركبتيه حتى يغفر له» رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما بزيع بن حسان أبو الخليل وفي الآخر سليمان بن داود المنقري وكلاهما ضعيف

باب التوبة إلى الله تعالى

17523

عن الأسود بن سريع أن النبي ﷺ أتى بأسير فقال: اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد فقال النبي ﷺ: «عرف الحق لأهله» رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن مصعب وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

باب إخلاص التوبة من الذنب

17524

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله ﷺ: «التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا يعود فيه» رواه أحمد وإسناده ضعيف

17525

وعن عوف بن مالك قال: ما من ذنب إلا وأنا أعرف توبته قيل: وما توبته؟ قال: أن يتركه ثم لا يعود رواه الطبراني بإسناد حسن

باب التائب من الذنب كمن لا ذنب له

17526

عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه

17527

وعن ابن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم قلت: وقد تقدمت أحاديث في باب الإسلام يجب ما كان قبله في كتاب الإيمان

باب فيمن يكف عن الذنوب

17528

عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: «من سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب» رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما جاء فيمن يستغفر ويتوب كلما أذنب

17529

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل يحب العبد المؤمن المفتن التواب [5]» رواه عبد الله وأبو يعلى وفيه من لم أعرفه

17530

عن عقبة بن عامر أن رجلا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله أحدنا يذنب قال: «يكتب عليه». قال: ثم يستغفر منه ويتوب قال: «يغفر له ويتاب عليه». قال: فيعود فيذنب قال: «فيكتب عليه». قال: ثم يستغفر منه ويتوب قال: «يغفر له ويتاب عليه ولا يمل الله حتى تملوا» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

17531

وعن عائشة قالت: جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إني رجل مقراف قال: «فتب إلى الله يا حبيب». قال: يا رسول الله إني أتوب ثم أعود قال: «فكلما أذنبت فتب». قال: يا رسول الله إذا تكثر ذنوبي قال: «عفو الله أكبر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث» رواه الطبراني في الأوسط وفيه نوح بن ذكوان وهو ضعيف

17532

وعن أنس قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إني أذنبت فقال رسول الله ﷺ: «إذا أذنبت فاستغفر ربك». قال: فإني أستغفره ثم أعود فأذنب قال: «فإذا أذنبت فعد فاستغفر ربك». قال: فإني أستغفر ثم أعود فأذنب قال: «إذا أذنبت فعد فاستغفر ربك». فقالها في الرابعة فقال: «إذا أذنبت فاستغفر ربك حتى يكون الشيطان هو المخسور» رواه البزار وفيه بشار بن الحكم الضبي ضعفه غير واحد وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله وثقوا. قلت: وتأتي أحاديث الاستغفار بعد هذا

باب المؤمن نساء إذا ذكر ذكر

17533

عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق وإن المؤمن خلق مفتنا توابا نساء إذا ذكر ذكر» رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وأحد أسانيد الكبير رجاله ثقات وله السياق

باب المؤمن يسهو ثم يرجع

17534

عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: «مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين» رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير أبي سليمان الليثي وعبد الله بن الوليد التجيبي وكلاهما ثقة

باب المؤمن واه راقع

17535

عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «المؤمن واه واقع فسعيد من هلك على رقعه» رواه الطبراني في الصغير والأوسط والبزار وقال الطبراني: ومعنى واه يعني مذنب وراقع يعني تائب مستغفر وفيه سعيد بن خالد الخزاعي وهو ضعيف

باب فيمن يعمل الحسنات بعد السيئات

17536

عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: «إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت أخرى حتى يخرج إلى الأرض» رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح

17537

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وبما بقي» رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

17538

وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي ﷺ فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة؟ قال: «فهل أسلمت؟». قال: فأما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال: «تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن». قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: «نعم». قال: الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: «تعمل الخيرات وتسبر السبرات» ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيط وهو ثقة

باب فيمن يلتمس رضا الله تعالى

17539

عن ثوبان عن النبي ﷺ قال: «إن العبد ليلتمس مرضاة الله تعالى فلا يزال بذلك فيقول الله عز وجل لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه. فيقول جبريل: رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة

17540

وعن عمرو بن مالك الرؤاسبي قال: أتيت النبي ﷺ فأعرض عني فقلت: إن الرب تبارك وتعالى ليترضى فيرضى فارض عني فرضي عني رواه البزار من رواية طارق عن عمرو بن مالك وطارق ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه وبقية رجاله ثقات

(أبواب في أعمار الأمة)

باب ما جاء في طول عمر المؤمن والنهي عن تمنيه الموت

17541

عن أم الفضل أن النبي ﷺ دخل على العباس وهو يشتكي فتمنى الموت فقال: «يا عباس عم رسول الله ﷺ لا تمن الموت إن كنت محسنا تزداد إحسانا خيرا لك وإن كنت مسيئا استغنيت خيرا لك لا تمن الموت»

17542

وفي رواية: «إن كنت مسيئا فإن تؤخر تستعتب من إساءتك خير لك» رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير هند بنت الحارث فإن كانت هي القرشية أو الفراسية فقد احتج بها في الصحيح وإن كانت الخثعمية فلم أعرفها

17543

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله عز وجل الإنابة» رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

17544

وعن أبي أمامة قال: جلسنا إلى رسول الله ﷺ فذكرنا ورققنا فبكى سعد فأكثر البكاء فقال: يا ليتني مت فقال النبي ﷺ: «يا سعد أعندي تتمنى الموت؟». فردد ذلك ثلاث مرات ثم قال: «يا سعد إن كنت خلقت للجنة فما طال عمرك وحسن من عملك فهو خير لك» رواه أحمد والطبراني وزاد فيه: «وإن كنت خلقت للنار فبئس الشيء تتعجل إليه». وفيه يزيد بن علي الألهاني وهو ضعيف

باب فيمن طال عمره من المسلمين

17545

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أنبئكم بخيركم؟». قالوا: بلى يا رسول الله قال: «خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا»

17546

وفي رواية: «أحسنكم أخلاقا». بدل: «أعمالا» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

17547

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أنبئكم بخياركم؟». قالوا: بلى يا رسول الله قال: «خياركم أطولكم أعمارا إذا سددوا» رواه أبو يعلى وإسناده حسن

17548

وعن أبي بكرة أن رجلا قال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله» قال: فأي الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده جيد

17549

وعن جابر أن رسول الله ﷺ قال: «ألا أنبئكم بخياركم؟» قالوا: بلى قال: «أحاسكنم أخلاقا وأطولكم أعمارا» قلت: رواه الترمذي غير قوله: «أطولكم أعمارا» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق

17550

وعن عبادة - يعني ابن الصامت - عن النبي ﷺ قال: «ألا أنبئكم بخياركم؟» قالوا: بلى يا رسول الله قال: «أطولكم أعمارا في الإسلام إذا سددوا» رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

17551

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لله عبادا يضن بهم عن القتل ويطيل أعمارهم في حسن العمل ويحسن أرزاقهم ويحييهم في عافية ويقبض أرواحهم في عافية على الفرش ويعطيهم منازل الشهداء» رواه الطبراني وفيه جعفر بن محمد الواسطي الوراق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

17552

وعن شداد أبي عمار قال: قال عوف بن مالك: يا طاعون خذني إليك فقالوا: أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كلما طال عمر المسلم كان له خيرا»؟ قال: بلى رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف

17553

وعن أبي هريرة قال: كان رجلان من بلي - حي من قضاعة - أسلما مع رسول الله ﷺ فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة قال طلحة بن عبيد الله: فرأيت الجنة فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي ﷺ - أو ذكر لرسول الله ﷺ - فقال رسول الله ﷺ: «أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة» قلت: هذا من حديث أبي هريرة كما تراه إنما لطلحة فيه رؤية المنام ولطلحة حديث رواه ابن ماجة رواه أحمد وإسناده حسن

17554

وعن عبد الله بن شداد أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي ﷺ فأسلموا قال: فقال رسول الله ﷺ: «من يكفينيهم؟». قال طلحة: أنا قال: فكانوا عند طلحة فبعث النبي ﷺ بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد ثم بعث بعثا آخر فخرج فيه آخر فاستشهد ثم مات الثالث على فراشه. قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة فرأيت الميت على فراشه أمامهم ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه ورأيت أولهم آخرهم. قال: فدخلني من ذلك فأتيت النبي ﷺ فذكرت ذلك له قال: فقال: «وما أنكرت من ذلك؟ ليس أحد أفضل عند الله عز وجل من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله» قلت: لطلحة حديث رواه ابن ماجة في التعبير غير هذا رواه أحمد فوصل بعضه وأرسل أوله ورواه أبو يعلى والبزار فقالا: عن عبد الله بن شداد عن طلحة فوصلاه بنحوه ورجالهم رجال الصحيح

17555

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه - رفع الحديث - قال: «المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده - أو لوالديه - وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه فإذا بلغ الحنث جرى عليه القلم أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاثة: الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة بما يحب فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه في أهل بيته وكان أسير الله في أرضه فإذا بلغ أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه»

17556

وفي رواية: عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «ما من مسلم يعمر في الإسلام» فذكر نحوه وقال: «فإذا بلغ السبعين سنة في الإسلام أحبه الله وأحبه أهل السماء»

17557

وفي رواية: «إذا بلغ سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض»

17558

وفي رواية: «فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب الله فإذا بلغ السبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان أسير الله في أرضه وشفع في أهل بيته» رواها كلها أبو يعلى بأسانيد

17559

ورواه أحمد موقوفا باختصار وقال فيه: «فإذا بلغ الستين رزقه الله عز وجل إنابة يحبه عليها»

17560

وروى بعده بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ قال مثله ورجال إسناد ابن عمر وثقوا على ضعف في بعضهم كثير وفي أحد أسانيد أبي يعلى ياسين الزيات وفي الآخر يوسف بن أبي ذرة وهما ضعيفان جدا. وفي الآخر أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض وهو لين وبقية رجال هذه الطريق ثقات. وفي إسناد أنس الموقوف من لم أعرفه

17561

وعن أنس عن النبي ﷺ قال: «من عمره الله تبارك وتعالى أربعين سنة في الإسلام صرف الله عنه أنواعا من البلايا: الجذام والبرص وحنق الشيطان ومن عمره الله خمسين سنة في الإسلام لين الله عليه الحساب»

17562

وفي رواية: «هون الله عليه الحساب يوم القيامة ومن عمره الله ستين سنة في الإسلام رزقه الله الإنابة إليه بما يحب الله ومن عمره الله سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض ومن عمره الله ثمانين سنة في الإسلام محا الله سيئاته وكتب حسناته»

قال أنس في حديثه: «كتب الله حسناته ولم يكتب سيئاته ومن عمره الله تسعين سنة في الإسلام غفر الله له ذنوبه وكان أسير الله في أرضه وشفيعا لأهل بيته يوم القيامة». قال أنس بن عياض: «وشفع في أهل بيته يوم القيامة» رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

17563

وعن عثمان - يعني ابن عفان - عن النبي ﷺ قال: «العبد المسلم إذا بلغ خمسين سنة خفف الله حسناته وإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه وإذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء فإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته ومحا سيئاته فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه الله عز وجل في أهل بيته وكتب في السماء أسير الله في الأرض» رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عزرة بن قيس الأزدي وهو ضعيف

17564

وعن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا بلغ المرء المسلم خمسين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه فإذا بلغ سبعين سنة محيت سيئاته وكتبت حسناته فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر وكان أسير الله في الأرض وشفيعا لأهل بيته» رواه الطبراني من رواية عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن أبي بكر الصديق ولم يدركه ولكن رجاله ثقات إن كان محمد بن عمار الأنصاري هو سبط ابن سعد القرظ والظاهر أنه هو والله أعلم ورواه البزار باختصار كثير وفي إسناده مجاهيل كما قال

17565

وعن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: «إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر وأبلغ إليه في العمر» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب في أعمار هذه الأمة

17566

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم الذين يبلغون ثمانين» رواه أبو يعلى وفيه شيخ هشيم لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

17567

وعن حذيفة أنه قال: يا رسول الله حدثنا عن أعمار أمتك؟ قال: «ما بين الخمسين إلى الستين». قالوا: يا رسول الله فأبناء السبعين؟ قال: «قل من يبلغها من أمتي رحم الله أبناء السبعين ورحم الله أبناء الثمانين» رواه البزار وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

17568

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «أقل أمتي الذين يبلغون السبعين» رواه الطبراني. قلت: لعله «التسعين». فإن هذا من النسخة التي كتبت منها لم تقابل. والله أعلم

باب تمني الموت لمن وثق بعمله وتمنيه عند فساد الزمان

17569

عن عمرو بن عبسة عن رسول الله ﷺ قال: «لا يتمن أحدكم الموت إلا أن يثق بعمله فإن رأيتم في الإسلام ست خصال فتمنوا الموت وإن كانت نفسك في يدك فأرسلها: إضاعة الدم وإمارة الصبيان وكثرة الشرط وإمارة السفهاء وبيع الحكم ونشؤ يتخذون القرآن مزامير» رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

17570

وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لا يتمنين أحدكم الموت ولا يدعو به من قبل أن يأتيه إلا أن يكون قد وثق بعمله» رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو مدلس وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

17571

وعن أبي المعلى قال: قال الحكم الغفاري: يا طاعون خذني إليك. فقال له رجل من القوم: بم تقول هذا وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ألا لا يتمنين أحدكم الموت» قال: قد سمعت ما سمعتم ولكني أبادر ستا: بيع الحكم وكثرة الشرط وإمارة الصبيان وسفك الدماء وقطيعة الرحم ونشؤ يكون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير رواه الطبراني وأبو المعلى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب فيمن شاب في الإسلام تقدم في الزينة

(أبواب في الاستغفار ونحوه)

باب فيمن صلى ثم استغفر

17572

عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال لي: يا ابن أخي ما أعملك إلى هذا البلد؟ وما جاء بك؟ قال: قلت: لا إلا صلة بينك وبين عبد الله بن سلام فقال أبو الدرداء: بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام يصلي ركعتين أو أربعا - شك سهل - يحسن فيها الركوع والخشوع ثم استغفر الله غفر له» رواه أحمد وفيه من لم أعرفه

باب ما جاء في الاستغفار

17573

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن إبليس قال لربه عز وجل: وعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم فقال له ربه: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني» رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وقال: «لا أبرح أغوي عبادك». والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أبي يعلى

17574

وعن أبي بكر عن النبي ﷺ قال: «عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فإن إبليس قال: أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون» رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

17575

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وزاد فيه: قالوا: يا رسول الله فما جلاؤها؟ قال: «الاستغفار» وفيه الوليد بن سلمة الطبراني وهو كذاب

باب العجلة بالاستغفار

17576

عن أبي أمامة عن رسول الله ﷺ قال: «إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء فإن ندم واستغفر منها ألقاها وإلا كتبت واحدة» رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا

17577

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها وإن عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين: أمسك عنها فيمسك عنها فإن استغفر لم تكتب وإن سكت كتبت عليه» رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب ولكنه موافق لما قبله وليس فيه شيء زائد غير أن الحسنة يكتبها بعشر أمثالها وقد دل القرآن والسنة على ذلك

17578

وعن أم عصمة العوصية امرأة من قيس قالت: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات لم يوقف عليه يوم القيامة» رواه الطبراني وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو متروك

باب الإكثار من الاستغفار

17579

عن الزبير أن رسول الله ﷺ قال: «من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

17580

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من حافظين يرفعان إلى الله [ ما حفظا ] في يوم فيرى [ الله ] تبارك وتعالى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفارا إلا قال تبارك وتعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة» رواه البزار وفيه تمام بن نجيح وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

17581

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة»

17582

وفي رواية: «إني لأتوب». مكان: «إني لأستغفر» رواه الطبراني في الأوسط كله وروى معه أبو يعلى والبزار وإسناد: «إني لأستغفر» حسن وأحد إسنادي أبي يعلى في حديث: «إني لأتوب إلى الله» رجاله رجال الصحيح

17583

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة»

17584

وفي رواية: «أكثر من سبعين مرة»

17585

وفي رواية: «مائة مرة» رواها كلها الطبراني في الأوسط وأسانيدها حسنة

17586

وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إني امرؤ ذرب [6] اللسان وأكثر ذلك على أهلي فقال رسول الله ﷺ: «أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة» رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف

17587

وعن أبي موسى أن النبي ﷺ قال: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة» قلت: رواه ابن ماجة غير قوله: «مائة مرة» رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

17588

وعن عبد الرحمن بن دلهم أن رجلا قال: يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة قال: «لا تغضب ولك الجنة». قال: يا رسول الله زدني قال: «استغفر الله في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب الشمس يغفر الله لك ذنب سبعين عاما». قال: ليس لي سبعون عاما قال: «فلأبيك». قال: ليس لأبي سبعون عاما قال: «فلأهل بيتك». قال: ليس لأهل بيتي قال: «فلجيرانك» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

باب أوقات الاستغفار قلت: قد تقدمت أحاديث في هذا الباب في الأدعية في أوقات الإجابة وأذكر حديثا منها:

17589

عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي ﷺ قال: «تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17590

وعن أنس قال: أمرنا رسول الله ﷺ أن نستغفر بالأسحار سبعين مرة رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

باب كيفية الاستغفار

17591

عن أبي موسى قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اللهم إني استغفرك لما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير» قلت: له في الصحيح: «اللهم اغفر لي ما قدمت». إلى آخره. وهذا: «اللهم إني أستغفرك» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن [ ابن ] بريدة قال: حدثت عن الأشعري

17592

وعن ابن عباس - رفع الحديث - أنه قال: «من قال: سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه كتبت كما قالها ثم علقت بالعرش لا يمحوها ذنب عمله صاحبها حتى يلقى الله وهي مختومة عليها» رواه الطبراني وفيه مالك بن يحيى بن مالك وهو ضعيف

17593

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أوفى كلمة [ عند الله ] أن يقول العبد: اللهم أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ولا يغفر الذنوب إلا أنت أي رب فاغفر لي ذنبي» رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

17594

وعن عبد الله بن مسعود قال: لا يقول رجل: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات إلا غفر له وإن كان فر من الزحف رواه الطبراني موقوفا ورجاله وثقوا

باب استغفار الولد لوالده

17595

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك» رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وقد وثق

17596

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «يتبع الرجل يوم القيامة من الحسنات أمثال الجبال فيقول: أنى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك» رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء قد وثقوا

باب الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات

17597

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يكن عنده مال يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات فإنها صدقة» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

17598

وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة» رواه الطبراني وإسناده جيد

17599

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله ﷺ: «من قال كل يوم: اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات أتحف به من كل مؤمن حسنة» رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

17600

وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة - أحد العددين - كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض» رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبي العاتكة وقال فيه: حدثت عن أم الدرداء وعثمان هذا وثقه غير واحد وضعفه الجمهور وبقية رجاله المسمين ثقات

باب الاستغفار لأهل الكبائر من المسلمين وما جاء فيهم

17601

عن ابن عمر قال: كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا نبينا ﷺ يقول: «{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }» وقال: «أخرت شفاعتي لأهل الكبائر يوم القيامة» رواه البزار وإسناده جيد. قلت: قد تقدم في أوائل التوبة: باب ما جاء في المذنبين من أهل التوحيد

باب ما جاء في وعد الله تعالى ووعيده

17602

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من وعده الله تعالى على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن وعده الله تعالى على عمل عقابا فهو منه بالخيار» رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن علم أن الله يغفر الذنب

17603

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «من أذنب ذنبا فعلم أن الله عز وجل إن شاء عذبه عذبه وإن شاء أن يغفر له غفر له كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له» رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن مرزوق الجدي وهو ضعيف

باب فيمن أذنب فعلم أن الله تعالى اطلع عليه

17604

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «من أذنب ذنبا فعلم أن الله قد اطلع عليه غفر له وإن لم يستغفر» رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هراسة وهو متروك

باب في مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته

17605

عن عبد الله بن عمرو قال: خرج رسول الله ﷺ يوما فقال: «إن الله جل ذكره لا يتعاظمه ذنب غفره إن رجلا كان فيمن كان قبلكم قتل ثمانيا وتسعين نفسا فأتى راهبا فقال: إني قتلت ثمانيا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ فقال له: قد أسرفت فقام إليه فقتله. ثم أتى راهبا آخر فقال: إني قتلت تسعا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا قد أسرفت فقام إليه فقتله. ثم أتى راهبا آخر قال: إني قتلت مائة نفس هل تجد لي من توبة؟ فقال: قد أسرفت وما أدري ولكن ههنا قريتان قرية يقال لها: بصرة والأخرى يقال لها: كفرة فأما بصرة فيعملون عمل الجنة لا يثبت فيها غيرهم وأما كفرة فيعملون عمل أهل النار لا يثبت فيها غيرهم فانطلق إلى أهل بصرة فإن ثبت فيها وعملت مثل أهلها فلا تشك في توبتك. فانطلق يريدها حتى إذا كان بين القريتين أدركه الموت فسألت الملائكة ربها عنه فقال: انظروا أي القريتين كان أقرب فاكتبوه من أهلها. فوجدوه أقرب إلى بصرة بقيد أنملة فكتب من أهلها» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17606

وعن أبي عبد رب أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر يحدث أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «إن رجلا أسرف على نفسه فلقي رجلا فقال: إن الآخر قتل تسعا وتسعين نفسا كلهم ظلما فهل لي من توبة؟ قال: لا فقتله وأتى آخر فقال: إن الآخر قتل مائة نفس كلها ظلما فهل تجد لي من توبة؟ فقال: إن حدثتك على أن الله لا يتوب على من تاب كذبتك ههنا قوم يتعبدون فائتهم تعبد الله معهم. فتوجه إليهم فمات على ذلك فاجتمعت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فبعث الله إليهم ملكا فقال: قيسوا ما بين المكانين فأيهم أقرب فهو منهم فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بأنملة فغفر له» رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي عبد رب وهو ثقة. ورواه أبو يعلى بنحوه كذلك

17607

وعن أبي قيس مولى بني جمح قال: سمعت أبا زمعة البلوي - وكان من أصحاب الشجرة بايع النبي ﷺ تحتها - وأتى يوما مسجد الفسطاط فقام في الرحبة وقد كان بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد فقال: لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قتل رجل من بني إسرائيل سبعا وتسعين نفسا فذهب إلى راهب فقال: إني قتلت سبعا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتل الراهب. ثم ذهب إلى راهب آخر فقال: إني قتلت ثمانيا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتله. ثم ذهب إلى الثالث فقال: إني قتلت تسعا وتسعين نفسا منهم راهبان فهل تجد لي من توبة؟ فقال: لقد عملت شرا ولئن قلت: إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله. فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك فهلك يوما رجل والثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكى بكاء شديدا ثم توفي آخر والثناء عليه حسن فلما دفن قعد على قبره فضحك ضحكا شديدا فأنكر أصحابه ذلك فاجتمعوا إلى رأسهم فقالوا: كيف يأوي إليك هذا قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت؟ فوقع في نفسه وأنفسهم فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك ومعه صاحب له فكلمه فقال له: ما تأمرني؟ فقال: اذهب فأوقد تنورا ففعل ثم أتاه فأخبره: أن قد فعل. فقال: اذهب فألق نفسك فيها فلها عنه الراهب وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور ثم استفاق الراهب فقال: إني لأظن أن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي فذهب فوجده حيا في التنور يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور فقال: ما ينبغي أن تخدمني ولكن أنا أخدمك أخبرني عن بكائك عن المتوفي الأول وعن ضحكك عن الآخر. قال: أما الأول فلما دفن رأيت ما يلقى به من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت. وأما الآخر فرأيت ما يلقى به من الخير فضحكت. وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل» رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف

17608

وعن ابن مسعود قال: كانت قريتان إحداهما صالحة والأخرى ظالمة فخرج رجل من القرية الظالمة يريد القرية الصالحة فأتاه الموت حيث شاء الله فاختصم فيه الملك والشيطان فقال الشيطان: والله ما عصاني قط فقال الملك: إنه خرج يريد التوبة فقضي بينهما أن ينظر إلى أيهما أقرب فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر فغفر له

قال معمر: وسمعت من يقول: قرب الله إليه القرية الصالحة رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح. قلت: وقد تقدم حديث الذي أمر ولده أن يحرقوه إذا مات في باب من خاف من ذنوبه في أوائل كتاب التوبة وتأتي له طريق عجيبة في أبواب الشفاعة إن شاء الله تعالى

(أبواب في رحمة الله عز وجل)

باب الله أرحم بعباده المؤمنين من الوالدة بولدها

17609

عن أنس قال: مر النبي ﷺ ونفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول: ابني ابني وسعت فأخذته فقال القوم: يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار قال: فخفضهم [7] النبي ﷺ وقال: «ولا الله يلقي حبيبه في النار» رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح

17608

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: خرج رسول الله ﷺ ذات يوم فإذا هو بصبي يبكي فقال: «يا عمر ضم الصبي فإنه ضال». فجاءت أمه فأخذت ابنها فجعلت تضمه إليها وترشفه وتبكي فقال النبي ﷺ: «أترون هذه رحيمة بولدها؟». فقالوا: نعم فقال: «والله لله أرحم بالمسلمين من هذه بولدها» رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك

ويأتي حديث عمر في أواخر كتاب البعث

باب منه في رحمة الله تعالى

17609

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «ما خلق الله تبارك وتعالى من شيء إلا وخلق ما يغلبه وخلق رحمته تغلب غضبه» رواه البزار وفيه من لم أعرفه

17612

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «قلت: يا جبريل أيصلي ربك جل ذكره؟ قال: نعم قلت: ما صلاته؟ قال: سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي» رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله وثقوا

17613

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: «لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم - أحسبه قال: - عليها» رواه البزار وإسناده حسن

17614

وعن جندب قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها فلما صلى رسول الله ﷺ أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدا لا تشرك في رحمتنا أحدا. فقال رسول الله ﷺ: «أتقولون هو أضل أم بعيره؟ ألم تسمعوا ما قال؟» قالوا: بلى قال: «لقد حظرت رحمة الله واسعة إن الله عز وجل خلق مائة رحمة فأنزل رحمة يتعاطف بها الخلائق جنها وإنسها وبهائمها وعنده تسعة وتسعون أتقولون هو أضل أم بعيره؟» قلت: رواه أبو داود باختصار رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجشمي ولم يضعفه أحد

17615

وعن الحسن البصري قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: «إن لله عز وجل مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم وذخر عنده تسعة وتسعين لأوليائه يوم القيامة»

17616

وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال مثل ذلك رواه كله أحمد

17617

وروى عن خلاس قال مثله

17618

وروى عن محمد بن سيرين قال مثله ورجال المرسلات ومسند أبي هريرة أيضا كلها رجال الصحيح

17619

وعن معاوية بن حيدة عن النبي ﷺ قال: «إن الله جل وعز خلق مائة رحمة فرحمة بين خلقه يتراحمون بها وادخر لأوليائه تسعة وتسعين» رواه الطبراني وفيه مخيس بن تميم وهو مجهول وبقية رجاله ثقات

17620

وعن عبادة - يعني ابن الصامت - قال: قال رسول الله ﷺ: «قسم ربنا رحمته مائة جزء فأنزل منها جزءا في الأرض فهو الذي يتراحم به الناس والطير والبهائم وبقيت عنده مائة رحمة إلا رحمة واحدة لعباده يوم القيامة» رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله غير إسحاق رجال الصحيح

17621

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله جل وعز خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة» رواه الطبراني والبزار وإسناده حسن

17622

وعن الفرزدق بن غالب قال: لقيت أبا هريرة بالشام فقال لي: أنت الفرزدق؟ قلت: نعم فقال: أنت الشاعر؟ قلت: نعم قال: أما إنك إن بقيت لقيت قوما يقولون: لا توبة لك فإياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف في الحديث

باب في قوله تعالى: { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }

17623

عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }» الآية رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

17624

وعن ابن عباس قال: بعث رسول الله ﷺ إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام فأرسل إليه: يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا؟ وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة؟ فأنزل الله: { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } فقال وحشي: يا محمد هذا شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا. فأنزل الله عز وجل: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }. فقال وحشي: يا محمد أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا؟ فهل غير هذا؟ فأنزل الله: { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }. قال وحشي: هذا نعم. فأسلم. فقال الناس: يا رسول الله إنا أصبنا ما أصاب وحشي قال: «هي للمسلمين عامة» رواه الطبراني وفيه أبين بن سفيان وهو ضعيف قلت: وقد تقدم في آخر الباب قبله قول أبي هريرة للفرزدق: إياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله.

(بابان في سعة رحمة الله تعالى)

باب منه في سعة رحمة الله ومغفرته للذنوب وقوله ﷺ: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم

17624

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «والذي نفسي بيده - أو والذي نفس محمد بيده - لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم. والذي نفس محمد بيده - أو والذي نفسي بيده - لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون فيغفر لهم» رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات

17625

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «كفارة الذنب الندامة» وقال رسول الله ﷺ: «لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم» رواه أحمد والطبراني باختصار قوله: «كفارة الذنب الندامة». في الكبير والأوسط والبزار وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

17626

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «لو لم تذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون ثم يغفر لهم» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال في الأوسط: «لخلق الله خلقا يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم وهو الغفور الرحيم» رواه البزار بنحو الأوسط محالا على موقوف عبد الله بن عمرو ورجالهم ثقات وفي بعضهم خلاف

17627

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم» رواه البزار وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري وهو ضعيف

17628

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله عز وجل: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولو أتيتني بملء الأرض خطايا لقيتك بملء الأرض مغفرة ما لم تشرك بي ولو بلغت خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك» رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن إسحاق الصيني وقيس بن الربيع وكلاهما مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

17629

وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «قال ربكم تبارك وتعالى: لو أن عبدي استقبلني بقراب الأرض ذنوبا لا يشرك بي شيئا استقبلته بقرابها مغفرة» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

17630

وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ عن جبريل عليه السلام عن ربه عز وجل قال: «عبدي لو استقبلتني بملء الأرض ذنوبا لاستقبلتك بمثلهن مغفرة ولا أبالي» رواه الطبراني وفيه العلاء بن زيد وهو متروك

17631

وبسنده عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ عن جبريل عليه السلام عن ربه عز وجل قال: «عبدي ما دعوتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئا غفرت لك على ما كان فيك» قلت: وقد تقدم حديث أبي موسى الذي فيه: «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت». في الأدعية في باب قدرة الله تعالى واحتياج العبد إليه في كل شيء

باب منه في سعة رحمة الله تعالى

17632

عن حذيفة - يعني ابن اليمان - قال: قال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده ليدخلن الله الجنة الفاجر في دينه الأحمق في معيشته والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي محشته [8] النار بذنبه. والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه: «والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لا تخطر على قلب بشر» وفي إسناد الكبير سعد بن طالب أبو غيلان وثقه أبو زرعة وابن حبان وفيه ضعف وبقية رجال الكبير ثقات

باب في عتقاء الله تعالى

17633

عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لله عز وجل عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

17634

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لله في كل يوم ستمائة ألف عتيق يعتق من النار كلهم قد استوجب النار» رواه أبو يعلى وفيه الأزور أبو غالب البصري وهو ضعيف

17635

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لله - يعني في ساعة من ساعات الدنيا - ستمائة ألف عتيق يعتقهم من النار كلهم قد استوجب النار» رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن بحر عن أبي ميمون شيخ من أهل البصرة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

باب كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله تقدم في فضل الأمة في أواخر المناقب أحاديث في هذا المعنى

باب أجلوا الله يغفر لكم

17636

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «أجلوا الله يغفر لكم» قال ابن ثوبان: يعني أسلموا. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو العذراء ولم أعرفه وبقية رجاله عند أحمد وثقوا

باب كثرة ذنوب بني آدم

17637

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثير» رواه الطبراني وإسناده جيد

باب في كلام بني آدم

17638

عن الحارث بن سويد قال: سمعت عبد الله - يعني ابن مسعود - يقول: ما من كلام أتكلم به لدى سلطان أدرأ عني منه ضربتين بالسوط إلا كتبت متكلما بهما رواه الطبراني ورجاله ثقات

17639

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من نفس تموت ولها عند الله مثقال نملة من خير إلا طين عليها طينا» رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس

باب في حسنات العبد وسيئاته

17640

عن ابن عباس عن النبي ﷺ: «قال الرب عز وجل: يؤتى بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة فيقيض بعضها ببعض فإن بقيت حسنة واحدة أدخله الله الجنة» قال: قلت: فإن لم يبق [ حسنة ]؟ قال: «{ أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة }». قال: قلت: أرأيت قوله: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين }. قال: «هو العبد يعمل السر أسره الله له يوم القيامة فيرى قرة أعين» رواه الطبراني وإسناده جيد

باب فيمن عمل حسنة أو سيئة أو هم بشيء من ذلك تقدم في آخر الأذكار وكذلك مضاعفة الحسنات

هامش

أحرقته

فحمة

ذي ريح

يدخر

أكثر له من المال والولد وبارك له فيهما

الممتحن يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب

حاد

وهون عليهم الأمر

===============

مجمع الزوائد/كتاب الأذكار

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

لعلي بن أبي بكر الهيثمي

كتاب الأذكار

كتاب الأذكار

باب فضل ذكر الله تعالى والإكثار منه - باب ما جاء في مجالس الذكر - باب فيمن يذكر الله تعالى - باب في الذين إذا رؤوا ذكر الله - باب في البقاع التي يذكر الله تعالى عليها - باب فيمن لم يذكر الله تعالى - باب فيمن لم يكثر ذكر الله تعالى - باب ذكر الله تعالى في الأحوال كلها والصلاة والسلام على النبي - باب ذكر نعم الله تعالى - باب ذكر الله تعالى في الغافلين - باب ما جاء في الذكر الخفي - باب ما جاء في فضل لا إله إلا الله - باب ما جاء في لا إله إلا الله وحده لا شريك له - باب ما يقول إذا أراد أن يعتق من النار - باب فيمن هلل مائة أو أكثر - باب ما جاء في لا إله إلا الله والله أكبر - باب فيمن أشهد الله تعالى وملائكته على التوحيد ورسالة نبينا محمد - باب فيمن قال لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده - باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها - باب جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك - باب ما جاء في سبحان الله وبحمده وما ضم معها - باب الحث على التسبيح - باب تفسير التسبيح - باب فيمن قال: سبحان الله العظيم - باب ما جاء في الحمد - باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله - (أبواب فيما جاء من أذكار الصلاة وما بعدها) - باب ما جاء في الأذكار عقب الصلاة - باب الاستغفار عقب الصلوات - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر - باب ما يفعل بعد صلاة الصبح والمغرب والعصر - باب ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب - باب الدعاء في الصلاة وبعدها - باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى - باب ما يقول إذا آوى إلى فراشه وإذا انتبه - باب إذا تعار من الليل - باب ما يقرأ في الليل - باب ما يقول إذا أرق أو فزع - باب فيمن يبيت على طهارة - باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه - باب ما يقول إذا دخل السوق وإذا رجع منه - (أبواب في أذكار السفر) - باب ما يقول إذا خرج لسفر أو رجع منه - باب طلب الدعاء في السفر - باب ما يقول إذا نهض للسفر - باب ما يقول عند الوداع - (بابان في أذكار ركوب الدابة ونحو ذلك) - باب ما يقول إذا ركب دابة - باب ما يقول إذا عثرت الدابة - باب ما يقول إذا ركب البحر - باب ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثا أو أضل شيئا - باب ما يقول إذا نزل منزلا - باب ما يقول إذا أشرف على مكان مرتفع - باب ما تحصل به البركة في الزاد - باب ما يقول إذا تغولت الغيلان - باب ما يقول إذا رأى قرية - باب ما يقول إذا هاجت الريح - باب ما يقول إذا سمع صوت الرعد - باب ما يقول إذا حضر العدو - باب ما يقول إذا أصابه هم - باب الاسترجاع وما يسترجع عنده - باب ما يقول إذا خاف سلطانا - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة - باب ما يقول إذا رأى مبتلى - باب ما يقول إذا رأى الكوكب ينقض - باب ما يقول عند الحريق - باب ما يقول إذا طنت أذنه - باب ما يقول إذا نظر في المرآة - باب ما يقول إذا رأى الهلال - باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه - باب ما يقول إذا سئل عن حاله - باب رب مركوبة أكثر ذكرا لله من راكبها - باب ما يقول إذا دخل كنيسة أو رأى شيئا من آلات الكفر - باب ما يقول إذا اشترى خادما أو دابة - باب كفارة المجلس - (أبواب في الاستعاذة) - باب الاستعاذة من الشيطان - باب من استعاذ بالله فقد عاذ بمعاذ - باب ما يستعاذ منه - باب الاستعاذة إذا سمع نهاق الحمير أو نباح الكلاب - (بابان في مضاعفة الحسنات) - باب فيمن هم بحسنة أو عملها ومضاعفة الحسنات - باب مضاعفة الحسنات

باب فضل ذكر الله تعالى والإكثار منه

16743

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أزكاها عند مليككم وأرفعها لدرجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربون رقابكم وتضربون رقابهم ذكر الله عز وجل» رواه أحمد وإسناده حسن

16744

وعن معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله» وقال معاذ: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا: بلى يا رسول الله قال: «ذكر الله عز وجل» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش لم يدرك معاذا

16745

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله تعالى من ذكر الله تعالى» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع». ثلاث مرات رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16746

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «لم يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تعالى فيها» رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم الصوري خلاف

16747

وعن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل قال لهم: إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله ﷺ أن قلت: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله» رواه الطبراني بأسانيد وفي هذه الطريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وضعفه جماعة ووثقه أبو زرعة الدمشقي وغيره وبقية رجاله ثقات. ورواه البزار من غير طريقه إلا أنه قال: أخبرني بأفضل الأعمال وأقربه إلى الله. وإسناده حسن

16748

وعن معاذ بن أنس عن رسول الله ﷺ أن رجلا سأله فقال: أي الجهاد أعظم أجرا؟ قال: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا» قال: فأي الصالحين أعظم أجرا؟ قال: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا» ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله ﷺ يقول: «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا». فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله ﷺ: «أجل» رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سأله فقال: أي المجاهدين أعظم أجرا؟. وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف وقد وثق وكذلك ابن لهيعة وبقية رجال أحمد ثقات

16749

وعن جابر - رفعه إلى النبي ﷺ - قال: «ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى» قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع» رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما جال الصحيح

16750

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فلكيثر ذكر الله» رواه البزار والطبراني وفيه أبو يحيى القتات وقد وثق وضعفه الجمهور وبقية رجال البزار رجال الصحيح

16751

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: «لو أن رجلا في حجره دراهم يقسمها وآخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

16752

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من صدقة أفضل من ذكر الله» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

16753

وعن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال: «عليك بتقوى الله ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث لله فيه توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية» رواه الطبراني وإسناده حسن

16754

وعن أبي الدرداء قال: أوصاني خليلي ﷺ بكثرة ذكر الله رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض بن جعدية وهو كذاب

16755

وعن أم أنس أنها قالت: يا رسول الله أوصني قال: «اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف. قلت: وهذه أم أنس بن مالك

16756

وعن أم أنس قالت: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك وقلت: يا رسول الله علمني عملا صالحا أعمله فقال: «أقيمي الصلاة فإنها أعظم الجهاد واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة واذكري الله كثيرا فإنه أحب الأعمال إلى الله أن تلقينه به» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال: أم أنس هذه ليست أم أنس بن مالك من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران بن أبي أنس وكلاهما ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات

16757

وعن عبد الله بن مسعود قال: لأن أذكر الله عز وجل يوما إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل يوما إلى الليل رواه الطبراني من طريق القاسم عن جده ابن مسعود ولم يسمع منه

16758

وعن معاذ بن جبل قال: بينما نحن نسير مع رسول الله ﷺ إذ قال رسول الله ﷺ: «أين السابقون؟». قالوا: مضى ناس وتخلف ناس قال: «أين السابقون؟ الذين يستهترون بذكر الله. من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله» رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف قال ابن الأثير: يقال: اهتر بالشيء واستهتر به إذا ولع به ولم يتحدث بغيره

16759

وعن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فقال: «سبق المفردون». قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: «المفردون بذكر الله وضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا» رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

16760

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «سبق المفردون». قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: «الذين يهترون في ذكر الله عز وجل» قلت: هو في الصحيح غير من قوله: «الذين يهترون» إلى آخره رواه أحمد وفيه أبو يعقوب صاحب أبي هريرة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

16761

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون» رواه أحمد وأبو يعلى وفيه دراج وقد ضعفه جماعة وضعغه غير واحد وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات

16762

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «اذكروا الله ذكرا حتى يقول المنافقون: إنكم مراؤون» رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف

باب ما جاء في مجالس الذكر

16763

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم» فقيل: ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: «مجالس الذكر في المساجد» رواه أحمد بإسنادين وأحدهما حسن وأبو يعلى كذلك

16764

وعن أنس بن مالك عن رسول الله ﷺ قال: «ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء: أن قوموا مغفورا لكم فقد بدلت سيئاتكم حسنات» رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ميمون المرئي وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

16765

وعن أنس بن مالك قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله ﷺ قال: تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة؟ فقال النبي ﷺ: «يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة» رواه أحمد وإسناده حسن

16766

وعن ابن عباس قال: مر النبي ﷺ بعبد الله بن رواحة وهو يذكر أصحابه فقال رسول الله ﷺ: «أما إنكم الملأ الذين أمرني الله أن أصبر نفسي معكم». ثم تلا هذه الآية: «{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي }». إلى قوله: «{ وكان أمره فرطا } أما إنه ما جلس عدتكم إلا جلس معهم عدتهم من الملائكة إن سبحوا الله تعالى سبحوه وإن حمدوا الله تعالى حمدوه وإن كبروا الله كبروه ثم يصعدون إلى الرب جل ثناؤه وهو أعلم منهم فيقولون: يا ربنا عبادك سبحوك فسبحنا وكبروك فكبرنا وحمدوك فحمدنا فيقول ربنا: يا ملائكتي أشهدكم أني غفرت لهم فيقولون: فيهم فلان وفلان الخطاء فيقول: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم» رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف

16767

وعن سهيل بن حنظلة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز وجل فيه فيقومون حتى يقال لهم: قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات» رواه الطبراني وفيه المتوكل بن عبد الرحمن والد محمد بن أبي السري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

16768

وعن جابر - يعني ابن عبد الله - قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: «يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تجل الله وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة». قالوا: وأين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: «مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله واذكروه بأنفسكم من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه» رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الله مولى عفرة وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجالهم رجال الصحيح

16769

وعن أنس عن النبي ﷺ قال: «إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم وحفوا بهم ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون: ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك محمد ﷺ ويسألونك لآخرتهم ودنياهم فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي فيقولون: يا رب إن فيهم فلانا الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقا فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم» رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري وكلاهما وثق على ضعفه فعاد هذا إسناده حسن

16770

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء» قال: فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم. قال: «هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه» رواه الطبراني وإسناده حسن

16771

وعن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «عن يمين الرحمن - وكلتا يديه يمين - رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل» قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: «هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه» رواه الطبراني ورجاله موثقون

16772

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ سئل عن جماعة النساء فقال: «لا خير في جماعتهن إلا عند ذكر أو جنازة وإنما مثل جماعتهن إذا اجتمعن كمثل صيقل أدخل حديدة في النار فلما أحرقها ضربها فأحرق شررها كل شيء أصابت» رواه الطبراني من طريق يحيى بن إسحاق عن عبادة ويحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله رجال الصحيح

16773

وعن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله ما غنمية مجالس الذكر؟ قال: «غنيمة مجالس الذكر الجنة الجنة» رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن

باب فيمن يذكر الله تعالى

16774

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله: يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول»

قال قتادة: والله تعالى أسرع بالمغفرة رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16775

وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله جل ذكره: لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى» رواه الطبراني وإسناده حسن

16776

وعن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذين ذكرتني فيهم» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة

16777

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «ليذكرن الله قوم على الفرش الممهدة يدخلهم الجنات العلى» رواه أبو يعلى وإسناده حسن

باب في الذين إذا رؤوا ذكر الله

16778

عن ابن عباس عن النبي ﷺ: «{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون }» قال: «يذكر الله بذكرهم» رواه الطبراني ورجاله ثقات

16779

وعن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله من أولياء الله؟ قال: «الذين إذا رؤوا ذكر الله» رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

16780

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من الناس مفاتيح لذكر الله إذا رؤوا ذكر الله» رواه الطبراني وفيه عمرو بن القاسم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب في البقاع التي يذكر الله تعالى عليها

16781

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من بقعة يذكر الله عليها بصلاة أو بذكر إلا استبشرت بذلك إلى منتهاها إلى سبع أرضين وفخرت على ما حولها من البقاع وما من عبد يقوم بفلاة من الأرض يريد الصلاة إلا تزخرفت له الأرض» رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

16782

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من بقعة يذكر الله فيها بصلاة إلا فخرت على ما حولها من البقاع واستبشرت لذكر الله إلى منتهاها إلى سبع أرضين» رواه الطبراني وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف جدا

16783

وعن ابن مسعود قال: إن الجبل ينادي الجبل باسمه: أي فلان هل مر بك [ اليوم ] أحد ذكر الله؟ فإذا قال: نعم استبشر

قال عون: فيسمعن الشر ولا يسمعن الخير؟ هن للخير أسمع. وقرأ: { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا } رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قلت: وقد مر في فضل المساجد والبقاع التي يذكر فيها الله

باب فيمن لم يذكر الله تعالى

16784

عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: «إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم إنك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

باب فيمن لم يكثر ذكر الله تعالى

16785

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من لم يكثر ذكر الله تعالى فقد برئ من الإيمان» رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن سهل بن المهاجر عن مؤمل بن إسماعيل وفي الميزان: محمد بن سهل عن مؤمل بن إسماعيل يروي الموضوعات فإن كان هو ابن المهاجر فهو ضعيف وإن كان غيره فالحديث حسن

باب ذكر الله تعالى في الأحوال كلها والصلاة والسلام على النبي ﷺ

16786

عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا فيه الله عز وجل ويصلوا على النبي ﷺ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب» قلت: رواه الترمذي باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16787

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من قوم جلسوا مجلسا ثم قاموا منه لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي ﷺ إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة» رواه الطبراني ورجاله وثقوا

16788

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16789

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة. وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه ترة وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه ترة» قلت: عند الترمذي بعضه رواه أحمد وأبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل لم يوثقه أحد ولم يجرحه وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح.

16790

وعن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله عز وجل إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة» رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما رجال الصحيح

16791

وعن عائشة أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها بخير إلا حسر عندها يوم القيامة» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

باب ذكر نعم الله تعالى

16792

عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ أتى على أصحابه وهم يتحدثون فقالوا: كنا نذكر ما كنا فيه من الجاهلية وما هدانا الله عز وجل وما كنا فيه من الضلالة فقال رسول الله ﷺ: «أحسنتم» وأعجبه «هكذا فكونوا وهكذا فافعلوا» رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ذكر الله تعالى في الغافلين

16793

عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال: «ذاكر الله تعالى في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين» رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال الأوسط وثقوا

16794

وعن عصمة قال: قال رسول الله ﷺ: «أحب العمل إلى الله عز وجل سبحة الحديث وأبغض الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى التجديف» قلنا: يا رسول الله وما سبحة الحديث؟ قال: «يكون القوم يتحدثون والرجل يسبح». قلنا: يا رسول الله وما التجديف؟ قال: «القوم يكونون بخير فيسألهم الجار والصاحب فيقولون: نحن بشر» رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

باب ما جاء في الذكر الخفي

16795

عن سعد بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي» رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وقد وثقه ابن حبان وقال: روى عن سعد بن أبي وقاص قلت: وضعفه ابن معين وبقية رجالهما رجال الصحيح

16796

وعن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا. وقال رسول الله ﷺ: «لفضل الذكر الخفي الذي لا يسمعه سبعون ضعفا فيقول: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق لحسابهم وجاءت الحفظة بما حفظوا وكتبوا قال الله لهم: انظروا هل بقي له من شيء؟ فيقولون: ربنا ما تركنا شيئا مما علمناه وحفظناه إلا وقد أحصيناه وكتبناه فيقول الله تبارك وتعالى له: إن لك عندي خبيئا لا تعلمه وأنا أجزيك به وهو الذكر الخفي» رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

باب ما جاء في فضل لا إله إلا الله

16797

عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال: «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها» قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: «هي أفضل الحسنات» رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شمر بن عطية حدث به عن أشياخه عن أبي ذر ولم يسم أحدا منهم

16798

وعن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد بن أوس وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند النبي ﷺ فقال: «هل فيكم غريب؟» - يعني أهل الكتاب - قلنا: لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب وقال: «ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله». فرفعنا أيدينا ساعة ثم قال: «الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف المعياد». ثم قال: «أبشروا فإن الله قد غفر لكم» رواه أحمد وفيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

16799

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «جددوا إيمانكم». قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال: «أكثروا من قول لا إله إلا الله» رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

16800

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ضمام بن إسماعيل وهو ثقة

16801

وعن معاذ بن جبل قال: قال لي رسول الله ﷺ: «مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله» رواه أحمد ورجاله وثقوا إلا أن شهرا لم يسمع من معاذ

16802

وعن أبي سعيد عن رسول الله ﷺ قال: «قال موسى عليه السلام: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله قال: كل عبادك يقول هذا قال: قل: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا أنت إنما أريد شيئا تخصني به قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله» رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفيهم ضعف

16803

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد قال: لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طمست ما في الصحيفة من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات» رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري وهو متروك

16804

وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: «إن لله تبارك وتعالى عمودا من نور بين يدي العرش فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز ذلك العمود فيقول الله تبارك وتعالى: اسكن فيقول: كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟ فيقول: إني قد غفرت له فيسكن عند ذلك» رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو وهو ضعيف جدا

16805

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ: «توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة ويوضع ما أحصي عليه فيتمايل به الميزان فيبعث به إلى النار» قال: «فإذا أدبر به إذا صائح يصيح من عند الرحمن يقول: لا تعجلوا لا تعجلوا فإنه قد بقي له فيؤتى ببطاقة فيها: لا إله إلا الله فتوضع مع الرجل في كفة حتى يميل به الميزان» قلت: رواه الترمذي باختصار رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

16806

وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ﷺ: «لكل شيء مفتاح ومفتاح السماوات قول لا إله إلا الله» رواه الطبراني وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف

16807

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن» رواه الطبراني في الأوسط

16808

وفي رواية: «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا عند القبر» وفي الرواية الأولى يحيى الحماني وفي الأخرى مجاشع بن عمرو وكلاهما ضعيف

16809

وعن ابن عمر - رحمه الله - أن رسول الله ﷺ قال لرجل: «فعلت كذا وكذا؟». فقال: لا والذي لا إله إلا هو يا رسول الله ما فعلت قال: «بلى قد فعلت ولكن غفر لك بالإخلاص»

16810

وفي رواية: قال له جبريل ﷺ: «قد فعل ولكن قد غفر له بقول لا إله إلا الله» رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح إلا أن حماد بن سلمة قال: لم يسمع ثابت هذا من ابن عمر بينهما رجل

16811

وعن ابن عباس قال: اختصم إلى النبي ﷺ رجلان فوقعت اليمين على أحدهما فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عندي شيء فنزل جبريل عليه السلام على النبي ﷺ فقال: «إنه كاذب إن له عنده حقة فأمره أن يعطيه وكفارة يمينه معرفته لا إله إلا الله أو شهادته» قلت: رواه أبو داود باختصار رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

16812

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «يا فلان فعلت كذا وكذا؟» قال: لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت ورسول الله ﷺ يعلم أنه قد فعله فكرر عليه مرارا فقال رسول الله ﷺ: «كفر عنك بتصديقك بلا إله إلا الله» رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال: «كفر الله عنك كذبك بتصديقك بلا إله إلا الله» ورجالهما رجال الصحيح

16813

وعن ابن الزبير عن النبي ﷺ: «أن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذبا فغفر له» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16814

وعن أنس قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله ما تركت حاجة ولا داجة إلا [ قد ] أتيت قال: «أليس تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟» - ثلاث مرات - قال: نعم قال: «ذاك يأتي على ذاك» رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهم ثقات. قلت: وقد تقدمت لهذا طرق في الإيمان في باب الإسلام يجب ما قبله

16815

وعن أبي موسى قال: أتيت النبي ﷺ ومعي نفر من قومي فقال: «أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أنه لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة» فخرجنا من عند النبي ﷺ نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إذا يتكل الناس فسكت رسول الله ﷺ رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدمت له طرق في الإيمان في باب من شهد أن لا إله إلا الله

16816

وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بوصية نوح ابنه؟». قالوا: بلى قال: «أوصى نوح ابنه فقال لابنه: يا بني إني أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين. أوصيك بقول: لا إله إلا الله فإنها لو وضعت في كفة الميزان ووضعت السماوات والأرض في كفة لرجحت بهن ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله. وبقول: سبحان الله العظيم وبحمده فإنها عبادة الخلق وبها تقطع أرزاقهم. وأنهاك عن اثنتين: الشرك والكبر فإنهما يحجبان عن الله». قال: فقيل: يا رسول الله أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون عليه الجماعة؟ أو يلبس النظيف؟ قال: «ليس [ ذاك ] - يعني بالكبر - إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس» رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح قلت: وقد تقدم هذا من حديث عبد الله بن عمرو في الوصايا في وصية نوح على نبينا وعليه السلام

16817

وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من الذكر أفضل من لا إله إلا الله ولا من الدعاء [ أفضل من ] أستغفر الله» ثم تلا رسول الله ﷺ: { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } رواه الطبراني وفيه الإفريقي وغيره من الضعفاء

باب ما جاء في لا إله إلا الله وحده لا شريك له

16818

عن أبي أيوب قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كن له كعدل عشر رقبات أو رقبة» قلت: له حديث في الصحيح غير هذا فيمن قالها عشرا رواه أحمد والطبراني وقال في أحد الطرق: «كان له كعدل عشر رقاب من ولد إسماعيل عليه السلام». ولم يشك ورجال أحمد رجال الصحيح وفي رجال الطبراني الحجاج بن نصير وقد ضعفه الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويهم وبقية رجاله ثقات

16819

وعن أيوب الأنصاري أيضا قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كانت له كعدل محرر أو محررين» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16820

وعن الربيع بن خيثم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كان كمن أعتق أربعة [ أنفس ] من ولد إسماعيل» فقلت للربيع بن خيثم: ممن سمعته؟ فقال: من عمرو بن ميمون فأتيت عمرو بن ميمون فقلت: من سمعته؟ فقال: من ابن أبي ليلى فأتيت ابن أبي ليلى فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن رسول الله ﷺ رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16821

وفي رواية أخرى رواها الطبراني: «من قال ذلك مرة أو عشر مرات كان له ذلك بعدل رقبة أو عشر رقاب». على الشك فيهما ورجالهما رجال الصحيح

16822

وعن البراء بن عازب أن رسول الله ﷺ قال: «من منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو أهدى زقاقا فهو كعتق نسمة. ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهو كعتق نسمة»

16823

وفي رواية: «ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له كعتق رقبة أو نسمة» قلت: رواه الترمذي باختصار التهليل وثوابه رواهما أحمد ورجالهما رجال الصحيح

16824

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لم يسبقها عمل ولم يبق معها سيئة» رواه الطبراني وفيه سليم بن عثمان الطائي ثم الفوزي أبو عثمان الحمصي كما في الميزان وقد ضعفه غير واحد من قبل حفظه وذكره ابن حبان في الثقات وقال: لم يرو عنه غير سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف فإن وجد له راو غيره اعتبر حديثه ويلزق به ما يتساهل من جرح أو تعديل وذكره ابن أبي حاتم وقال عن أبيه: وروى عنه محمد بن عوف وأبو عتبة أحمد بن أبي الفرج وهو مجهول وعنده عجائب وقد روى عنه ثلاثة وبقية رجاله رجال الصحيح

16825

وعن ابن عمر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو الحي الذي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا يريد بها إلا وجه الله أدخله بها جنات النعيم» رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

16826

وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له كتب له كذا وكذا حسنة» رواه الطبراني وإسناده حسن

16827

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له ألفي ألف حسنة» رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك

باب ما يقول إذا أراد أن يعتق من النار

16828

عن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك. من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق ثلثاه من النار ومن قالها ثلاثا عتق كله من النار» رواه البزار عن شيخه أحمد ولم ينسبه وفيه حميد مولى أبي علقمة وهو ضعيف

باب فيمن هلل مائة أو أكثر

16829

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة في يوم لم يسبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد بعده إلا بأفضل من عمله» رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: «كل يوم» ورجال أحمد ثقات وفي رجال الطبراني من لم أعرفه

16830

وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «ليس من عبد يقول: لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد» رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

16831

وعن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال: «يا أبا المنذر قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يوم فإنك يومئذ أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت» قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في الباقيات الصالحات رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

باب ما جاء في لا إله إلا الله والله أكبر

16832

عن معاذ بن عبد الله بن رافع قال: كنت في مجلس فيه عبد الله بن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي عمرة فقال ابن أبي عمرة: سمعت معاذ بن جبل يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كلمتان إحداهما ليس لها ناهية دون العرش والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض: لا إله إلا الله والله أكبر» فقال ابن عمر لابن أبي عمرة: أنت سمعته يقول كذلك؟ قال: نعم قال: فبكى عبد الله بن عمر حتى اختضبت لحيته بدموعه وقال: هما كلمتان نعلقهما ونألفهما رواه الطبراني ومعاذ بن عبد الله بن رافع لم أعرفه وابن لهيعة حديثه حسن وبقية رجاله ثقات

16833

وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «من قال: لا إله إلا الله والله أكبر أعتق الله ربعه من النار ولا يقولها اثنتين إلا عتق الله شطره من النار وإن قالها أربعا أعتقه الله من النار» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

باب فيمن أشهد الله تعالى وملائكته على التوحيد ورسالة نبينا محمد ﷺ

16834

عن سلمان بن الإسلام - يعني الفارسي - قال: قال النبي ﷺ: «إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك والسماوات ومن فيهن والأرضين ومن فيهن وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وأكفر من أبى ذلك من الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك. من قالها أعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله تعالى ثليثه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق من النار» رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما أحمد بن إسحاق الصوفي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن قال لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده

16835

عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «من قال سبحان الله وبحمده كتب له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة ومن قال: لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله يوم القيامة» رواه الطبراني وفيه النضر بن عبيد ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها

16836

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ قال: «استكثروا من الباقيات الصالحات» قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح ولا حول ولا قوة إلا بالله» رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: وما هن؟ بدل: وما هي؟ وإسنادهما حسن

16837

وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة

16838

وفي رواية: «من قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة». من غير شك رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: «فمن قال: سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال: الحمد لله فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال: الله أكبر من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة» ورجالهما رجال الصحيح

16839

وعن رجل من أصحاب النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: «أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16840

وعن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أفضل الكلام بعد القرآن - وهن من القرآن - أربع لا يضرك بأيتهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» قلت: هو في الصحيح غير قوله: «بعد القرآن وهن من القرآن» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16841

وعن أبي الدرداء عن رسول الله ﷺ قال: «إن الله اختار من الكلام أربعا ليس بقرآن - وهن من القرآن -: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف وما روى عنه إسحاق بن سليمان الرازي أضعف وهذا منه

16842

وعن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال: «يا أبا المنذر قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يوم فإنك يومئذ أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت وأكثر من قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنها سيد الاستغفار وإنها ممحماة للخطايا». أحسبه قال: «موجبة للجنة» رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

16843

وعن مولى لرسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ قال: «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده» قلت: فذكر الحديث رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح قلت: والصحابي الذي لم يسم هو ثوبان إن شاء الله

16844

وعن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر والولد الصالح يموت للمرء فيحتسبه» رواه البزار وحسن إسناده إلا أن شيخه العباس بن عبد العظيم الباشاني لم أعرفه

16845

وعن أبي سلمى راعي رسول الله ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه» رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات

16846

وعن سفينة قال: قال رسول الله ﷺ: «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وفرط صالح يفرط للرجل» رواه الطبراني في لأوسط ورجاله رجال الصحيح

16847

وعن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال ذات يوم لجلسائه: «خذوا جنتكم». قالوا: بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله أحضر عدو؟ قال: «خذوا جنتكم من النار قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن مقدمات وهن منجيات وهن معقبات وهن الباقيات الصالحات» رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء

16848

وعن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: «خذوا جنتكم». قلنا: يا رسول الله من عدو حضر؟ فقال: «خذوا جنتكم من النار. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن يأتين يوم القيامة مستقدمات ومنجيات ومجنبات وهن الباقيات الصالحات» رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله في الصغير رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة

16849

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ختم عليهن ملك بجناحه فلا ينتهي حتى يبلغ بهن العرش فلا يمر بشيء إلا صلى عليهن وعلى قائلهن والتسبيح تنزيه من الله من كل سوء ومن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال الله: أسلم عبدي واستسلم» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف

16850

وعن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان يوما وجلسنا معه فجاءه المؤذن - قلت: فذكر الحديث في تكفير الصلاة المفروضة للذنوب - وقال: «هن الحسنات يذهبن السيئات». قالوا: هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان؟ قال: لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد مولى عثمان وهو ثقة

16851

وعن أبي هريرة قال: ما من عبد يسبح لله تسبيحة أو يحمده تحميدة أو يكبره تكبيرة إلا غرس الله له بها شجرة في الجنة أصلها من ذهب وأعلاها من جوهر مكللة بالدر والياقوت ثمارها كثدي الأبكار ألين من الزبد وأحلى من العسل كلما جنى منها شيئا عاد مكانه. ثم تلا رسول الله ﷺ: { لا مقطوعة ولا ممنوعة } رواه الطبراني في الأوسط موقوفا على أبي هريرة وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف

16852

وعن سلمان - يعني الفارسي - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن في الجنة قيعانا فأكثروا غرسها». قالوا: يا رسول الله وما غرسها؟ قال: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» رواه الطبراني وفيه الحسين بن علوان وهو ضعيف

16853

وعن سلمان قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من سبح الله عز وجل تسبيحة وحمده تحميدة وهلله تهليلة وكبره تكبيرة غرس [ الله ] له شجرة في الجنة أصلها ياقوت أحمر مكللة بالدر طلعها كثدي الأبكار أحلى من العسل وألين من الزبد» رواه الطبراني وفيه محمد بن عدي عن سلمان ولم أعرفه وجماعة ضعفاء وثقوا

16854

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب ولا يؤتي الإيمان إلا من أحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول: لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله. رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

16855

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن الباقيات الصالحات وهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها وهن من كنوز الجنة»

16856

وفي رواية: «خذهن قبل أن يحال بينك وبينهن الباقيات» قلت: رواه ابن ماجة باختصار رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن راشد اليمامي وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

16857

وعن أبي موسى الأشعري أن النبي ﷺ قال: «عليكم بهذه الخمس: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف جدا

16858

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقول: إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم يصعد بهن فلا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن تبارك. ثم قرأ عبد الله: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

16859

وعن عمران - يعني ابن حصين - قال: قال رسول الله ﷺ: «أما يستطيع أحدكم أن يعمل كل يوم مثل أحد عملا» قالوا: يا رسول الله ومن يستطيع أن يعمل في كل يوم مثل أحد عملا؟ قال: «كلكم يستطيعه». قالوا: يا رسول الله ماذا؟ قال: «سبحان الله أعظم من أحد والحمد لله أعظم من أحد ولا إله إلا الله أعظم من أحد والله أكبر أعظم من أحد» رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح

16860

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كتبت له بكل حرف عشر حسنات ومن أعان على خصومة في باطل لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ومن بهت مؤمنا أو مؤمنة حبسه الله في ردعة الخبال يوم القيامة حتى يخرج مما قال وليس بخارج» رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة

16861

وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن أعرابيا أتى النبي ﷺ فقال: علمني كلاما أقوله فقال: «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له والله أكبر كبيرا وسبحان الله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «العلي العظيم» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

16862

وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لأبي بكر رحمه الله: «ألا ترتع في روضة الجنة وتريح فيها؟». قال: يا رسول الله وما الرتع؟ قال: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» قال سلمان: إن لكل شيء غرسا فما غراس الجنة؟ قال: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» قلت: روى له الترمذي حديثا بغير هذا السياق رواه البزار وفيه حميد المكي وليس هو حميد بن قيس هذا مولى ابن علقمة لم يرو عنه غير زيد بن الحباب وبقية رجاله رجال الصحيح

16863

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «رأيت إبراهيم الخليل ﷺ ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وغراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله» قلت: رواه الترمذي باختصار: «لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الكوفي وهو ضعيف

16864

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون

16865

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: سبحان الله وبحمده كان مثل مائة بدنة إذا قالها مائة مرة. ومن قال: الحمد لله مائة مرة كان عدل مئة فرس مسرج ملجم في سبيل الله. ومن قال: الله أكبر مائة مرة كان كعدل مائة بدنة تنحر بمكة» رواه الطبراني وفيه سليم بن عثمان الطائي الفوزي وقد روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات وذكر شرطا فوجد فالحديث حسن لأن بقية رجاله ثقات

16866

وعن أبي أمامة قال: سألت أم هانئ رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إني امرأة ثقيلة فعلمني دعوات ينفعني الله بهن قال: «قولي: سبحان الله مائة مرة تعدل مائة رقبة تعتق لله عز وجل واحمدي الله مائة مرة تعدل مائة فرس ملجم يحمل عليها في سبيل الله وكبري الله مائة [ مرة ] تعدل مائة بدنة مقلدة تهدى إلى بيت الله ووحدي الله مائة مرة لا يدركك ذنب بعد الشرك» رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف

16867

وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مر بي رسول الله ﷺ ذات يوم فقلت: يا رسول الله قد كبرت وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمل وأنا جالسة قال: «سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقيها من ولد إسماعيل واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة وهللي الله مائة» قال ابن خلف: أحسبه قال: «تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت» قلت: رواه ابن ماجة باختصار رواه أحمد والطبراني في الكبير ولم يقل أحسبه ورواه في الأوسط إلا أنه قال فيه: قلت: يا رسول الله كبرت سني ورق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة فقال: «بخ بخ لقد سألت». وقال: «خير لك من مائة بدنة مقلدة مجللة تهديها إلى بيت الله تعالى وقولي: لا إله إلا الله مائة مرة فهو خير لك مما أطبقت عليه السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما رفع لك إلا من قال مثل ما قلت أو زاد» وأسانيدهم حسنة

16868

وعن سلمى أم بني أبي رافع مولى رسول الله ﷺ أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر علي. قال: «قولي: الله أكبر عشر مرات يقول الله: هذا لي وقولي: سبحان الله عشر مرات يقول الله: هذا لي وقولي: اللهم اغفر لي يقول: قد فعلت فتقولين عشر مرار ويقول: قد فعلت» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16869

وعن أبي أمامة عن نبي الله ﷺ قال: «جاءني جبريل فوضع يديه إحداهما على صدري والأخرى بين كتفي حتى وجدت برد التي في صدري بين كتفي والتي بين كتفي في صدري فقال: يا محمد كبر الكبير وهلل باليقين وقل: سبحان رب الأولين والآخرين» رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

باب جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك

16870

عن أبي أمامة - يعني الباهلي - قال: خرج رسول الله ﷺ - وأنا جالس أحرك شفتي - فقال: «بم تحرك شفتك؟». قلت: أذكر الله يا رسول الله قال: «أفلا أخبرك بشيء إذا قلته ثم دأبت الليل والنهار لم تبلغه؟». قلت: بلى قال: «تقول: الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما في كتابه والحمد لله عدد ما أحصى خلقه والحمد لله ملء ما في خلقه والحمد لله ملء سماواته وأرضه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله على كل شيء وتسبح مثل ذلك وتكبر مثل ذلك» رواه الطبراني من طريقين وإسناد أحدهما حسن

16871

وعن أبي أمامة أيضا قال: رآني رسول الله ﷺ وأنا أحرك شفتي فقال: «ما تقول يا أبا أمامة؟». قلت: أذكر الله قال: «أفلا أدلك على ما هو أكبر من ذكر الليل على النهار؟ تقول: الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في السماوات وما في الأرض والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما أحصى كل شيء وتسبح الله مثلهن». ثم قال: «تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك» رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

16872

وعن أبي أمامة عن النبي ﷺ أنه قال: «الحمد لله عدد ما خلق الله والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وسبحان الله ملء كل شيء وسبحان الله عدد كل شيء» رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي وقد نسب إلى الكذب ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وبقية رجاله رجال الصحيح

16873

وعن سالم بن أبي الجعد أن أبا أمامة حدث عن رسول الله ﷺ أنه قال: «الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض والحمد لله ملء ما في السماوات والأرض والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وسبحان الله مثلها فأعظم ذلك» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16874

وعن أبي الدرداء قال: أبصرني رسول الله ﷺ وأنا أحرك شفتي فقال: «يا أبا الدرداء ما تقول؟». قلت: أذكر الله قال: «أفلا أعلمك ما هو أفضل من ذكر الله الليل مع النهار والنهار مع الليل». قلت: بلى قال: «سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله ملء ما أحصى كتابه» رواه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس اختلط وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح

باب ما جاء في سبحان الله وبحمده وما ضم معها

16875

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة» رواه البزار وإسناده جيد

16876

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «من هاله الليل أن يكابده أو بخل بالمال أن ينفقه أو جبن عن العدو أن يقاتله فليكثر من سبحان الله وبحمده فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل» رواه الطبراني وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وثقه عبدان وضعفه الجمهور والغالب على بقية رجاله التوثيق

16877

وعن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال: «لا يدع رجل منكم أن يعمل لله كل يوم ألفي حسنة حين يصبح يقول: سبحان الله وبحمده مائة مرة فإنها ألفا حسنة والله إن شاء أن يعمل في يومه من الذنوب مثل ذلك ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرا» رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

16878

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله وأتوب إليه من قالها كتبت كما قالها ثم علقت بالعرش لا يمحوها ذنب عمله صاحبها حتى يلقى الله يوم القيامة وهي مختومة كما قالها» رواه البزار وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري بضم النون وهو ضعيف وقال الدارقطني: صويلح يعتبر به وبقية رجاله ثقات

باب الحث على التسبيح

16879

عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من صباح يصبح العباد إلا وصارخ يصرخ: أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس» قلت: له حديث رواه الترمذي غير هذا رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدا

باب تفسير التسبيح

16880

عن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال: سألت رسول الله ﷺ عن تفسير سبحان الله؟ فقال: «تنزيه الله تبارك وتعالى من السوء» رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن حماد الطلحي وهو ضعيف بسبب هذا وغيره

باب فيمن قال: سبحان الله العظيم

16881

عن معاذ بن أنس عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من قال: سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة» رواه أحمد وإسناده حسن

باب ما جاء في الحمد

16882

عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ: «عجبت من قضاء الله عز وجل للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شيء» رواه أحمد بأسانيد والطبراني في الأوسط وزاد: «في كل يؤجر المؤمن حتى في أكلته يرفعها إلى فيه» والبزار وقال: «يؤجر في كل أمره حتى اللقمة يرفعها إلى في امرأته» وأسانيد أحمد رجالها رجال الصحيح وكذلك بعض أسانيد البزار

16883

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء» رواه الطبراني في الثلاثة بأسانيد وفي أحدها قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه يحيى القطان وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه البزار بنحوه وإسناده حسن

16884

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ﷺ: «أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون» فذكر الحديث رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

16885

وعن مطرف قال: قال لي عمران: إني لأحدثك بالحديث اليوم لعل الله ينفعك به بعد اليوم، اعلم أن خيار عباد الله يوم القيامة الحمادون رواه أحمد موقوفا وهو شبه المرفوع ورجاله رجال الصحيح

16886

وعن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي ﷺ فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله ﷺ: «أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح» قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في الأدب بتمامه رواه أحمد بتمامه والطبراني بنحوه وفي رواية عند الطبراني: «إن ربك يحب الحمد» بدل: «المدح» وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح

16887

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة فحمد الله تعالى عليها إلا كان ذلك أفضل من تلك النعمة وإن عظمت» رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

16888

وعن حذيفة أنه أتى النبي ﷺ فقال: «بينا أنا أصلي إذ سمعت متكلما يقول: اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله بيدك الخير كله إليك يرجع الأمر كله علانيته وسره فأهل أن تحمد إنك على كل شيء قدير اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني» فقال النبي ﷺ: «ذاك ملك أتاك يعلمك تحميد ربك عز وجل» رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

16889

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله عز وجل يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16890

وعن معاذ بن أنس عن رسول الله ﷺ أنه قال: «آية العز { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك }» إلى آخر السورة رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

16891

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته فقالها يطلب بها ما عند الله كتب الله له بها ألف حسنة ورفع له بها ألف درجة ووكل بها سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة» رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

16892

وعن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: «قال رجل: الحمد لله كثيرا فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقيل له: اكتبها كما قالها عبدي كثيرا» رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عبد الملك الواسطي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

16893

وعن أبي أيوب قال: قال رجل عند رسول الله ﷺ الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه فقال رسول الله ﷺ: «من صاحب الكلمة؟». فسكت الرجل ورأى أنه قد هجم من رسول الله ﷺ على شيء يكرهه. فقال رسول الله ﷺ: «من هو؟ فإنه لم يقل إلا صوابا». فقال رجل: أنا قلتها يا رسول الله أرجو بها الخير فقال: «والذي نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكا يبتدرون كلمتك أيهم يرفعها إلى الله تبارك وتعالى» رواه الطبراني وإسناده حسن

16894

وعن أنس قال: كنت مع النبي ﷺ جالسا في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي ﷺ والقوم فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد النبي ﷺ عليه: «وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته». فلما جلس الرجل قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له. فقال له رسول الله ﷺ: «كيف قلت؟». فرد عليه كما قال فقال النبي ﷺ: «والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبها فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوها إلى ذي العزة فقال: اكتبوها كما قال عبدي» قلت: روى له أبو داود في الاستفتاح في الصلاة غير هذا باختصار عنه رواه أحمد ورجاله ثقات

16895

وعن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: «من قال: الحمد لله قبل كل أحد والحمد لله بعد كل أحد والحمد لله على كل حال أعطي من الأجر كعبادة من عبد الله عز وجل» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

16896

وعن علي عن رسول الله ﷺ أنه نزل عليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن سرك أن تعبد الله ليلة حق عبادته فقل: اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا دائما لا منتهى له دون مشيئتك وعند كل طرفة عين وتنفس نفس» رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن الصلت ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. قلت: وقد تقدمت أحاديث متعلقة بالحمد في باب جامع التسبيح والتحميد قبل هذا بأربعة أبواب

باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله

16897

عن معاذ بن جبل أن رسول الله ﷺ قال: «ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟» قال: وما هو؟ قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة» ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وقد حدث عنه حماد بن سلمة قبل الاختلاط

16898

وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله ﷺ ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال: يا جبريل من معك؟ قال: هذا محمد ﷺ قال له إبراهيم عليه السلام: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة قال: «وما غراس الجنة؟». قال: لا حول ولا قوة إلا بالله رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ليلة أسري بي مررت بإبراهيم ﷺ فقال: يا جبريل من هذا معك؟ فقال: محمد فسلم علي ورحب بي وقال: مر أمتك. والباقي بنحوه. ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان

16899

وعن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص قال: قال لي أبو أيوب الأنصاري: ألا أعلمك كلمة علمنيها رسول الله ﷺ؟ قلت: بلى يا عم قال: إن رسول الله ﷺ حين نزل علي قال: «ألا أعلمك يا أبا أيوب كلمة من كنز الجنة؟». قلت: بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال: «أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

16900

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «أكثروا من غرس الجنة فإنه عذب ماؤها طيب ترابها فأكثروا من غراسها لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف

16901

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم» رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن رافع الحارثي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن النسخة من الطبراني الأوسط سقط منها عجلان والد محمد الذي بينه وبين أبي هريرة والله أعلم

16902

وعن زيد بن ثابت أن النبي ﷺ كان يقول: «ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة؟ تكثرون من قول لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف

16903

وعن زيد بن إسحاق الأنصاري قال: أدركني رسول الله ﷺ على باب المسجد فقال: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى يا رسول الله قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني وقد سقط من الأصل المسموع وغيره من بين ابن لهيعة وبينه

16904

وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة» رواه الطبراني

16905

وعن قيس بن سعد بن عبادة قال: قال رسول الله ﷺ يوما وقد صليت صلاة الصبح واضطجعت فضربني برجله وقال: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن أبي شبيب وهو ثقة

16906

وعن أبي هريرة قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ في بعض حيطان المدينة فقال لي: «يا أبا هريرة». قلت: لبيك يا رسول الله قال: «إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بماله هكذا وهكذا» وأومأ بيده عن يمينه وعن شماله «وقليل ما هم» ثم قال: «يا أبا هريرة ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟». قلت: بلى يا رسول الله قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ من الله إلا إليه» ثم قال: «يا أبا هريرة هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟». قلت: الله ورسوله أعلم قال: «فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به» رواه البزار مطولا هكذا ومختصرا ورجالهما رجال الصحيح غير كميل بن زياد وهو ثقة

16907

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كنت عند النبي ﷺ فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله فقال رسول الله ﷺ: «تدري ما تفسيرها؟». قلت: الله ورسوله أعلم قال: «لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله» رواه البزار بإسنادين: أحدهما منقطع وفيه عبد الله بن خراش والغالب عليه الضعف والآخر متصل حسن

16908

وعن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله ﷺ: «من أراد كنز الجنة فعليه بلا حول ولا قوة إلا بالله» رواه الطبراني من طريق عبد الله بن يزيد عن ربيعة بن بورا وعبد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

16909

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: «من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله» ثم قرأ رسول الله ﷺ: { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } رواه الطبراني وفيه خالد بن نجيح وهو كذاب

16910

وعن أبي هريرة قال: قال نبي الله ﷺ: «يا أبا هريرة ألا أدلك على كلمة [ كنز ] من كنز [ الجنة ] تحت العرش» قال: قلت: فداك أبي وأمي قال: «أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله». - قال أبو بلج: وأحسب أنه قال: - «فإن الله عز وجل يقول: أسلم عبدي واستسلم»

قال: قلت لأبي هريرة: لا حول ولا قوة إلا بالله؟ قال: لا إنها في سورة الكهف: { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } قلت: له حديث عند الترمذي غير هذا رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال: «ألا أدلكم على كلمة من كنز الجنة من تحت العرش» ورجالهما رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة

(أبواب فيما جاء من أذكار الصلاة وما بعدها)

باب ما جاء في الأذكار عقب الصلاة

16911

عن علي أن رسول الله ﷺ لما زوجه فاطمة بعث بها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى اشكتيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه. فقالت: وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي. فأتت رسول الله ﷺ فقال: «ما جاء بك أي بنية؟». قالت: جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله ورجعت. فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله. فأتيا جميعا النبي ﷺ فقال علي: يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة: لقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا فقال: «والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم». فرجعا فأتاهما النبي ﷺ وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطت أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فقال: «مكانكما». ثم قال: «ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟». قالا: بلى قال: «كلمات علمنيهن جبريل ﷺ فقال: تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا فإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين»

قال: فوالله ما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله ﷺ. قال: فقال له ابن الكوا: ولا ليلة صفين؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل العراق، ولا ليلة صفين. قلت: في الصحيح بعضه رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه وبقية رجاله ثقات

16912

وعن أم الدرداء قالت: نزل بأبي الدرداء رجل فقال أبو الدرداء: أمقيم فنسرح أم ظاعن فنعلف؟ قال: بل ظاعن قال: فإني سأزودك زادا لو أجد ما هو أفضل منه لزودتك أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة نصلي ويصلون ونصوم ويصومون ويتصدقون ولا نتصدق. قال: «ألا أدلك على شيء إذا أنت فعلته لم يسبقك أحد كان قبلك ولم يدركك أحد بعدك إلا من فعل مثل الذي تفعل؟ دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة» رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح

16913

وعن أبي الدرداء أنه أتاه ناس يتحدثون إليه فقال: سأزودكم ما زودني رسول الله ﷺ قال: «إذا صليت فسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين واحمد ثلاثا وثلاثين وكبر أربعا وثلاثين وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» رواه الطبراني وفيه مسعود بن سليمان وهو مجهول

16914

وعن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «أمرنا بالتسبيح في أدبار الصلوات ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة» رواه الطبراني بإسنادين ورجالهما رجال الصحيح

16915

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فيبلغ تسعا وتسعين ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» قلت: هو في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16916

وعن أبي كثير مولى بني هاشم أنه سمع أبا ذر الغفاري صاحب رسول الله ﷺ يقول: كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن رواه أحمد موقوفا وأبو كثير لم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن

16917

وعن ابن عمر قال: اشتكى قفراء المؤمنين إلى رسول الله ﷺ ما فضل به أغنياؤهم فقالوا: يا رسول الله إخواننا صدقوا تصديقنا وآمنوا إيماننا وصاموا صيامنا ولهم أموال يتصدقون بها ويصلون بها الرحم وينفقونها في سبيل الله ونحن مساكين لا نقدر على ذلك. فقال: «ألا أخبركم بشيء إذا أنتم فعلتموه أدركتم مثل فضلهم؟ قولوا: الله أكبر في دبر كل صلاة إحدى عشرة مرة والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك وسبحان الله مثل ذلك تدركون مثل فضلهم» ففعلوا، فذكروا ذلك للأغنياء ففعلوا مثل ذلك فرجع الفقراء إلى رسول الله ﷺ فذكروا ذلك له فقالوا: هؤلاء إخواننا فعلوا مثل ما نقول فقال: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يا معشر الفقراء ألا أبشركم فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغينائهم بنصف يوم خمسمائة عام»

وتلا موسى بن عبيدة: { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

16918

وعن أنس قال: رأى رسول الله ﷺ أم سليم وهي تصلي في بيتها فقال: «يا أم سليم إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا ثم سلي ما شئت فإنه يقول لك: نعم نعم نعم - ثلاثا -» رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال: فصلى في بيتها صلاة تطوع فقال: «يا أم سليم» وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف

16919

وعن أم مالك الأنصارية أنها جاءت بعكة [1] سمن إلى رسول الله ﷺ فأمر رسول الله ﷺ بلالا فعصرها ثم دفعها إليها فرجعت فإذا هي ممتلئة فأتت النبي ﷺ فقالت: نزل في شيء يا رسول الله صلى الله عليك وسلم؟ قال: «وما ذاك يا أم مالك؟». فقالت: لم رددت هديتي؟ فدعا بلالا فسأله عن ذلك فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت فقال رسول الله ﷺ: «هنيئا لك يا أم مالك [ هذه ] بركة عجل الله ثوابها». ثم علمها في دبر كل صلاة: سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب ثقة ولكنه اختلط وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

16920

وعن عون بن عبد الله بن عتبة قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمرو بن العاصي فسمعه حين سلم يقول: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام» ثم صلى إلى جنب عبد الله بن عمر فسمعه حين سلم يقول مثل ذلك فضحك الرجل فقال له ابن عمر: ما أضحكك؟ فقال: إني صليت إلى جنب عبد الله بن عمرو فسمعته يقول مثل ذلك فقال ابن عمر: كان رسول الله ﷺ يقول ذلك رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16921

وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال: كانوا يستحبون إذا قضى الرجل الصلاة أن يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

16922

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»

16923

وفي رواية: و { قل هو الله أحد } رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد

16924

وعن حسن بن علي قال: قال رسول الله ﷺ: «من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى» رواه الطبراني وإسناده حسن

16925

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله وأدى دينا خفيا وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات: { قل هو الله أحد }» قال: فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله؟ قال: «أو إحداهن» رواه أبو يعلى وفيه عمر بن نبهان وهو متروك

16926

وعن عبد الله بن أرقم عن أبيه عن النبي ﷺ قال: «من قال دبر كل صلاة: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فقد اكتال بالجريب [2] الأوفى من الأجر» رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف جدا

16927

وعن ابن عباس قال: كنا نعرف انصراف رسول الله ﷺ بقوله: «سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين» رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو متروك

16928

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال دبر الصلاة: سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله قام مغفورا له» رواه البزار من رواية أبي الزهراء عن أنس وأبو الزهراء لم أعرفه وبقية رجاله رجال ثقات

16929

وعن جابر أن رسول الله ﷺ كان إذا صلى قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» رواه البزار وإسناده حسن

16930

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا انصرف من صلاته قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه زاد: «يحيي ويميت». ولم يقل: «بيده الخير». وإسنادهما حسن

16931

وعن المغيرة بن شعبة أن النبي ﷺ كان يقول في دبر الصلاة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير» قلت: هو في الصحيح باختصار رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

16932

وعن مكحول قال: سمعت معاوية على المنبر يقول: إن رسول الله ﷺ كان إذا انفتل من الصلاة قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف

16933

وعن أبي أيوب قال: قال رسول الله ﷺ: «عشر من قالهن في دبر صلواته إذا صلى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر رقبات وكن له حريسا من الشيطان حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي كان مثل ذلك حتى يصبح» رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب الاستغفار عقب الصلوات

16934

وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال دبر كل صلاة: أستغفر الله وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن فرقد وهو ضعيف

باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

16935

عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتين قبل طلوع الفجر ثم يقول: «اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل ورب محمد أعوذ بك من النار» ثم يخرج إلى الصلاة قلت: رواه النسائي بنحوه من غير تقييد بركعتي الفجر رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

باب ما يفعل بعد صلاة الصبح والمغرب والعصر

16936

عن أبي أمامة أن رسول الله ﷺ قال: «لأن أقعد أذكر الله وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل»

16937

وفي رواية: «لأن أذكر الله إلى طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح أحب إلي من أن أعتق أربعا من ولد إسماعيل ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل» رواه كله أحمد والطبراني بنحو الرواية الثانية وأسانيده حسنة

16938

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة» رواه الطبراني وإسناده جيد

16939

وعن عبد الله بن عامر أن أبا أمامة وعتبة بن عبد حدثاه عن رسول الله ﷺ قال: «من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح الله سبحة الضحى [ كان ] له كأجر حاج ومعتمر تام له حجته وعمرته» رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف لا يضر

16940

وعن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة وقال: «من صلى الصبح ثم جلس مجلسه حتى يمكنه الصلاة كانت بمنزلة حجة وعمرة متقبلتين» رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن موفق وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات

16941

وعن عمرة قالت: سمعت أم المؤمنين - يعني عائشة - تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من صلى صلاة الفجر - أو قال: الغداة - فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له» رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه الطيب بن سلمان وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح

16942

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى العصر ثم جلس يملي خيرا حتى يمسي كان أفضل ممن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل» قلت: له حديث عند الترمذي وأبي داود غير هذا رواه أحمد وأبو يعلى

16943

وفي رواية لأبي يعلى: لأن أجلس مع قوم يذكرون الله من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس وفي رواية أحمد لم يذكر يزيد الرقاشي. ورواه أبو يعلى عن المعلى بن زياد عن يزيد الرقاشي ويزيد ضعفه الجمهور وقد وثق

16944

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا. ولأن أقعد مع أقوام يذكرون الله من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا» قلت: رواه أبو داود باختصار رواه أبو يعلى وفيه محتسب أبو عائد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

16945

وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة» قلت: رواه أبو داود باختصار قوله: «وجبت له الجنة» رواه أبو يعلى وفيه زبان بن فايد ضعفه الجمهور وقال أبو حاتم: صالح وبقية رجاله حديثهم حسن

16946

وعن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ قال: «لأن أشهد الصبح ثم أجلس فأذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس» رواه الطبراني بأسانيد في الكبير والأوسط وأسانيده ضعيفة في بعضها محمد بن أبي حميد وفي بعضها المقدام بن داود وغيره وكلهم ضعفاء

16947

وعن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله ﷺ قال: «لأن أجلس من صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل» رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: «لأن أصلي الغداة وأذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس» وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد وهو ضعيف

16948

وعن الحسن بن علي قال: سمعت جدي رسول الله ﷺ يقول: «ما من عبد يصلي صلاة الصبح ثم يجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس إلا كان ذلك حجابا من النار» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف من قبل حفظه وهو في نفسه صدوق وبقية رجاله رجال الصحيح

16949

وعن عمير بن المأموم قال: أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الرسول ﷺ وأصبح ابن الزبير قد أولم فأتى رسول ابن الزبير فقال: يا ابن رسول الله إن ابن الزبير قد أصبح قد أولم وقد أرسلني إليك فالتفت إلي فقال: هل طلعت الشمس؟ قلت: لا أحسب إلا قد طلعت قال: الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها ثم قال: سمعت أبي وجدي - يعني النبي ﷺ - يقول: «من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس جعل الله بينه وبين النار سترا» ثم قال: قوموا فأجيبوا ابن الزبير. فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب فقال: يا ابن رسول الله أبطأت عني في هذا اليوم. فقال: أما إني قد أجبتكم وأنا صائم قال: فههنا تحفة فقال الحسن بن علي: سمعت أبي وجدي - يعني النبي ﷺ - يقول: «تحفة الصائم الذرائر أن يغلف لحيته [3] ويجمر ثيابه [4] ويذرر» قال: قلت: يا ابن رسول الله أعد علي الحديث قال: سمعت أبي وجدي - يعني النبي ﷺ - يقول: «من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة أو رحمة منتظرة أو علما مستطرفا أو كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى أو يدع الذنوب خشية أو حياء» رواه البزار وفيه سعيد بن طريف الحداء وهو متروك

16950

وعن أبي هريرة قال: بينما النبي ﷺ جالس وأبو بكر وابن مسعود ومعاذ بن جبل ونعيم بن سلامة إذ قدم بريد على النبي ﷺ من بعث بعثه فقال أبو بكر: يا رسول الله ما رأينا بعثا أسرع أيابا ولا أكثر مغنما من هؤلاء فقال النبي ﷺ: «يا أبا بكر ألا أدلك على ما هو أسرع إيابا وأفضل مغنما؟ من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس» رواه البزار وفيه حميد مولى ابن علقمة وهو ضعيف

16951

وعن عطاء بن السائب قال: دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي وقد صلى الصبح وهو جالس في المسجد فقلت له: يعني لو قمت إلى فراشك كان أوطأ لك فقال: سمعت عليا يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من صلى الصبح ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له اللهم ارحمه» رواه البزار وعطاء بن السائب قد اختلط

16952

وعن جابر بن سمرة أن النبي ﷺ كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس قلت: هو في الصحيح غير قوله: يذكر الله رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

16953

وعن مدرك قال: مررت ببلال وهو جالس حين صلى الغداة فقلت: ما يجلسك يا أبا عبد الله؟ قال: أنتظر طلوع الشمس رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مدرك بن عوف البجلي وهو ثقة

16954

وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال: حدثني من رأى ابن مسعود صلى الفجر ثم قعد فلم يقم لصلاة حتى نودي بالظهر فقام فصلى أربعا رواه الطبراني وشيخ إبراهيم لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب

16955

عن أبي أيوب قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كن له كعدل أربع رقبات وكتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات وكن له حرزا من الشيطان حتى يمسي وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك» رواه أحمد الطبراني باختصار وفي إسناد أحمد محمد بن إسحاق وهو مدلس وفي إسناد الطبراني محمد بن أبي ليلى وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات

16956

وعن عبد الرحمن بن غنم عن النبي ﷺ أنه قال: «من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك وكان من أفضل الناس عملا إلا رجل يفضله بقول أفضل مما قال» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وحديثه حسن

16957

وعن أم سلمة أن فاطمة جاءت إلى النبي ﷺ تشتكي إليه الخدمة فقالت: يا رسول الله لقد مجلت يداي من الرحا أطحن مرة وأعجن مر. فقال لها رسول الله ﷺ: «إن يزرقك الله شيئا يأتك وسأدلك على خير من ذلك إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين وكبري ثلاثا وثلاثين واحمدي أربعا وثلاثين فذلك مائة خير لك من الخادم. وإذا صليت الصبح فقولي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات بعد صلاة الصبح وعشر مرات بعد صلاة المغرب فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات وتحط عشر سيئات وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل ولا يحل لذنب كتب ذلك اليوم أن يدركه إلا أن يكون الشرك لا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو حرسك ما بين أن تقوليه غدوة إلى أن تقوليه عشية من كل شيطان ومن كل سوء» رواه أحمد والطبراني بنحوه أخصر منه وقال: «هي تحرسك» مكان «وهو». وإسنادهما حسن

16958

وعن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال: «من قال بعد صلاة الصبح وهو ثان رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل مرة عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكن له في يومه ذلك حرزا من كل مكروه وحرسا من الشيطان الرجيم وكان له بكل مرة عتق رقبة من ولد إسماعيل عن كل رقبة اثنا عشر ألفا ولم يلحقه يومئذ ذنب إلا الشرك بالله. ومن قال ذلك بعد صلاة المغرب كان له مثل ذلك» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي وهو متروك

16959

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال دبر كل صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال» رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات

16960

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعا كتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر نسمات وكن له حافظا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته» رواه الطبراني من طريق عاصم بن منصور ولم أجد من وثقه ولا ضعفه وبقية رجاله ثقات

16961

وعن زميل الجهني قال: كان رسول الله ﷺ إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله: «سبحان الله وبحمده وأستغفر الله إنه كان توابا» سبعين مرة ثم يقول: «سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة». ثم يستقبل الناس بوجهه قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في التعبير

16962

وعن أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت: كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من صلى الصبح ثم قرأ: { قل هو الله أحد } مائة مرة قبل أن يتكلم فكلما قرأ: { قل هو الله أحد } غفر له ذنب سنة» رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك

باب الدعاء في الصلاة وبعدها قلت: قد تقدم في الصلاة: «من أم قوما فلا يخص نفسه بالدعاء دونهم»

16963

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء وإذا انصرف المنصرف من السماء لم يقل: اللهم أجرني من النار وأدخلني الجنة وزوجني من الحور العين قالت الملائكة: يا ويح هذا أعجز أن يستجير بالله من جهنم؟ وقالت الجنة: يا ويح هذا أعجز أن يسأل الله الجنة؟ وقالت الحور العين: أعجز أن يسأل الله أن يزوجه من الحور العين» رواه الطبراني - وقد تقدم في الصلاة - وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك

16964

وعن أبي موسى قال: أتيت النبي ﷺ بوضوء فتوضأ وصلى وقال: «اللهم أصلح لي ديني ووسع لي في ذاتي وبارك لي في رزقي» رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن عباد المازني وهو ثقة وكذلك رواه الطبراني

16965

وعن يحيى بن حسان - يعني الفلسطيني - عن رجل من بني كنانة قال: صليت خلف النبي ﷺ عام الفتح فسمعته يقول: «اللهم لا تخزني يوم القيامة» رواه أحمد ورجاله ثقات

16966

وعن زاذان عن رجل من أصحاب النبي ﷺ من الأنصار أنه سمع النبي ﷺ في صلاته وهو يقول: «اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور» مائة مرة رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16967

وعن عبيد بن القعقاع قال: رمق رجل رسول الله ﷺ وهو يصلي فجعل يقول في صلاته: «اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي فيما رزقتني» رواه أحمد وعبيد بن القعقاع لم أعرفه

16968

وعن عائشة أنها فقدت رسول الله ﷺ من مضجعه فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد وهو يقول: «رب أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن سعيد الراوي عن عائشة وهو ثقة

16969

وعن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يقول في دبر كل صلاة: «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر» قلت: رواه النسائي غير قولها: في دبر كل صلاة رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله ثقات

16970

وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن النبي ﷺ صلى صلاة فسمعته يقول: «رب جبريل وميكائيل ومحمد أجرني من النار» رواه البزار وفيه من لم أعرفه

16971

وعن أنس بن مالك أن النبي ﷺ كان إذا صلى وفرغ من صلاته مسح بيمينه على رأسه وقال: «بسم الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم اللهم أذهب عني الهم والحزن»

16972

وفي رواية: مسح جبهته بيده اليمنى وقال فيها: «اللهم أذهب عني الهم والحزن» رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه بأسانيد وفيه زيد العمى وقد وثقه غير واحد وضعفه الجمهور وبقية رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات وفي بعضهم خلاف

16973

وعن أنس قال: ما صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة مكتوبة قط إلا قال حين أقبل علينا بوجهه: «اللهم إني أعوذ بك من كل عمل يخزيني وأعوذ بك من صاحب يرديني وأعوذ بك من كل أمل يلهيني وأعوذ بك من كل فقر ينسيني وأعوذ بك من كل غنى يطغيني» رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو متروك وقد وثق. ورواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف جدا

16974

وعن أنس بن مالك قال: كان مقامي بين كتفي رسول الله ﷺ فكان إذا سلم قال: «اللهم اجعل خير عمري آخره اللهم اجعل خواتيم عملي رضوانك اللهم اجعل خيار أيامي يوم ألقاك» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف

16975

وعن أبي أيوب قال: ما صليت خلف نبيكم ﷺ إلا سمعته يقول حين ينصرف: «اللهم اغفر خطاياي وذنوبي كلها اللهم وأنعشني واجبرني واهدني بصالح الأعمال والأخلاق لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده جيد

16976

وعن أم سلمة قالت: كان النبي ﷺ يقول بعد صلاة الفجر: «اللهم إني أسألك ررزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا» رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

16977

وعن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله ﷺ إذا صلى الصبح يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك - ثلاث مرات - اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف

16978

وعن أبي موسى قال: كان النبي ﷺ إذا صلى الصبح يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك - ثلاث مرات - اللهم أعوذ بعفوك من عقوبتك - ثلاث مرات - اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن إسحاق بن طلحة وهو ضعيف

16979

وعن ابن عباس قال: قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول الله ﷺ فسلم فرد عليه السلام ورحب به ثم قال: «ما جاء بك يا قبيصة». قال: كبرت سني يا رسول الله ورق جلدي وضعفت قوتي وهنت على أهلي وعجزت عن أشياء كنت أعملها فعلمني كلمات ينفعني الله بهن وأوجز. فقال النبي ﷺ: «يا قبيصة قل ثلاث مرات إذا صليت الغداة: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنك إذا قلت ذلك أمنت بإذن الله من العمى والجذام والبرص. وقل: اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك». فجعل رسول الله ﷺ يقولهن وقبيصة يعقد عليهن بأصابعه رواه الطبراني وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف

16980

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الرجل ليقوم في الصلاة فيدعو الدعوة فيغفر له ولمن وراءه من المسلمين» رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

16981

وعن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: «من دعا بهؤلاء الدعوات في دبر كل صلاة مكتوبة حلت له الشفاعة مني يوم القيامة: اللهم أعط محمدا الوسيلة واجعله في المصطفين محبته وفي العالمين درجته وفي المقربين داره» رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو ضعيف

16982

وعن أبي أمامة قال: ما دنوت من نبيكم ﷺ في صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يدعو بهؤلاء الكلمات لا يزيد فيهن ولا ينقص منهن: «اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها اللهم انعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الزبير بن خريق وهو ثقة. قلت: وتأتي أحاديث من هذا الباب في الأدعية

باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى

16983

عن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله ﷺ: «من استفتح أول نهاره بخير وختمه بخير فإن الله عز وجل يقول لملائكته: لا تكتبوا عليه ما بين ذلك من الذنوب» رواه الطبراني وفيه الجراح بن يحيى المؤذن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

16984

وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ﷺ أنه قال: «من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلمة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك» رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد ثقات وكذلك بعض أسانيد الطبراني

16985

وعن أبي أيوب الأنصاري قال: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة نزل علي فقال: «يا أبا أيوب ألا أعلمك؟». قلت: بلى يا رسول الله قال: «ما من عبد يقول حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلا كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وإلا كن له عدل عشر رقاب محررين وإلا كان في جنة من الشيطان حتى يمسي ومن قالها حين يمسي كذلك» رواه أحمد والطبراني بنحوه

16986

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة ومحي عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16987

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال في يوم إذا أصبح وإذا أمسى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر» رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وهو متروك

16988

وعن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم قال: «من قال حين يصبح: لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك. اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير. اللهم وما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت إنك أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين. أسألك اللهم الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة أعوذ بك اللهم أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكتسب خطيئة مخطئة أو ذنبا لا يغفر. اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك - وكفى بك شهيدا - إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنت تبعث من في القبور وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعية وعورة وذنب وخطيئة وإني إن أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» رواه أحمد الطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

16989

وعن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال: «لا يدع أحدكم أن يعمل لله كل يوم ألف حسنة حين يصبح يقول: بسم الله سبحان الله وبحمده مائة مرة فإنها ألف حسنة فإنه لن يعمل إن شاء الله مثل ذلك في يومه من الذنوب ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرا» رواه أحمد وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف

16990

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال إذا أصبح: سبحان الله وبحمده ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله وكان آخر يومه عتيق الله» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

16991

وعن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال: «من قال إذا أصبح: سبحان الله وبحمده مائة مرة فقد اشترى نفسه من الله وكان آخر يومه عتيق الله» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

16992

وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال النبي ﷺ: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني إني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة. وإن قال حين يمسي ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فمات في تلك الليلة دخل الجنة» ثم كان رسول الله ﷺ يحلف ما لا يحلف على غيره يقول: «والله ما قالها عبد في يوم فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة وإن قالها حين يمسي فتوفي في تلك الليلة دخل الجنة» رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

16993

وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ كان يقول إذا أصبح: «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا ونموت وإليك المصير» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

16994

وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه كان إذا أصبح قال: «أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه النشور» وإذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه المصير» رواه البزار وإسناده جيد

16995

وعن عائشة قالت: كنت أسمع رسول الله ﷺ يقول إذا أدركه المساء في بيتي: «أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله والحول والقدرة والسلطان في السماوات والأرض وكل شيء لله ربي العالمين اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور» رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي وهو متروك

16996

وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله ﷺ يقول إذا أصبح وإذا أمسى: «أصبحنا وأصبح الملك لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم إني أعوذ بك من سوء الكبر وأعوذ بك من عذاب النار» رواه الطبراني من طريق غسان بن الربيع عن أبي إسرائيل الملائي وكلاهما الغالب عليه الضعف وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح

16997

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله ﷺ يقول إذا أصبح: «أصبحت وأصبح الملك لله والكبرياء والعظمة والخلق والليل والنهار وما سكن فيهما لله وحده لا شريك له اللهم اجعل أول هذا النهار وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا أسألك خير الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين» رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك

16998

وعن أبي سعيد قال: كان النبي ﷺ إذا أصبح فطلعت الشمس قال: «اللهم أصبحت وشهدت بما شهدت به على نفسك وأشهدت ملائكتك وأولي العلم ومن لم يشهد بما شهدت فاكتب شهادتي مكان شهادته: اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يعود السلام يا ذا الجلال والإكرام أن تستجيب لنا دعوتنا وأن تعطينا رغبتنا وأن تغنينا عمن أغنيته عنا من خلقك. اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي وأصلح لي آخرتي التي إليها منقلبي» رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وهو ضعيف

16999

وعن عبد الله بن القاسم قال: حدثتني جارة للنبي ﷺ أنها كانت تسمع النبي ﷺ يقول عند طلوع الفجر: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة القبر»

قال أبو عيسى: فقلت لعبد الله: أرأيت إن جمعها الإنسان؟ قال: فقال رسول الله ﷺ ما قال رواه أحمد ورجاله ثقات

17000

وعن عثمان بن عفان أنه سأل رسول الله ﷺ عن تفسير: { له مقاليد السماوات والأرض } فقال: «ما سألني عنها أحد قبلك تفسيرها: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن وبيده الخير ويحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. من قالها إذا أصبح عشر مرات أعطي عشر خصال أما أولاهن: فتحرز من إبليس وجنوده وأما الثانية: فيعطى قنطارا من الأجر وأما الثالثة: فيرفع له درجة في الجنة وأما الرابعة: فيزوج من الحور العين وأما الخامسة: فيحضرها اثنا عشر ألفا من الملائكة وأما السادسة: فله من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والإنجيل والزبور. وله مع هذا يا عثمان كمن حج واعتمر فقبلت حجته وعمرته وإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء» رواه أبو يعلى [5] في الكبير وفيه الأغلب بن تميم وهو ضعيف

17001

وعن أنس أن رسول الله ﷺ كان يدعو بهذه الدعوات إذا أصبح وإذا أمسى: «اللهم إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر فإن العبد لا يدري ما يفجؤه إذا أصبح وإذا أمسى» رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك

17002

وعن أبي بن كعب قال: كان النبي ﷺ يعلمنا إذا أصبحنا: «أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسنة نبينا محمد ﷺ وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما من المشركين

وإذا أمسى قال مثل ذلك» رواه عبد الله وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك

17003

وعن عبد الرحمن بن أبزى عن النبي ﷺ كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: «أصبحنا على ملة الإسلام - أوأمسينا على فطرة الإسلام - وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد ﷺ وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين» رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

17004

وعن أبي سلام قال: مر رجل في مسجد حمص فقالوا: هذا خدم النبي ﷺ قال: فقمت إليه فقلت: حدثني حديثا سمعته من رسول الله ﷺ لا يتداوله بينك وبينه الرجال قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة» رواه أحمد وسمى خادم النبي ﷺ سابقا ورواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال: عن أبي سلام خادم النبي ﷺ وقال المزي: أن الأول هو الصحيح ورجال أحمد والطبراني ثقات

17005

وعن المنيذر صاحب رسول الله ﷺ وكان يكون بإفريقية قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قال إذا أصبح: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة» رواه الطبراني وإسناده حسن

17006

وعن أبان المحاربي - وكان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله ﷺ - أن رسول الله ﷺ قال: «ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى: الحمد لله الذي لا أشرك به شيئا وأشهد أن لا إله إلا الله إلا غفرت له ذنوبه حتى يمسي وإذا قالها إذا أمسى غفرت له ذنوبه حتى يصبح» رواه البزار وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

17007

وعن الحكم بن حيان المحاربي [ عن أبان المحاربي ] - وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله ﷺ من عبد القيس - أن رسول الله ﷺ قال: «ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا وأشهد أن لا إله إلا الله إلا ظل يغفر له ذنوبه حتى يمسي. وإن قالها إذا أمسى بات تغفر له ذنوبه حتى يصبح» رواه الطبراني وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

17008

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ لفاطمة: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب وهو ثقة

17009

وعن أبي أمامة الباهلي قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصبح وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء: «اللهم أنت أحق من ذكر وأحق من عبد وأنصر من ابتغي وأرأف من ملك وأجود من سئل وأوسع من أعطى أنت الملك لا شريك لك والفرد لا يهلك كل شيء هالك إلا وجهك لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر أقرب شهيد وأدنى حفيظ حلت دون الثغور وأخذت بالنواصي وكتبت الآثار ونسخت الآجال القلوب لك مفضية والسر عندك علانية الحلال ما أحللت والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والأمر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وأنت الله الرؤوف الرحيم. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض بكل حق هو لك وبحق السائلين عليك أن تقبلني في هذه الغداة - أو في هذه العشية - وأن تجيرني من النار بقدرتك» رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف مجمع على ضعفه

17010

وعن معاذ بن أنس عن رسول الله ﷺ قال: «ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى؟ لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى: { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }» حتى ختم الآية رواه الطبراني وفيه ضعفاء وثقوا

17011

وعن أم سلمة عن النبي ﷺ قال: «من قال حين يصبح: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته كتبت له حسنات» رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى واسمه إسماعيل وهو ضعيف

17012

وعن أبي بن كعب أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال: ما أنت جني أم إنسي؟ قال: جني قال: فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال: هذا خلق الجن قال: قد علمت الجن أنه ما فيهم رجل أشد مني قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى رسول الله ﷺ فذكر ذلك له فقال: «صدق الخبيث» رواه الطبراني ورجاله ثقات قلت: وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في التفسير وفي مناقب عمر بن الخطاب

17013

وعن الشعبي قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في بيت لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود

17014

وعن أبي وائل قال: سألت ابن مسعود ذات يوم بعد ما انصرفنا من صلاة الغداة فاستأذنا عليه قال: ادخلوا قلنا: ننتظر هنيهة لعل بعض أهل الدار له حاجة فأقبل يسبح وقال: لقد ظننتم يا آل عبد الله غفلة ثم قال: يا جارية انظري هل طلعت الشمس؟ قالت: لا ثم قال لها اثالثة: انظري هل طلعت الشمس؟ قالت: نعم قال: الحمد لله الذي وهبنا هذا اليوم وأقالنا فيه عثراتنا - أحسبه قال: - ولم يعذبنا بالنار رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17015

وعن الحسن قال: قال سمرة بن جندب: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله ﷺ مرارا ومن أبي بكر مرارا ومن عمر مرارا؟ قلت: بلى قال: «من قال إذا أصبح وإذا أمسى: اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعمني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني. لم يسل الله شيئا إلا أعطاه إياه»

قال: فلقيت عبد الله بن سلام فقلت: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله ﷺ مرارا ومن أبي بكر مرارا ومن عمر مرارا؟ قال: بلى فحدثته بهذا الحديث فقال: بأبي وأمي رسول الله ﷺ، هؤلاء الكلمات كان الله عز وجل قد أعطاهن موسى عليه السلام فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرار فلا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

17016

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من رجل يقول إذا أصبح: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك إلا غفر الله له ما أصاب من ذنب في يومه ذلك فإن قالها إذا أمسى غفر الله له ما أصاب في ليلته تلك» قلت: عزاه شيخ الإسلام المزي في الأطراف إلى راوية ابن داسة عن أبي داود وعزاه إلى الترمذي وكذلك عزى رواية مكحول عن أنس بهذا المتن إلى أبي داود فنظرت فإذا متن حديث مكحول: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت» الحديث. ولم أجد هذا في نسختي فخشيت أن يكون حصل الوهم في حديث مسلم بن زياد كما حصل في حديث مكحول فكتبته. رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس

17017

وعن علي قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله الواحد القهار الحمد لله الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل ونحن في عافية. اللهم هذا خلق قد جاء فما عملت فيه من سيئة فتجاوز عنها وما عملت فيه من حسنة فتقبلها وأضعفها أضعافا مضاعفة. اللهم إنك بجميع حاجتي عالم وإنك على جميع نجحها قادر اللهم أنجح الليلة كل حاجة لي ولا تردني في دنياي ولا تبغضني في آخرتي» وإذا أصبح قال مثل ذلك. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف

17018

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ من قالهن عصم من كل ساحر وكاهن وشيطان وحاسد» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

17019

وعن عائشة أن رسول الله ﷺ كان إذا أصبح يقول: «أصبحت يا رب أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك على شهادتي على نفسي إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك وأؤمن بك وأتوكل عليك» يقولها ثلاثا رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي جميل الأنصاري عن القاسم ولم أعرفه وحديث بقية رجاله حسن

17020

وعن ابن عباس - رفعه إلى النبي ﷺ - قال: «من قال: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنبي لا يغفر الذنوب إلا أنت يقول ذلك ثلاث مرات فمن قالها في يومه حرمه الله على النار» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

17021

وعن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله ﷺ: «من استفتح أول نهاره بخير وختمه بخير قال الله عز وجل لملائكته: لا تكتبوا عليه ما بين ذلك من الذنوب» رواه الطبراني من طريق الحجاج بن يحيى المؤذن عن عمر بن عمرو بن عبد الأحموسي والجراح بن يحيى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ولم يرو عن عمر بن عمرو إلا الجراح بن مليح البهزاني الشامي فإن كان هو إياه فهو ثقة

17022

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة» رواه الطبراني بإسنادين وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا

17023

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال حين يصبح وحين يمسي: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء» قلت: له حديث في الصحيح غير هذا رواه الطبراني في الأوسط

17024

وفي رواية عنده: «من قال إذا أمسى: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء»

17025

وفي رواية عنده أيضا: «من قال حين تغيب الشمس: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء في ليلته» رواها كلها الطبراني في الأوسط وفي الرواية الأولى محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر ولم أعرفه ورجال الروايتين الأخرتين ثقات وفي بعضهم خلاف. قلت: ويأتي حديث أنس في القول من لدغة العقرب فيما يقول إذا آوى إلى فراشه

باب ما يقول إذا آوى إلى فراشه وإذا انتبه

17026

عن أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول إن فلانا لم ينم البارحة قال: «ولم؟». قال: لدغته عقرب قال: «إنه لو قال حين آوى إلى فراشه: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره» رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن راشد الرقي وهو متروك

17027

وعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من رجل يأوي إلى فراشه فيقرأ سورة من كتاب الله عز وجل إلا بعث الله عز وجل إليه ملكا يحفظه من كل شيء يؤذيه حتى يهب متى هب» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

17028

وعن جابر أن رسول الله ﷺ قال: «إذا آوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك: اختم بخير ويقول الشيطان: اختم بشر فإن ذكر الله ثم نام بات الملك يكلؤه وإذا استيقظ قال الملك: افتح بخير وقال الشيطان: افتح بشر فإن قال: الحمد لله الذي رد علي نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي { يمسك السماوات والأرض أن تزولا } إلى آخر الآية الحمد لله الذي { يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } فإن وقع عن سريره فمات دخل الجنة» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج الشامي وهو ثقة

17029

وعن عائشة أنها قالت: كان رسول الله ﷺ يأمر بفراشه فيفرش له فيستقبل القبلة فإذا آوى إليه توسد كفه اليمنى ثم همس لا ندري ما يقول فإذا كان في آخر ذلك رفع صوته فقال: «اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم إله - أو رب - كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته. اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر ليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر» رواه أبو يعلى وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك

17030

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و { قل هو الله أحد } فقد أمنت من كل شيء إلا الموت» رواه البزار وفيه غسان بن عبيد وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

17031

وعن خباب عن نبي الله ﷺ أنه لم يأت فراشه قط إلا قرأ: { قل يا أيها الكافرون } حتى يختم رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

17032

وعن عباد بن أخضر - أو أحمر - أن النبي ﷺ كان إذا أخذ مضجعه قرأ { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف

17033

وعن جبلة بن حارثة أن النبي ﷺ قال: «إذا أويت إلى فراشك فاقرأ: { قل يا أيها الكافرون } حتى تمر بآخرها فإنها براءة من الشرك» رواه الطبراني ورجاله وثقوا

17034

وعن خباب أن النبي ﷺ قال: «إذا أخذت مضجعك فاقرأ: { قل يا أيها الكافرون }» وكان النبي ﷺ إذا أخذ مضجعه قرأ: { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

17035

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الشرك بالله؟ { قل يا أيها الكافرون } عند منامكم» رواه الطبراني وفيه جبارة بن المغلس وهو ضعيف جدا

17036

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان: أعطني صحيفتك فيعطيه إياها فما وجد في صحيفته من حسنة محا عنه بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان وكتبهن حسنات. وإذا أراد أحدكم أن ينام فليكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرة ويحمد أربعا وثلاثين تحميدة ويسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة فتلك مائة» رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

17037

وعن أم سلمة حدثت أن فاطمة جاءت إلى رسول الله ﷺ تشتكي الخدمة قالت: يا نبي الله والله لقد مجلت يداي من الرحا أطحن مرة وأعجن مرة. فقال لها رسول الله ﷺ: «إن يزرقك الله شيئا يأتك وسأدلك على خير من ذلك إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين وكبري ثلاثا وثلاثين واحمدي أربعا وثلاثين فذلك مائة خير لك من الخادم» قلت: فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه فيما يفعل بعد الصبح وإسناده حسن

17038

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه أمر فاطمة وعليا عليهما السلام إذا أخذا مضاجعهما في التسبيح والتحميد والتكبير لا يدري عطاء أيهما أربع وثلاثين تمام المائة رواه أحمد ورجاله ثقات لأن شعبة سمع من عطاء بن السائب قبل أن يختلط

17039

وعن أبي عبد الرحمن الحبلي قال: أخرج إلينا عبد الله بن عمرو قرطاسا وقال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا يقول: «اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون أعوذ بك من الشيطان وشركه وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم»

قال أبو عبد الرحمن: كان رسول الله ﷺ يعلمه عبد الله بن عمرو ويقول ذلك حين يريد أن ينام رواه أحمد وإسناده حسن

17040

وعن عبد الله بن عمرو قال: كان رسول الله ﷺ يقول حين يريد أن ينام: «اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه أو أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم»

قال أبو عبد الرحمن: كان رسول الله يعلمه عبد الله بن عمرو ويقول ذلك حين يريد أن ينام رواه أحمد وإسناده حسن

17041

وعن عبد الله بن عمرو قال: كان رسول الله ﷺ يقول حين يريد أن ينام: «اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي إثما أو أرده إلى مسلم»

17042

وفي رواية: عن عبد الله بن عمرو أنه قال لعبد الله بن يزيد: ألا أعلمك كلمات كان رسول الله ﷺ يعلمهن أبا بكر إذا أراد أن ينام؟ فذكر نحوه رواه الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح غير حيي بن عبد الله المعافري وقد وثقه جماعة وضعفه غيرهم

17043

وعن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ قال لرجل: «ما تقول إذا أويت إلى فراشك؟» قال: أقول: باسمك وضعت جنبي فاغفر لي ذنبي. فقال النبي ﷺ: «أصبت وفقك الله» رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد قبل منه ما حدث به في فضائل الأعمال

17044

وعن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ قال لرجل: «ما تقول عند منامك؟» قال: أقول: باسمك اللهم وضعت جنبي فاغفر لي. قال: «غفر الله لك» رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف

17045

وعن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ كان إذا اضطجع للنوم يقول: «باسمك ربي فاغفر لي ذنبي» رواه أحمد وإسناده حسن

17046

وعن جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ قال لأصحابه: «ما تقولون عند النوم؟». حتى انتهى إلى عبد الله بن رواحة قال: أقول: أنت خلقت هذه النفس لك محياها ومماتها فإن توفيتها فعافها واعف عنها وإن رددتها فاحفظها واهدها. فعجب رسول الله ﷺ من قوله رواه البزار عن عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب

17047

وعن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف تقول يا حمزة إذا آويت إلى فراشك؟». قال: أقول: كذا وكذا قال: «كيف تقول يا علي؟». قال: أقول كذا وكذا - أحسبه قال: - «إذا أويت إلى فراشك فقل: الحمد لله الذي من علي وأفضل الحمد لله رب العالمين رب كل شيء وإله كل شيء أعوذ بك من النار» رواه البزار وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف

17048

وعن الوليد بن الوليد أنه قال: يا رسول الله صلى الله عليك وسلم إني أجد وحشة قال: «إذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحري لا يقربك» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من الوليد بن الوليد. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا فيما يقول إذا أرق

17049

وعن أنس أن النبي ﷺ كان إذا أراد أن ينام قال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» رواه البزار وإسناده حسن

17050

وعن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم إني أعوذ بك من الشر ولوعا ومن الجوع ضجيعا» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

17051

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي علا فقهر وبطن فخبر وملك فقدر الحمد لله الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف

17052

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: «ليقل أحدكم حين يريد المنام: آمنت بالله وكفرت بالطاغوت وعد الله حق وصدق المرسلون اللهم أعوذ بك من طوارق هذا الليل إلا طارقا يطرق بخير» رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

17053

وعن إبراهيم بن عبد الله بن عبد القارئ أن عليا كان يقول: بت عند رسول الله ﷺ ذات ليلة فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول: «اللهم أعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت ولكن أنت كما أثنيت على نفسك» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد الله بن عبد القارئ وقد وثقه ابن حبان

17054

وعن أبي إسحاق الهمداني عن أبيه قال: كتب لي علي بن أبي طالب وقال: أمرني به النبي ﷺ فقال: «إذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك»

قال أبو إسحاق: فذكرتها لأبي ميسرة الهمداني فحدثني بمثلها عن عبد الله بن مسعود غير أنه قال: «من شر ما أنت باطش بناصيته» رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن عبد الرحمن الكوفي وهو ضعيف

17055

وعن السائب بن مالك قال: كنت عند عمار فأتاه رجل فقال: ألا أعلمك كلمات - كأنه يرفعهن إلى النبي ﷺ - قال: «إذا أخذت مضجعك من الليل فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك آمنت بكتابك المنزل ونبيك المرسل. اللهم نفسي خلقتها لك محياها ولك مماتها إن توفيتها فارحمها وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

17056

وعن صفية ودحيبة ابنتا عليبة أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة قالت: بسم الله وأتوكل على الله وضعت جنبي لربي أستغفره لذنبي حتى تقولها مرارا. ثم تقول: أعوذ بالله وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وشر ما ينزل في الأرض وشر ما يخرج منها وشر فتن النهار وطوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير آمنت بالله اعتصمت بالله الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وجدك الأعلى واسمك الأكبر وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا فقيرا إلا جبرته ولا عدوا إلا أهلكته ولا عريانا إلا كسوته ولا دينا إلا قضيته ولا أمرا لنا فيه صلاح في الدنيا والآخرة إلا أعطيتناه يا أرحم الراحمين آمنت بالله واعتصمت به. ثم تقول: ثلاثا وثلاثين سبحان الله والله أكبر ثلاثا وثلاثين والحمد لله أربعا وثلاثين. ثم تقول: يا بنتي هذه رأس الخاتمة إن بنت رسول الله ﷺ أتته تستخدمه فقال: «ألا أدلك على خير من خادم؟». قالت: بلى فأمرها بهذه المائة عند المضجع بعد العتمة رواه الطبراني وإسناده حسن

17057

وعن أبي جحيفة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قام أحدكم من منامه فليقل: الحمد لله الذي رد فينا أرواحنا بعد إذ كنا أمواتا» رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو ضعيف

17058

وعن هند امرأة بلال قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه قال: اللهم تجاوز عن سيئاتي واعذرني بعلاتي رواه الطبراني وهند لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح

17059

وعن زيد بن ثابت أنه كان يقول حين يضطجع: اللهم إني أسألك عنى الأهل والمولى وأعوذ بك أن تدعو على رحم قطعتها رواه الطبراني وإسناده جيد

باب إذا تعار من الليل

17060

عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله ﷺ قال: «من قال حين يتحرك من الليل: بسم الله عشر مرات وسبحان الله عشرا آمنت بالله وكفرت بالطاغوت عشرا وفي كل شيء يتخوفه ولم ينبغ لذنب أن يدركه إلى مثلها» رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف. وقال ابن دقيق العيد: قد وثق فعلى هذا يكون الحديث حسنا

17061

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يتعار من الليل فيقول: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله رب العالمين. اللهم اغفر لي إلا غفر له فإن هو عزم فقام فتوضأ فدعا الله استجاب له» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

باب ما يقرأ في الليل

17062

عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ: «من قرأ في ليلة: { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة» رواه البزار وفيه أبو قرة الأسدي لم يرو عنه غير النضر بن شميل وبقية رجاله ثقات

باب ما يقول إذا أرق أو فزع

17063

عن خالد بن الوليد أنه أصابه أرق فقال رسول الله ﷺ: «ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت؟ قل: اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر خلقك أجمعين أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى عز جارك وتبارك اسمك» رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد بن الوليد

17064

ورواه في الكبير بسند ضعيف بنحوه وقال: «كن لي جارا من جميع الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم وأن لا يؤذيني عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك»

17065

وعن خالد بن الوليد قال: كنت أفزع بالليل فآخذ سيفي فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي فقال رسول الله ﷺ: «ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين». فقلت: بلى قال: «قل أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن». فقالها فذهب عنه رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير المدائني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

17066

وعن خالد بن الوليد أنه شكا إلى رسول الله ﷺ فقال: إني أجد فزعا في الليل فقال: «ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام وزعم أن عفريتا من الجن يكيدني فقال: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل وفتن النهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن» رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وكذلك الحسن بن علي المعمري وبقية رجاله رجال الصحيح

17067

وعن أبي أمامة حدث خالد بن الوليد رسول الله ﷺ عن أهاويل يراها بالليل حالت بينه وبين صلاة الليل فقال رسول الله ﷺ: «يا خالد بن الوليد ألا أعلمك كلمات تقولهن لا تقولهن ثلاث مرات حتى يذهب الله ذلك عنك؟». قال: بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي فإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك قال: «قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» قالت عائشة: فلم ألبث إلا ليالي [ يسيرة ] حتى جاء خالد بن الوليد فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات حتى أذهب الله عني ما كنت أجد ما أبالي لو دخلت على أسد في حبسته بليل رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك

17068

وعن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن حنيش التميمي - وكان كبيرا -: أدركت رسول الله ﷺ؟ قال: نعم قال: فكيف صنع رسول الله ﷺ ليلة كادته الشياطين قال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله ﷺ من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله ﷺ فهبط إليه جبريل ﷺ فقال: يا محمد قل قال: «ما أقول؟». قال: قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن قال: فطفئت نارهم وهزمهم الله تعالى

17069

وفي رواية: قال: رعب - قال جعفر: أحسبه جعل يتأخر رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بنحوه قال: فلما رآهم وجل وجاءهم جبريل ﷺ ورجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح وكذلك رجال الطبراني

17070

وعن ابن مسعود قال: كنت مع النبي ﷺ ليلة صرف إليه النفر من الجن فأتى رجل من الجن بشعلة من نار إلى رسول الله ﷺ فقال جبريل: يا محمد ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته وانكب لمنخره قل: أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ وبرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفه

17071

وعن زيد بن ثابت قال: أصابني أرق من الليل فشكوت ذلك إلى رسول الله ﷺ فقال: «قل اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم يا حي يا قيوم أنم ليلي وأهدئ ليلي» فقلتها فذهب عني رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

17072

وعن البراء بن عازب أن رجلا اشتكى إلى رسول الله ﷺ الوحشة فقال: «قل سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح» رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

17073

وعن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ يشكو إليه الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام رواه الطبراني وفيه الصلت بن الجراح ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن يبيت على طهارة

17074

عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: «طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا» رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه

17075

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «من قرأ { قل هو الله أحد } حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران» رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك

17076

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل منزله قرأ في زواياه آية الكرسي رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن عبد الله لم يسمع من ابن عوف

17077

وعن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرا أو غيره فقال حين يخرج: آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله إلا رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شر ذلك المخرج» رواه أحمد عن رجل عن عثمان وبقية رجاله ثقات

17078

وعن زيد بن عبد الله بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله ﷺ كان يقول إذا خرج من بيته: «بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله توكلت على الله حسبي الله ونعم الوكيل» رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك

17079

وعن عوف قال: كان عبد الله بن مسعود إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله

قال محمد بن كعب القرظي: هذا في القرآن { اركبوا فيها بسم الله } وقال: { على الله توكلنا } رواه الطبراني موقوفا وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط

17080

وعن ميمونة قالت: ما خرج رسول الله ﷺ من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: «اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أجهل أو يجهل علي أو أظلم أو أظلم» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

باب ما يقول إذا دخل السوق وإذا رجع منه

17081

عن بريدة قال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج من السوق قال: «اللهم إني أسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة» رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

17082

وعن سليم بن حنظلة أن عبد الله - يعني ابن مسعود - أتى سدة السوق فقال: «اللهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها» رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح غير سليم بن حنظلة وهو ثقة

17083

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «يا معشر التجار أيعجز أحدكم إذا رجع من سوقه أن يقرأ عشر آيات فيكتب الله له بكل آية حسنة» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن ثعلب وأبي إسماعيل المؤدب وكلاهما ثقة. قلت: وقد تقدمت أحاديث فيما يقول إذا دخل السوق في البيوع

(أبواب في أذكار السفر)

باب ما يقول إذا خرج لسفر أو رجع منه

17084

عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يخرج في سفر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب. اللهم اقبض لنا الأرض وهون علينا السفر» وإذا أراد الرجوع قال: «[ آيبون ] تائبون عابدون لربنا حامدون» وإذا دخل إلى أهله قال: «توبا إلى ربنا أوبا ولا يغادر علينا حوبا» رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى والبزار وزادوا كلهم على أحمد: «آيبون». ورجالهم رجال الصحيح إلا بعض أسانيد الطبراني

17085

وعن البراء قال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج لسفر قال: «اللهم بلاغا يبلغ خيرا مغفرة منك ورضوانا بيدك الخير إنك على كل شيء قدير اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم هون علينا السفر واطو لنا الأرض اللهم أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة

17086

وعن جابر بن عبد الله قال: قفل النبي ﷺ فلما دنا من المدينة قال: «آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال» رواه الطبراني في الأوسط

17087

وفي رواية عنده: كان إذا رجع من غزوة وفي الرواية الأولى من لم أعرفهم وفي الرواية الثانية أبو سعد البقال وهو متروك ورواه البزار باختصار وفيه من لم أعرفه

17088

وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: كان النبي ﷺ إذا أراد سفرا قال: «اللهم بك أصول وبك أجول وبك أسير» رواه أحمد والبزار ورجالهما ثقات

17089

وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله ﷺ إذا سافر فأقبل راجعا إلى المدينة يقول: «آيبون لربنا حامدون ولربنا عابدون» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم ورواه البزار بإسناد ضعيف

باب طلب الدعاء في السفر

17090

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد أحدكم السفر فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا» رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين وهو متروك

باب ما يقول إذا نهض للسفر

17091

عن أنس قال: لم يرد النبي ﷺ سفرا قط إلا قال حين ينهض من جلوسه: «اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم به وما أنت أعلم به مني وزودني التقوى واغفر لي ذنبي ووجهني للخير حيثما توجهت» رواه أبو يعلى وفيه عمر بن مساور وهو ضعيف

باب ما يقول عند الوداع

17092

عن هشام بن قتادة الرهاوي عن أبيه قتادة قال: لما عقد لي رسول الله ﷺ على قومي أخذت بيده فودعته فقال رسول الله ﷺ: «جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما توجهت» رواه الطبراني والبزار ورجالهما ثقات

(بابان في أذكار ركوب الدابة ونحو ذلك)

باب ما يقول إذا ركب دابة

17093

عن أبي لاس الخزاعي قال: حملنا رسول الله ﷺ على إبل من إبل الصدقة للحج فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه فقال: «ما من بعير إلا في ذروته شيطان فاذكروا اسم الله عز وجل إذا ركبتموها كما أمركم الله ثم امتهنوها لأنفسكم فإنها تحمل بإذن الله عز وجل» رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع في إحداهما

17094

وعن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه سمع أباه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «على [ ظهر ] كل بعير شيطان فإذا ركبتموها فسموا الله عز وجل ولا تقصروا عن حاجاتكم» رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن حمزة وهو ثقة

17095

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «على ذروة سنام كل بعير شيطان فامتهنوها» رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن غصن وهو ضعيف

17096

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من راكب يخلو في مسيره بالله وذكره إلا ردفه ملك ولا يخلو بشعر ونحوه إلا ردفه شيطان» رواه الطبراني وإسناده حسن

17097

وعن ابن مسعود قال: إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر اسم الله ردفه الشيطان فقال له: تغنى فإن لم يحسن قال له: تمنى رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

17098

وعن ابن عباس أن رسول الله ﷺ أردفه على دابته فلما استوى عليها كبر رسول الله ﷺ ثلاثا وسبح الله ثلاثا وهلل الله واحدة ثم استلقى عليه فضحك ثم أقبل عليه فقال: «ما من امرئ يركب دابته فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عز وجل فضحك إليه كما ضحكت إليك» رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

باب ما يقول إذا عثرت الدابة

17099

عن أبي تميمة الهجيمي عن من كان ردف رسول الله ﷺ قال: كنت ردفه على حمار فعثر الحمار فقلت: تعس الشيطان فقال النبي ﷺ: «لا تقل: تعس الشيطان فإنك إذا قلت: تعس الشيطان تعاظم في نفسه وقال: صرعته بقوتي وإذا قلت: بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب» رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح

17100

وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال: كنت رديف رسول الله ﷺ فعثر بعيرنا فقلت: تعس الشيطان فقال رسول الله ﷺ: «لا تقل: تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول: بقوتي ولكن قل: بسم الله فإنه يصير مثل الذباب» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن حمران وهو ثقة

باب ما يقول إذا ركب البحر

17101

عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله ﷺ: «أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقولوا: { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم } { وما قدروا الله حق قدره }» الآية رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مغلس وهو ضعيف

17102

وعن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا السفن أو البحر أن يقولوا: بسم الله الملك { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم }» رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك

باب ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثا أو أضل شيئا

17103

عن عتبة بن غزوان عن نبي الله ﷺ قال: «إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أغيثوني فإن لله عبادا لا نراهم» وقد جرب ذلك. رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن زيد بن علي لم يدرك عتبة

17104

وعن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: «إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله» رواه البزار ورجاله ثقات

17105

وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله حاصرا في الأرض سيحبسه» رواه أبو يعلى والطبراني وزاد: «سيحبسه عليكم». وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف

17106

وعن ابن عمر عن النبي ﷺ في الضالة أنه يقول: «اللهم راد الضالة وهادي الضالة تهدي من الضلالة اردد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك» رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الرحمن يعقوب بن أبي عباد المكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب ما يقول إذا نزل منزلا

17107

عن عبد الرحمن بن عابس قال: قال رسول الله ﷺ: «من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ير في منزله شيئا يكرهه حتى يرتحل» قال أبي: فلقيت عبد الرحمن بن عابس في المنام فقلت: حدثك رسول الله ﷺ بهذا؟ قال: نعم رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17108

وعن خولة بنت حكيم قالت: قال رسول الله ﷺ: «من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره في منزله ذلك شيء حتى يظعن [6] عنه» رواه أحمد والطبراني وفيه الربيع بن مالك وهو ضعيف

17109

وعن عبد الله بن بسر قال: خرجت من حمص فأداني الليل إلى البقيعة فحضرني من أهل الأرض فقرأت هذه الآية من سورة الأعراف: { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض } إلى آخر الآية. فقال بعضهم لبعض: أخرسوه الآن حتى يصبح فلما أصبحت ركبت دابتي رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

17110

وعن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى تحل الرحال

قال شعبة: تسبيحا باللسان رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

باب ما يقول إذا أشرف على مكان مرتفع

17111

عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ كان إذا علا نشزا من الأرض قال: «اللهم لك الشرف على كل شرف ولك الحمد على كل حال» رواه أحمد وأبو يعلى وفيه زياد النميري وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات

باب ما تحصل به البركة في الزاد

17112

عن جبير بن مطعم قال: قال لي رسول الله ﷺ: «أتحب يا جبير إذا خرجت في سفر أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا» فقلت: نعم بأبي أنت وأمي قال: فاقرأ هذه السور الخمس: { قل يا أيها الكافرون } و { إذا جاء نصر الله والفتح } و { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم واختم قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم» قال جبير: وكنت غنيا كثير المال فكنت أخرج في سفر فأكون أبذهم هيئة وأقلهم زادا فما زلت منذ علمنيهن رسول الله ﷺ وقرأت بهن أكون من أحسنهم هيئة وأكثرهم زادا حتى أرجع من سفري رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

باب ما يقول إذا تغولت الغيلان

17113

عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: أمرنا رسول الله ﷺ إذا تغولت لنا الغول أو إذا رأينا الغول ننادي بالأذان رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن الحسن البصري لم يسمع من سعد فيما أحسب

17114

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص» قلت: وفيه عدي بن الفضل وهو متروك

باب ما يقول إذا رأى قرية

17115

عن ابن عمر قال: كنا نسافر مع رسول الله ﷺ فإذا رأى قرية يريد أن يدخلها قال: «اللهم بارك لنا فيها - ثلاث مرات - اللهم ارزقنا حياها وحببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا» رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

17116

وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد دخول قرية لم يدخلها حتى يقول: «اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين السبع وما أقلت ورب الرياح وما أذرت ورب الشياطين وما أضلت إني أسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها» رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

17117

وعن أبي مغيث بن عمرو أن رسول الله ﷺ لما أشرف على خيبر قال لأصحابه: «قفوا». ثم قال: «اللهم رب السماوات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها. اقدموا بسم الله» وكان يقولها لكل قرية يريد يدخلها رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

17118

وعن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى أن صهيبا حدثه أن رسول الله ﷺ لم ير قرية يريد أن يدخلها إلا قال حين يراها: «اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الرياح وما ذرين إنا نسألك خير هذه القرية ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبي مروان وأبيه وكلاهما ثقة

17119

وعن قتادة قال: كان ابن مسعود إذا أراد أن يدخل قرية قال: اللهم رب السماوات وما أظلت ورب الشياطين وما أضلت ورب الرياح وما أذرت أسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود

17120

وعن أبي أمامة بن سهل عن أبي هريرة قال: قلت له: ما كان يخاف القوم إذا دخلوا قرية أو اشرفوا على قرية أن يقولوا: اللهم اجعل لنا فيها رزقا قال: كانوا يخافون جور الولاة وقحوط المطر رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن سالم وهو ثقة

باب ما يقول إذا هاجت الريح

17121

عن أنس أن رسول الله ﷺ كان إذا هاجت ريح شديدة قال: «اللهم إني أسألك من خير ما أمرت به وأعوذ بك من شر ما أمرت به»

17122

وفي رواية: كان إذا رأى الريح فزع رواه أبو يعلى بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

17123

وعن عثمان بن أبي العاص قال: كان رسول الله ﷺ إذا اشتدت الريح الشمال قال: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسل فيها» رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف

17124

وعن سلمة بن الأكوع قال: كان رسول الله ﷺ إذا اشتدت الريح قال: «اللهم لقحا لا عقيما» رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير المغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة

17125

وعن عثمان بن أبي العاص قال: كان رسول الله ﷺ إذا اشتدت الريح الشمال قال: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسلت به» رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف

17126

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه وجثا على ركبتيه ومد يديه وقال: «اللهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس الرحبي أبو علي الواسطي الملقب بحنش وهو متروك وقد وثقه حصين بن نمير وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما يقول إذا سمع صوت الرعد

17127

عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا سمعتم صوت الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا» رواه الطبراني وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف

باب ما يقول إذا حضر العدو

17128

عن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله هل من شيء نقول قد بلغت القلوب الحناجر؟ قال: «نعم اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا»

قال: فضرب الله عز وجل وجوه أعدائنا بالريح هزمهم الله عز وجل بالريح رواه أحمد والبزار وإسناد البزار متصل ورجاله ثقات وكذلك رجال أحمد إلا أن في نسختي من المسند عن ربيح بن أبي سعيد عن أبيه وهو في البزار عن أبيه عن جده

باب ما يقول إذا أصابه هم

17129

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أصاب أحدا هم ولا حزن قط فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا» قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: «أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن» رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال: «وذهاب غمي» مكان «همي». والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان

17130

وعن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال: «من أصابه هم أو حزن فليدع بهؤلاء الكلمات: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي» قال قائل: يا رسول الله إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات قال: «أجل». قال: «فقولوهن وعلموهن فإنه من قالهن وعلمهن التماس ما فيهن أذهب الله كربه وأطال فرحه» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

17131

وعن أبي بكرة قال: إن رسول الله ﷺ قال: «كلمات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين أصلح لي شأني كله» رواه الطبراني وإسناده حسن

17132

وعن ابن عباس قال: أخذ رسول الله ﷺ بعضادتي الباب ونحن في البيت فقال: «يا بني عبد المطلب إذا نزل بكم كرب أو جهد أو لأواء فقولوا: الله الله ربنا لا نشرك به شيئا» رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه صالح بن عبد الله أبو يحيى وهو ضعيف

17133

وعن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ لنفر من بني هاشم: «هل معكم أحد من غيركم؟». قالوا: لا إلا ابن أختنا أو مولانا قال: «إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء فليقل: الله الله ربي لا أشرك به شيئا» رواه الطبراني في الأوسط

17134

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: لا إله إلا الله قبل كل شيء ولا إله إلا الله بعد كل شيء ولا إله إلا الله يبقى ويفنى كل شيء عوفي من الهم والحزن» رواه الطبراني وفيه العباس بن بكار وهو ضعيف وثقه ابن حبان

باب الاسترجاع وما يسترجع عنده تقدم في الجنائز

باب ما يقول إذا خاف سلطانا

17135

عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: «إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان بن فلان» - يعني الذي يريد - «وشر الجن والإنس وأتباعهم أن يفرط علي أحد منهم عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك» رواه الطبراني وفيه جنادة بن سلم وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

17136

وعن ابن عباس قال: إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل: الله أكبر الله أكبر من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر وأعوذ بالله الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس إلهي كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب ما يقول إذا وقعت كبيرة

17137

عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير فإنه يجلي العجاج الأسود» رواه أبو يعلى وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك

باب ما يقول إذا رأى مبتلى

17138

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأى أحدكم أحدا في بلاء فليقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا فإنه إذا قال ذلك كان شاكرا لتلك النعمة» قلت: رواه الترمذي باختصار رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط بنحوه وإسناده حسن

17139

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب ما يقول إذا رأى الكوكب ينقض

17140

عن عبد الله بن مسعود قال: نهينا أن نتبع أبصارنا الكواكب إذا انقضت وأمرنا أن نقول عند ذلك: «ما شاء الله لا قوة إلا بالله» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

باب ما يقول عند الحريق

17141

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أطفئوا الحريق بالتكبير» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم قلت: وقد تقدم في التفسير في سورة الكهف أسماء أهل الكهف إذا كتبت في شيء وألقي في الحريق طفئت بإذن الله عز وجل والله أعلم

باب ما يقول إذا طنت أذنه

17142

عن أبي رافع مولى رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل ذكر الله بخير من ذكرني به» رواه الطبراني في الثلاثة والبزار باختصار كثير وإسناد الطبراني في الكبير حسن

باب ما يقول إذا نظر في المرآة

17143

عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ إذا نظر في المرآة قال: «الحمد لله الذي سوى خلقي وأحسن صورتي وزان مني ما شان من غيري» رواه البزار وفيه داود بن المحبر وهو ضعيف جدا وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله ثقات

17144

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا نظر في المرآة قال: «الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري» فإذا اكتحل جعل في كل عين ثنتين وواحدة بينهما وكان إذا لبس بدأ باليمين وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل شيء إذا أخذ وأعطى رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

17145

وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ إذا نظر وجهه في المرآة قال: «الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وصور صورة خلقي فأحسنها وجعلني من المسلمين» رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى البزي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب ما يقول إذا رأى الهلال

17146

عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله ﷺ إذا رأى الهلال قال: «الله أكبر الحمد لله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وأعوذ بك من شر المحشر» رواه عبد الله والطبراني وفيه راو لم يسم

17147

وعن رافع بن خديج قال: كان رسول الله ﷺ إذا رأى الهلال قال: «هلال خير ورشد» ثم قال: «اللهم إني أسألك من خير هذا اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر وخير القدر وأعوذ بك من شره». ثلاث مرات رواه الطبراني وإسناده حسن

17148

وعن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربنا وربك الله» رواه الطبراني وفيه عثمان بن إبراهيم الحاطبي وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

17149

وعن أنس بن مالك عن النبي ﷺ أنه كان إذا رأى الهلال قال: «هلال خير ورشد آمنت بالذي خلقك فعدلك» رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عيسى اللخمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

17150

وعن عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر: «اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ورضوان من الرحمن وجواز من الشيطان» رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه

17151

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أنعم الله على عبد من نعمة في أهل ولا مال أو ولد فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت» وقرأ: «{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الملك بن زرارة وهو ضعيف

17152

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: «من أنعم الله عليه بنعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله» ثم قرأ رسول الله ﷺ: «{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }» رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن خالد بن نجيح وهو ضعيف

17153

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله ومن أبطأ رزقه فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله» قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في كتاب البر والصلة رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن تميم وهو ضعيف

باب ما يقول إذا سئل عن حاله

17154

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ لرجل: «كيف أصبحت يا فلان؟». قال: أحمد الله إليك يا رسول الله فقال رسول الله ﷺ: «ذلك الذي أردت منك» رواه الطبراني وإسناده حسن

17155

وعن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: لقيت واثلة بن الأسقع فسلمت عليه فقلت: كيف أنت يا أبا شداد أصلحك الله؟ قال: بخير يا ابن أخي رواه الطبراني ورجاله ثقات وقد تقدم شيء من هذا في البر والصلة أو الأدب

باب رب مركوبة أكثر ذكرا لله من راكبها

17156

عن معاذ بن أنس عن رسول الله ﷺ أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم: «اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه» رواه أحمد وإسناده حسن

باب ما يقول إذا دخل كنيسة أو رأى شيئا من آلات الكفر

17157

عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «من سمع صوت ناقوس أو دخل بيعة أو كنيسة أو بيت نار أو بيت أصنام فقال: لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه كتب له من الأجر عدد من لم يقلها أو كتب عند الله صديقا» رواه الطبراني وفيه عمر بن الصبح وهو متروك

باب ما يقول إذا اشترى خادما أو دابة

17158

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا اشترى أحدكم خادما فليأخذ بناصيتها وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك» رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب كفارة المجلس

17159

عن يزيد بن الهاد عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: «ما من إنسان يكون في مجلس فيقول حين يريد أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس» فحدثت بهذا الحديث يزيد بن خصيفة فقال: هكذا حدثني السائب بن يزيد عن رسول الله ﷺ رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

17160

وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «كفارة المجلس أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك» رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

17161

وعن رافع بن خديج قال: كان رسول الله ﷺ لا يقوم من مجلس حتى يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك» ثم يقول: «إنها كفارة لما يكون في المجلس» رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات

17162

وعن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كفارة المجلس أن يقول العبد بعد أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» رواه الطبراني في الأوسط والكبير وليس في الكبير: «بعد أن يقوم». وفيهما عطاء بن السائب وقد اختلط

17163

وعن الزبير بن العوام قال: قلنا: يا رسول الله إنا إذا قمنا من عندك أخذنا في أحاديث الجاهلية فقال: «إذا جلستم تلك المجالس التي تخافون فيها على أنفسكم فقولوا عند مقامكم: سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك يكفر عنكم ما أصبتم فيها» رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

17164

وعن جبير بن مطعم عن النبي ﷺ قال: «كفارة المجلس أن لا يقوم حتى يقول: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت تب علي واغفر لي يقولها ثلاث مرات فإن كان مجلس لغط كان كفارة له وإن كان مجلس ذكر كان طابعا عليه» رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف

17165

وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله ﷺ: «من قال: سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان الطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17166

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: «كفارة المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» رواه الطبراني وفيه محمد بن جامع العطار وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

17167

وعن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه إلى سقف البيت قال: «سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك» قالت عائشة: فسألته عنهن فقال: «أمرت بهن» رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

17168

وعن أم سلمة قالت: كان رسول الله ﷺ قبل أن يموت يكثر أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك» قال: «إني أمرت». فقرأ: { إذا جاء نصر الله والفتح } رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(أبواب في الاستعاذة)

باب الاستعاذة من الشيطان

17169

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من استعاذ بالله في اليوم عشر مرات من الشيطان وكل به ملكا يرد عنه الشياطين» رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم ويزيد الرقاشي وقد وثقا على ضعفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

باب من استعاذ بالله فقد عاذ بمعاذ

17170

عن عبد الله بن وهب - قلت: صوابه ابن موهب - أن عثمان قال لابن: عمر اذهب قاضيا قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: اذهب فاقض بين الناس قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت قال: لا تعجل سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من استعاذ بالله فقد عاذ بمعاذ» قال: نعم قال: إني أعوذ بالله أن أكون قاضيا قال: وما يمنعك وقد كان أبوك يقضي؟ قال: لأني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من كان قاضيا فقضى بين الناس بجور كان من أهل النار ومن كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل أن ينقلب كفافا» قلت: روى الترمذي طرفا منه رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن موهب لم أجد له سماعا من عثمان والله أعلم

باب ما يستعاذ منه

17171

عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ودعاء لا يسمع» رواه الطبراني وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف

17172

وعن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من القسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام وسيئ الأسقام» قلت: في الصحيح بعضه رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح

17173

وعن جرير أن النبي ﷺ كان يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

17174

وعن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو ومن بوار الأيم ومن فتنة الدجال» رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير باختصار عنهما وفيه عباد بن زكريا الصريمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

17175

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وفتنة الصدر وعذاب القبر» رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي ظبيان وقد وثق وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه البزار

17176

وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «أعوذ بوجهك الكريم وباسمك الكريم من الكفر والفقر» رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

17177

وعن عبادة قال: قال رسول الله ﷺ: «استعيذوا بالله من الفقر والعيلة ومن أن تظلموا أو تظلموا» رواه الطبراني ويحيى بن إسحاق بن يحيى بن عبادة لم يسمع من عبادة وبقية رجاله رجال الصحيح

17178

وعن عون بن عبد الله أن عبد الله بن مسعود كان يستعيذ من أربع يقول: «اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني ومن فقر ينسيني ومن هوى يرديني ومن عمل يخزيني» رواه الطبراني وعون لم يسمع من ابن مسعود وعبد الرحمن المسعودي وإن كان ثقة ولكنه اختلط وقد تقدم في الدعاء بعد الصلوات حديث أنس مرفوعا أتم من هذا وهو ضعيف

17179

وعن عقبة بن عامر قال: كان النبي ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة

17180

وعن جبير بن نفير أن عوف بن مالك خرج إلى الناس فقال: إن رسول الله ﷺ أمركم أن تتعوذوا من ثلاث: من طمع حيث لا مطمع ومن طمع يرد إلى طبع ومن طمع إلى غير مطمع رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات وفي بعضهم خلاف

17181

وعن معاذ بن جبل أن النبي ﷺ قال: «استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طمع ومن طمع إلى غير مطمع ومن طمع حيث لا مطمع» رواه الطبراني وأحمد والبزار بنحوه وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف

17182

وعن المقدام بن معدي كرب الكندي قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «تعوذوا بالله من طمع يهدي إلى طمع ومن طمع يهدي إلى غير مطمع» رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سعيد بن الطباع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

17183

وعن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر الأعميين». قيل: يا رسول الله وما الأعميان؟ قال: «السيل والبعير الصؤول» رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي وهو ضعيف. قلت: ويأتي في آخر الأدعية باب في الاستعاذة وهو موضعه

باب الاستعاذة إذا سمع نهاق الحمير أو نباح الكلاب

17184

عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أيها الناس أقلوا الخروج بعد هدأة الرحل فإن لله تعالى دواب يبثها في الأرض تفعل ما تؤمر وإذا سمعتم نهاق الحمير أو نباح الكلب فاستعيذوا بالله من الشيطان فإنها ترى ما لا ترون» رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

17185

وعن صهيب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا نهق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم» رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك. قلت: وقد تقدم في الأدب نحو هذا

(بابان في مضاعفة الحسنات)

باب فيمن هم بحسنة أو عملها ومضاعفة الحسنات

17186

عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة وسبع أمثالها ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه فإن عملها كتبت عليه سيئة أو يمحها الله عز وجل» رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

17187

عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء فإن عملها كتبت سيئة واحدة» رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب مضاعفة الحسنات

17188

وعن أبي عثمان - يعني النهدي - قال: بلغني عن أبي هريرة أنه قال: بلغني أن الله عز وجل يعطي عبده بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فقال أبو هريرة: لا بل سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله عز وجل يعطيه ألفي ألف حسنة» ثم تلا { وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما }. فقال: إذا قال الله عز وجل: { أجرا عظيما } فمن يقدر قدره

17189

وفي رواية: أتيت أبا هريرة فقلت: بلغني أنك تقول: إن الحسنة تضاعف ألف ألف حسنة فقال: وما أعجبك من ذلك؟ فوالله لقد سمعته فذكر نحوه رواه أحمد بإسنادين والبزار بنحوه وأحد إسنادي أحمد جيد

17190

وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قالت فاطمة لعلي: يا ابن عمي شق علي العمل والرحا فكلم رسول الله ﷺ قال لها: نعم فأتاهما نبي الله ﷺ من الغد وهما نائمان في لحاف واحد فأدخل رجليه بينهما فقالت فاطمة: يا نبي الله شق علي العمل فإن أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك؟ قال: «أفلا أعلمك ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان وذلك بأن الله تعالى يقول: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } إلى مائة ألف» قلت: هو في الصحيح باختصار رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف

هامش

يسير ويرتحل

وعاء من الجلد

بالمكيال

يلطخها بالطيب

أي يبخرها بالطيب

لعله الطبراني

==================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق