الأربعاء، 22 يونيو 2022

كتاب الفتن. صحيح البخاري وسنن أب داود

 صحيح البخاري/كتاب الفتن

96 - كتاب الفتن.

1 - باب: ما جاء في قول الله تعالى:{واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة} /الأنفال: 25/. وما كان النبي ﷺ يحذِّر من الفتن.

6641 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا بشر بن السَّريِّ: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: قالت أسماء،

عن النبي ﷺ قال: (أنا على حوضي أنتظر من يرد عليَّ، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري، مشوا على القهقرى). قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن.

[ر:6220]

6642 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبي وائل قال: قال عبد الله:

قال النبي ﷺ: (أنا فرطكم على الحوض، فليرفعنَّ إليَّ رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربِّ أصحابي، يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك).

[ر:6205]

6643 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد يقول:

سمعت النبي ﷺ يقول: (أنا فرطكم على الحوض، من ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليردنَّ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم).

قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدِّثهم هذا، فقال: هكذا سمعت سهلاً؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال: (إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي).

[ر:6212]

2 - باب: قول النبي ﷺ: (سترون بعدي أموراً تنكرونها).

وقال عبد الله بن زيد: قال النبي ﷺ: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض).

[ر:4075]

6644 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا الأعمش: حدثنا زيد بن وهب: سمعت عبد الله قال:

قال لنا رسول الله ﷺ: (إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها). قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: (أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم).

[ر:3408]

6645/6646 - حدثنا مسدد، عن عبد الوارث، عن الجعد، عن أبي رجاء، عن ابن عباس،

عن النبي ﷺ قال: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية).

(6646) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان: حدثني أبو رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي ﷺ قال: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات، إلا مات ميتة جاهلية). [6724]

6647 - حدثنا إسماعيل: حدثني ابن وهب، عن عمرو، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبي أمية قال:

دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدَّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي ﷺ، قال: دعانا النبي ﷺ فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً، عندكم من الله فيه برهان.

[6774]

6648 - حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير:

أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، استعملت فلاناً ولم تستعملني؟ قال: (إنكم سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني).

[ر:3581]

3 - باب: قول النبي ﷺ: (هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء).

6649 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: أخبرني جدي قال: كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي ﷺ بالمدينة، ومعنا مروان، قال أبو هريرة:

سمعت الصادق المصدوق يقول: (هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش). فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول: بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم؟ قلنا: أنت أعلم.

[ر:3409]

4 - باب: قول النبي ﷺ: (ويل للعرب من شر قد اقترب).

6650 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا ابن عيينة: أنه سمع الزُهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت:

استيقظ النبي ﷺ من النوم محمراً وجهه يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وعقد سفيان تسعين أو مائة، قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث).

[ر:3168]

6651 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري. وحدثني محمود: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:

أشرف النبي ﷺ على أطم من آطام المدينة، فقال: (هل ترون ما أرى). قالوا: لا، قال: (فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر).

[ر:1779]

5 - باب: ظهور الفتن.

6652 - حدثنا عياش بن الوليد: أخبرنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن سعيد، عن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشُّحُّ، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج). قالوا: يا رسول الله، أيُّما هو؟ قال: (القتل القتل). وقال شعيب، عن يونس، والليث، وابن أخي الزُهري، عن الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.

[ر:5690]

6653/6656 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن شقيق قال: كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا:

قال النبي ﷺ: (إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج). والهرج القتل.

(6654) - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: جلس عبد الله وأبو موسى فتحدثا: فقال أبو موسى:

قال النبي ﷺ: (إن بين يدي الساعة لأياماً، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر الهرج). والهرج القتل.

(6655) - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما، فقال أبو موسى: سمعت النبي ﷺ، مثله، والهرج بلسان الحبشة القتل.

(6656) - حدثنا محمد: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، وأحسبه رفعه،

قال: (بين يدي الساعة أيام الهرج، يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل). قال أبو موسى: والهرج: القتل بلسان الحبشة.

وقال أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن الأشعري أنه قال لعبد الله: تعلم الأيام التي ذكر النبي ﷺ أيام الهرج؟ نحوه.

وقال ابن مسعود:

سمعت النبي ﷺ يقول: (من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء).

6 - باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه.

6657 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي قال:

أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم ﷺ

6658 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث الفراسيَّة: أن أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت:

استيقظ رسول الله ﷺ ليلة فزعاً، يقول: (سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات - يريد أزواجه لكي يصلين - رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).

[ر:115]

7 - باب: قول النبي ﷺ: (من حمل علينا السلاح فليس منا).

6659 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله ﷺ قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).

[ر:6480]

6660 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى،

عن النبي ﷺ قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).

6661 - حدثنا محمد: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام: سمعت أبا هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعل الشيطان ينزغ في يده، فيقع في حفرة من النار).

6662/6663 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: قلت لعمرو: يا أبا محمد: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

مرَّ رجل بسهام في المسجد، فقال له رسول الله ﷺ: (أمسك بنصالها). قال: نعم.

(6663) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر:

أن رجلاً مرَّ في المسجد بأسهم قد بدا نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، لا يخدش مسلماً.

[ر:440]

6664 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى،

عن النبي ﷺ قال: (إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها، أو قال: فليقبض بكفه، أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء).

[ر:441]

8 - باب: قول النبي ﷺ: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

6665 - حدثنا عمر بن حفص: حدثني أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: قال عبد الله:

قال النبي ﷺ: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر).

[ر:48]

6666 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة: أخبرني واقد بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر:

أنه سمع النبي ﷺ يقول: (لا ارجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:1655]

6667 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا قرَّة بن خالد: حدثنا ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، وعن رجل آخر، هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة: عن أبي بكرة:

أن رسول الله ﷺ خطب الناس فقال: (ألا تدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: حتى ظننا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، فقال: (أليس بيوم النحر). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (أي بلد هذا، أليست بالبلدة). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلَّغت). قلنا: نعم، قال: (اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهد الغائب، فإنه ربَّ مبلِّغ يبلِّغه من هو أوعى له). فكان كذلك، قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض). فلما كان يوم حرِّق ابن الحضرمي، حين حرَّقه جارية بن قدامة، قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة يراك، قال عبد الرحمن: فحدثتني أمي، عن أبي بكرة أنه قال: لو دخلوا عليَّ ما بهشت بقصبة.

[ر:67]

6668 - حدثنا أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال النبي ﷺ: (لا ترتدُّوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:1652]

6669 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك: سمعت أبا زرعة ابن عمرو بن جرير، عن جده جرير قال:

قال لي رسول الله ﷺ في حجة الوداع: (استنصت الناس). ثم قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:121]

9 - باب: تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم.

6670/6671 - حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.

قال إبراهيم: وحدثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله ﷺ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).

(6671) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال:

قال رسول الله ﷺ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).

[ر:3406]

10 - باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما.

6672 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهَّاب: حدثنا حمَّاد، عن رجل لم يسمِّه، عن الحسن قال:

خرجت بسلاحي ليالي الفتنة، فاستقبلني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت: أريد نصرة ابن عمِّ رسول الله ﷺ. قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار). قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه أراد قتل صاحبه).

قال حمَّاد بن زيد: فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد، وأنا أريد أن يحدِّثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث: الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة.

حدثنا سليمان: حدثنا حمَّاد بهذا.

وقال مؤمَّل: حدثنا حمَّاد بن زيد: حدثنا أيوب، ويونس، وهشام، ومعلَّى بن زياد، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ.

ورواه معمر، عن أيوب.

ورواه بكَّار بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي بكرة.

وقال غندر: حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ، ولم يرفعه سفيان، عن منصور.

[ر:31]

11 - باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة.

6673 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا ابن جابر: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي: أنه سمع أبا إدريس الخولاني: أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:

كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: (نعم، وفيه دخن). قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).

[ر:3411]

12 - باب: من كره أن يكثِّر سواد الفتن والظلم.

6674 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا حيوة وغيره قال: حدثنا أبو الأسود. وقال الليث: عن أبي الأسود قال:

قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة فأخبرته، فنهاني أشد النهي ثم قال: أخبرني ابن عباس: أن أناساً من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثِّرون سواد المشركين على رسول الله ﷺ، فيأتي السهم فيرمى فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضربه فيقتله، فأنزل الله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}.

[ر:4320]

13 - باب: إذا بقي في حثالة من الناس.

6675 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب: حدثنا حذيفة قال:

حدثنا رسول الله ﷺ حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا: (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة). وحدثنا عن رفعها قال: (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ويصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان). ولقد أتى عليَّ زمان، ولا أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ردَّه عليَّ الإسلام، وإن كان نصرانياً ردَّه عليَّ ساعيه، وأما اليوم: فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً.

[ر:6132]

14 - باب: التعرُّب في الفتنة.

6676 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة ابن الأكوع:

أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك، تعرَّبت؟ قال: لا، ولكن رسول الله ﷺ أذن لي في البدو.

وعن يزيد بن أبي عبيد قال: لما قتل عثمان بن عفان، خرج سلمة بن الأكوع إلى الرَّبذة، وتزوج هناك امرأة، وولدت له أولاداً، فلم يزل بها، حتى قبل أن يموت بليال، نزل المدينة.

6677 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:

قال رسول الله ﷺ: (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرُّ بدينه من الفتن).

[ر:19]

15 - باب: التعوذ من الفتن.

6678 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:

سألوا النبي ﷺ حتى أحفوه بالمسألة، فصعد النبي ﷺ ذات يوم المنبر فقال: (لا تسألوني عن شيء إلا بيَّنت لكم). فجعلت أنظر يميناً وشمالاً، فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل، كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: (أبوك حذافة). ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، نعوذ بالله من سوء الفتن. فقال النبي ﷺ: (ما رأيت في الخير والشر كاليوم قطُّ، إنه صوِّرت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما دون الحائط).

قال: فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألواعن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.

وقال عباس النرسي: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد: حدثنا قتادة: أن أنساً حدثهم: أن نبي الله ﷺ، بهذا، وقال: كل رجل لافاً رأسه في ثوبه يبكي. وقال: عائذاً بالله من سوء الفتن، أو قال: أعوذ بالله من سوأى الفتن.

وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد ومعتمر، عن أبيه، عن قتادة: أن أنساً حدثهم، عن النبي ﷺ بهذا. وقال: عائذاً بالله من شر الفتن.

[ر:6001]

16 - باب: قول النبي ﷺ: (الفتنة من قبل المشرق).

6679/6680 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزُهري، عن سالم، عن أبيه،

عن النبي ﷺ أنه قام إلى جنب المنبر فقال: (الفتنة ها هنا، الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس).

(6680) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

أنه سمع رسول الله ﷺ وهو مستقبل المشرق يقول: (ألا إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان).

[ر:2937]

6681 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال:

ذكر النبي ﷺ: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: (هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).

[ر:990 - 2937]

6682 - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد، عن بيان، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير قال:

خرج علينا عبد الله بن عمر، فرجونا أن يحدِّثنا حديثاً حسناً، قال: فبادرنا إليه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، حدثنا عن القتال في الفتنة، والله يقول: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}. فقال: هل تدري ما الفتنة، ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد ﷺ يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالهم على الملك.

[ر:4243]

17 - باب: الفتنة التي تموج كموج البحر.

وقال ابن عيينة، عن خلف بن حوشب: كانوا يستحبُّون أن يتمثَّلوا بهذه الأبيات عند الفتن، قال امرؤ القيس:

الحرب أول ما تكون فتيَّة *** تسعى بزينتها لكل جهول

حتى إذا اشتعلت وشبَّ ضرامها *** ولَّت عجوزاً غير ذات حليل

شمطاء يُنكر لونها وتغيَّرت *** مكروهة للشمِّ والتقبيل

6683 - حدثنا عمرو بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق: سمعت حذيفة يقول:

بينا نحن جلوس عند عمر، إذ قال: أيكم يحفظ قول النبي ﷺ في الفتنة؟ قال: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفِّرها الصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). قال: ليس عن هذا أسألك، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها باباً مغلقاً، قال عمر: أيكسر الباب أم يفتح؟ قال: لا، بل يكسر، قال عمر: إذا لا يغلق أبداً، قلت: أجل. قلنا لحذيفة: أكان عمر يعلم الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد ليلة، وذلك أني حدَّثته حديثاً ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله: من الباب؟ فأمرنا مسروقاً فسأله، فقال: من الباب؟ قال: عمر.

[ر:502]

6684 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي موسى الأشعري قال:

خرج النبي ﷺ إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته، وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكوننَّ اليوم بوَّاب النبي ﷺ، ولم يأمرني، فذهب النبي ﷺ وقضى حاجته، وجلس على قُفِّ البئر، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبي ﷺ فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، قال: (ائذن له وبشِّره بالجنة). فدخل، فجاء عن يمين النبي ﷺ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء عمر فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي ﷺ: (ائذن له وبشره بالجنة). فجاء عن يسار النبي ﷺ، فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر، فامتلأ القُفُّ، فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي ﷺ: (ائذن له وبشره بالجنة، معها بلاء يصيبه). فدخل فلم يجد معهم مجلساً، فتحوَّل حتى جاء مقابلهم على شفة البئر، فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنَّى أخاً لي، وأدعو الله أن يأتي.

قال ابن المسيَّب: فتأوَّلت ذلك قبورهم، اجتمعت ها هنا، وانفرد عثمان.

[ر:3471]

6685 - حدثني بشر بن خالد: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان: سمعت أبا وائل قال:

قيل لأسامة: ألا تكلِّم هذا؟ قال: قد كلمته ما دون أن أفتح باباً أكون أول من يفتحه، وما أنا بالذي أقول لرجل، بعد أن يكون أميراً على رجلين: أنت خير، بعدما سمعت من رسول الله ﷺ يقول: (يجاء برجل فيطرح في النار، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: إني كنت آمر بالمعروف ولا أفعله، وأنهى عن المنكر وأفعله).

[ر:3094]

6686 - حدثنا عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة قال:

لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل، لمَّا بلغ النبي ﷺ أنَّ فارساً ملَّكوا ابنة كسرى قال: (لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة).

[ر:4163]

6687/6690 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا أبو بكر ابن عياش: حدثنا أبو حصين: حدثنا أبو مريم، عبد الله بن زياد الأسدي، قال:

لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عماراً يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم ﷺ في الدنيا والآخرة، ولكنَّ الله تبارك وتعالى ابتلاكم، ليعلم إيَّاه تطيعون أم هي.

(6688) - حدثنا أبو نعيم: حدثنا ابن أبي غنيَّة، عن الحكم، عن أبي وائل: قام عمار على منبر الكوفة، فذكر عائشة، وذكر مسيرها، وقال: إنها زوجة نبيكم ﷺ في الدنيا والآخرة، ولكنها مما ابتليتم.

(6689) - حدثنا بدل بن المحبَّر: حدثنا شعبة: أخبرني عمرو: سمعت أبا وائل يقول:

دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار، حيث بعثه عليّ إلى أهل الكوفة يستنفرهم، فقالا: ما رأيناك أتيت أمراً أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت؟ فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمراً أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، وكساهما حلَّة حلَّة، ثم راحوا إلى المسجد.

(6690) - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة:

كنت جالساً مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار، فقال أبو مسعود: ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك، وما رأيت منك شيئاً منذ صحبت النبي ﷺ أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر، قال عمار: يا أبا مسعود، وما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئاً منذ صحبتما النبي ﷺ أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر. فقال أبو مسعود، وكان موسراً: يا غلام هات حلَّتين، فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عماراً، وقال: روحا فيه إلى الجمعة.

[ر:3561]

18 - باب: إذا أنزل الله بقوم عذاباً.

6691 - حدثنا عبد الله بن عثمان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر: أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول:

قال رسول الله ﷺ: (إذا أنزل الله بقوم عذاباً، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم).

19 - باب: قول النبي ﷺ للحسن بن علي: (إن ابني هذا لسيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).

6692 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا إسرائيل أبو موسى، ولقيته بالكوفة جاء إلى ابن شبرمة، فقال:

أدخلني على عيسى فأعظه، فكأن ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل، قال: حدثنا الحسن قال: لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب، قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولِّي حتى تدبر أخراها، قال معاوية: من لذاراريِّ المسلمين؟ فقال: أنا، فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة: نلقاه فنقول له الصلح، قال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة قال: بينا النبي ﷺ يخطب، جاء الحسن، فقال النبي ﷺ: (ابني هذا سيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).

[ر:2557]

6693 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: أخبرني محمد بن علي: أن حرملة مولى أسامة أخبره - قال عمرو: وقد رأيت حرملة - قال:

أرسلني أسامة إلى علي وقال: إنه سيسألك الآن فيقول: ما خلَّف صاحبك؟ فقل له: يقول لك: لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه، ولكن هذا أمر لم أره. فلم يعطني شيئاً، فذهبت إلى حسن وحسين وابن جعفر، فأوقروا لي راحلتي.

20 - باب: إذا قال عند القوم شيئاً، ثم خرج فقال بخلافه.

6694 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال:

إني سمعت النبي ﷺ يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة). وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه.

[ر:3016]

6695 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن عوف، عن أبي المنهال قال:

لما كان ابن زياد ومروان بالشأم، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثب القرَّاء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره، وهو جالس في ظل عُلِّيَّة له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال: يا أبا برزة، ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطاً على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب، كنتم على الحال الذي علمتم من الذلَّة والقلَّة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد ﷺ، حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشأم، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا.

[6843]

6696/6697 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال:

إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي ﷺ، كانوا يومئذ يُسرُّون واليوم يجهرون.

(6697) - حدثنا خلاد: حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة قال:

إنما كان النفاق على عهد النبي ﷺ، فأما اليوم: فإنما هو الكفر بعد الإيمان.

21 - باب: لا تقوم الساعة حتى يُغبط أهل القبور.

6698 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى يمرَّ الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه).

22 - باب: تغيير الزمان حتى تُعبد الأوثان.

6699 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: قال سعيد بن المسيَّب: أخبرني أبو هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة).

وذو الخلصة: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية.

6700 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة:

أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان، يسوق الناس بعصاه).

[ر:3329]

23 - باب: خروج النار.

وقال أنس: قال النبي ﷺ: (أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب).

[ر:3151]

6701 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة:

أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرى).

6702 - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي: حدثنا عقبة بن خالد: حدثنا عبيد الله، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن جده حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله ﷺ: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً).

قال عقبة: وحدثنا عبيد الله: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ مثله، إلا أنه قال: (يحسر عن جبل من ذهب).

6703 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة: حدثنا معبد: سمعت حارثة بن وهب قال:

سمعت رسول الله ﷺ يقول: (تصدَّقوا، فسيأتي على الناس زمان، يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها).

قال مسدد: حارثة أخو عبيد الله بن عمر لأمه.

[ر:1345]

6704 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة:

أن رسول الله ﷺ قال: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة. وحتى يبعث دجَّالون كذَّابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل. وحتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يُهمَّ رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به. وحتى يتطاول الناس في البنيان. وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه. وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس - يعني - آمنوا أجمعون، فذلك حين: {لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً}. ولتقومنَّ الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه ولا يطويانه. ولتقومنَّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه. ولتقومنَّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومنَّ الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها).

[ر:3413]

24 - باب: ذكر الدجَّال.

6705 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيل: حدثني قيس قال: قال لي المغيرة بن شعبة:

ما سأل أحد النبي ﷺ عن الدجال ما سألته، وإنه قال لي: (ما يضرُّك منه). قلت: لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: (هو أهون على الله من ذلك).

6705 م - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - أراه -

عن النبي ﷺ قال: (أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافية).

[ر:3256]

6706 - حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن إسحق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:

قال النبي ﷺ: (يجيء الدجال، حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق)

[ر:1782]

6707 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا مسعر: حدثنا سعد ابن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي بكرة،

عن النبي ﷺ قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان).

قال: وقال ابن إسحق، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه قال: قدمت البصرة، فقال لي أبو بكرة: سمعت النبي ﷺ، بهذا.

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان).

[ر:1780]

6708 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم، عن صالح، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

قام رسول الله ﷺ في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: (إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه: إنه أعور، وإن الله ليس بأعور).

[ر:3159]

6709 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر:

أن رسول الله ﷺ قال: (بينا أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل سبط الشعر، ينطف أو يهراق رأسه ماء، قلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس، أعور العين، كأن عينه عنبة طافية، قالوا: هذا الدجال، أقرب الناس به شبهاً ابن قطن). رجل من خزاعة.

حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - أراه - عن النبي ﷺ قال: (أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافية).

[ر:3256]

6710 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها قالت:

سمعت رسول الله ﷺ يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.

[ر:798]

6711 - حدثنا عبدان: أخبرني أبي، عن شعبة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة،

عن النبي ﷺ قال في الدجال: (إن معه ماء وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار).

قال أبو مسعود: أنا سمعته من رسول الله ﷺ.

[ر:3266]

6712 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:

قال النبي ﷺ: (ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب كافر).

فيه أبو هريرة وابن عباس، عن النبي ﷺ.

[6973 - وانظر: 1480 - 3160]

25 - باب: لا يدخل الدجال المدينة.

6713 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود: أن أبا سعيد قال:

حدثنا رسول الله ﷺ يوماً حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما يحدثنا به أنه قال: (يأتي الدجال، وهو محرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، وهو خير الناس، أو من خيار الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله ﷺ حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه).

[ر:1783]

6714 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله ﷺ: (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال).

[ر:1781]

6715 - حدثني يحيى بن موسى: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك،

عن النبي ﷺ قال: (المدينة يأتيها الدجال، فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يقربها الدجال، قال: ولا الطاعون إن شاء الله).

[ر:1782]

26 - باب: يأجوج ومأجوج.

6716 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن زينب بنت أبي سلمة حدثته، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش:

أن رسول الله ﷺ دخل عليها يوماً فزعاً يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلَّق بإصبعيه الإبهام والتي تليها: قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث).

[ر:3168]

6717 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وعقد وهيب تسعين.

[ر:3169]

======================

سنن أبي داود/كتاب الفتن والملاحم

كتاب الفتن والملاحم

محتويات 1 باب ذكر الفتن ودلائلها

2 باب في النهي عن السعي في الفتنة

3 باب في كف اللسان

4 باب ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة

5 باب في النهي عن القتال في الفتنة

6 باب في تعظيم قتل المؤمن

7 باب ما يرجى في القتل

8 هامش

باب ذكر الفتن ودلائلها

4240 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال

« قام فينا رسول الله ﷺ قائما فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابه هؤلاء وإنه ليكون منه الشىء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه. » [1]

4241 - حدثنا هارون بن عبد الله قال ثنا أبو داود الحفري عن بدر بن عثمان عن عامر عن رجل عن عبد الله

« عن النبي ﷺ قال " يكون في هذه الأمة أربع فتن في آخرها الفناء ". » [2]

4242 - حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي ثنا أبو المغيرة قال حدثني عبد الله بن سالم قال حدثني العلاء بن عتبة عن عمير بن هانىء العنسي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول

« كنا قعودا عند رسول الله ﷺ فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال " هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء [3] لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين [4] فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده ". » [5]

4243 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال ثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا ابن فروخ قال أخبرني أسامة بن زيد قال أخبرني ابن لقبيصة بن ذؤيب عن أبيه قال

« قال حذيفة بن اليمان والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله ﷺ من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته. » [6]

4244 - حدثنا مسدد قال ثنا أبو عوانة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن سبيع بن خالد قال

« أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر [7] أجلب منها بغالا فدخلت المسجد فإذا صدع من الرجال وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز قال قلت من هذا؟ فتجهمني [8] القوم وقالوا أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله ﷺ فقال حذيفة إن الناس كانوا يسألون رسول الله ﷺ عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأحدقه [9] القوم بأبصارهم فقال إني قد أرى الذي تنكرون إني قلت يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله تعالى أيكون بعده شر كما كان قبله؟ قال " نعم " قلت فما العصمة من ذلك؟ قال " السيف " قلت يا رسول الله ثم ماذا يكون؟ قال " إن كان لله تعالى خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة " قلت ثم ماذا؟ قال " ثم يخرج الدجال معه هر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره " قال قلت ثم ماذا؟ قال " ثم هي قيام الساعة ". » [10]

4245 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن نصر بن عاصم عن خالد بن خالد اليشكري بهذا الحديث قال

« قلت بعد السيف؟ قال " بقية على أقذاء [11] وهدنة على دخن " ثم ساق الحديث قال وكان قتادة يضعه على الردة التي في زمن أبي بكر "على أقذاء": يقول قذى و"هدنة": يقول صلح "على دخن": على ضغائن. » [12]

4246 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي قال ثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن حميد عن نصر بن عاصم الليثي قال

« أتينا اليشكري في رهط من بني ليث فقال من القوم؟ فقلنا بنو ليث أتيناك نسألك عن حديث حذيفة

فذكر الحديث قال قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر؟ قال فتنة وشر قلت يا رسول الله بعد هذا الشر خير؟ قال يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ثلاث مرات قلت يا رسول الله بعد هذا الشر خير؟ قال هدنة على دخن وجماعة على أقذاء فيها أو فيهم فقلت يا رسول الله الهدنة على الدخن ما هي؟ قال لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه قال قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر؟ قال يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ثلاث مرار قال قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر؟ قال فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم. » [13]

4247 - حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث ثنا أبو التياح عن صخر بن بدر العجلي عن سبيع بن خالد بهذا الحديث عن حذيفة

« عن النبي ﷺ قال " فإن لم تجد يومئذ خليفة فاهرب حتى تموت فإن تمت وأنت عاض " وقال في آخره قال قلت فما يكون بعد ذلك؟ قال " لو أن رجلا نتج فرسا لم تنتج حتى تقوم الساعة ". » [14]

4248 - حدثنا مسدد ثنا عيسى بن يونس ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو

« أن النبي ﷺ قال " من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الآخر " قلت أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ قال سمعته أذناي ووعاه قلبي قلت هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نفعل ونفعل قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله. » [15]

4249 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة

« عن النبي ﷺ قال " ويل للعرب من شر قد اقترب أفلح من كف يده ". » [16]

4250 - قال أبو داود حدثت عن ابن وهب قال ثنا جرير بن حازم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال

« قال رسول الله ﷺ " يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح ". » [17]

4251 - حدثنا أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن الزهري قال

« وسلاح قريب من خيبر. » [18]

4252 - حدثنا سليمان بن حرب ومحمد بن عيسى قالا ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال

« قال رسول الله ﷺ " إن الله تعالى زوى لي الأرض " أو قال " إن ربي زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال لي يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها أو قال بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وحتى يكون بعضهم يسبي بعضا وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق " قال ابن عيسى " ظاهرين " ثم اتفقا " لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى ". » [19]

4253 - حدثنا محمد بن عوف الطائي ثنا محمد بن إسماعيل حدثني أبي قال ابن عوف وقرأت في أصل إسماعيل قال حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك يعني الأشعري قال

« قال رسول الله ﷺ " إن الله أجاركم من ثلاث خلال أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق وأن لا تجتمعوا على ضلالة ". » [20]

4254 - حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن البراء بن ناجية عن عبد الله بن مسعود

« عن النبي ﷺ قال " تدور رحى الإسلام بخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما " قال قلت أمما بقي أو مما مضى؟ قال " مما مضى " »

قال أبو داود من قال خراش فقد أخطأ. [21]

4255 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا عنبسة حدثني يونس عن ابن شهاب قال حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال

« قال رسول الله ﷺ " يتقارب الزمان وينقص العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر الهرج " قيل يا رسول الله أية هو؟ قال " القتل القتل ". » [22]

باب في النهي عن السعي في الفتنة

4256 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع عن عثمان الشحام قال حدثني مسلم بن أبي بكرة عن أبيه قال

« قال رسول الله ﷺ " إنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس والجالس خيرا من القائم والقائم خيرا من الماشي والماشي خيرا من الساعي " قال يا رسول الله ما تأمرني؟ قال " من كانت له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه " قال فمن لم يكن له شىء من ذلك؟ قال " فليعمد إلى سيفه فليضرب بحده على حرة ثم لينج ما استطاع النجاء ". » [23]

4257 - حدثنا يزيد بن خالد الرملي ثنا المفضل عن عياش عن بكير عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي أنه سمع سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ في هذا الحديث قال

« فقلت يا رسول الله أرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده ليقتلني؟ قال فقال رسول الله ﷺ " كن كابني آدم " وتلا يزيد { لئن بسطت إلي يدك لتقتلني } الآية. » [24]

4258 - حدثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي ثنا شهاب بن خراش عن القاسم بن غزوان عن إسحاق بن راشد الجزري عن سالم قال حدثني عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه وابصة عن ابن مسعود قال

« سمعت النبي ﷺ يقول فذكر بعض حديث أبي بكرة قال " قتلاها كلهم في النار " قال فيه قلت متى ذلك يا ابن مسعود؟ قال تلك أيام الهرج حيث لا يأمن الرجل جليسه قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان؟ قال تكف لسانك ويدك وتكون حلسا من أحلاس بيتك فلما قتل عثمان طار قلبي مطاره فركبت حتى أتيت دمشق فلقيت خريم بن فاتك فحدثته فحلف بالله الذي لا إله إلا هو لسمعه من رسول الله ﷺ كما حدثنيه ابن مسعود. » [25]

4259 - حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة عن عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل عن أبي موسى الأشعري قال

« قال رسول الله ﷺ " إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة فإن دخل يعني على أحد منكم فليكن كخير ابني آدم ". » [26]

4260 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا أبو عوانة عن رقبة بن مصقلة عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن يعني ابن سمرة قال

« كنت آخذا بيد ابن عمر في طريق من طرق المدينة إذ أتى على رأس منصوب قال شقي قاتل هذا فلما مضى قال وما أرى هذا إلا قد شقي سمعت رسول الله ﷺ يقول " من مشى إلى رجل من أمتي ليقتله فليقل هكذا فالقاتل في النار والمقتول في الجنة " »

قال أبو داود رواه الثوري عن عون عن عبد الرحمن بن سمير أو سميرة ورواه ليث بن أبي سليم عن عون عن عبد الرحمن بن سميرة

قال أبو داود قال لي الحسن بن علي ثنا أبو الوليد يعني بهذا الحديث عن أبي عوانة وقال هو في كتابي ابن سبرة وقالوا سمرة وقالوا سميرة هذا كلام أبى الوليد. [27]

4261 - حدثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني عن المشعث بن طريف عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال

« قال لي رسول الله ﷺ " يا أبا ذر " قلت لبيك يا رسول الله وسعديك فذكر الحديث قال فيه " كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ " يعني القبر قلت الله ورسوله أعلم أو قال ما خار الله لي ورسوله قال " عليك بالصبر " أو قال " تصبر " ثم قال لي " يا أبا ذر " قلت لبيك وسعديك قال " كيف أت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ " قلت ما خار الله لي ورسوله قال " عليك بمن أنت منه " قال قلت يا رسول الله أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي؟ قال " شاركت القوم إذن " قال قلت فما تأمرني؟ قال " تلزم بيتك " قلت فإن دخل علي بيتي؟ قال " فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه " »

قال أبو داود لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد. [28]

4262 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال ثنا عفان بن مسلم قال ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عاصم الأحول عن أبي كبشة قال سمعت أبا موسى يقول

« قال رسول الله ﷺ " إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي " قالوا فما تأمرنا؟ قال " كونوا أحلاس [29] بيوتكم ". » [30]

4263 - حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي قال ثنا حجاج يعني ابن محمد قال ثنا الليث بن سعد قال حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن المقداد بن الأسود قال

« ايم الله لقد سمعت رسول الله ﷺ يقول " إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها " [31]. » [32]

باب في كف اللسان

4264 - حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني ابن وهب حدثني الليث عن يحيى بن سعيد قال قال خالد بن أبي عمران عن عبد الرحمن بن البيلماني عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة

« أن رسول الله ﷺ قال " ستكون فتنة صماء بكماء عمياء من أشرف لها استشرفت له وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف ". » [33]

4265 - حدثنا محمد بن عبيد ثنا حماد بن زيد قال ثنا الليث عن طاوس عن رجل يقال له زياد عن عبد الله بن عمرو قال

« قال رسول الله ﷺ " إنها ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف "

قال أبو داود رواه الثوري عن ليث عن طاوس عن الأعجم. » [34]

4266 - حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ثنا عبد الله بن عبد القدوس قال زياد سيمين كوش

باب ما يرخص فيه من البداوة في الفتنة

4267 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال

« قال رسول الله ﷺ " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ". » [35]

باب في النهي عن القتال في الفتنة

4268 - حدثنا أبو كامل ثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال

« خرجت وأنا أريد يعني في القتال فلقيني أبو بكرة فقال ارجع فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول " إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار " قال يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال " إنه أراد قتل صاحبه ". » [36]

4269 - حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن أيوب عن الحسن بإسناده ومعناه مختصرا

قال أبو داود محمد يعني ابن المتوكل ضعيف يقال له حسين

باب في تعظيم قتل المؤمن

4270 - حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني ثنا محمد بن شعيب عن خالد بن دهقان قال

« كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية [37] فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم يعرفون ذلك له يقال له هانىء بن كلثوم بن شريك الكناني فسلم على عبد الله بن أبي زكريا وكان يعرف له حقه قال لنا خالد فحدثنا عبد الله بن أبي زكريا قال سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول " كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو مؤمن قتل مؤمنا متعمدا " فقال هانىء بن كلثوم سمعت محمود بن الربيع يحدث عن عبادة بن الصامت أنه سمعه يحدث عن رسول الله ﷺ أنه قال " من قتل مؤمنا فاعتبط [38] بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا " قال لنا خالد ثم حدثني ابن أبي زكريا عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن رسول الله ﷺ أنه قال " لا يزال المؤمن معنقا [39] صالحا ما لم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما بلح [40] " وحدث هانىء بن كلثوم عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن رسول الله ﷺ مثله سواء. » [41]

4271 - حدثنا عبد الرحمن بن عمرو عن محمد بن مبارك قال ثنا صدقة بن خالد أو غيره قال قال خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله " اعتبط بقتله " قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى فلا يستغفر الله تعالى يعني من ذلك »

قال أبو داود وقال فاعتبط يصب دمه صبا. [42]

4272 - حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حماد أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد عن مجالد بن عوف أن خارجة بن زيد قال

« سمعت زيد بن ثابت في هذا المكان يقول أنزلت هذه الآية { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها } بعد التي في الفرقان { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } بستة أشهر. » [43]

4273 - حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن سعيد بن جبير أو حدثني الحكم عن سعيد بن جبير قال

« سألت ابن عباس فقال لما نزلت التي في الفرقان { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } قال مشركو أهل مكة قد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلها آخر وأتينا الفواحش فأنزل الله تعالى { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات } فهذه لأولئك قال وأما التي في النساء { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } الآية قال الرجل إذا عرف شرائع الإسلام ثم قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فلا توبة له فذكرت هذا لمجاهد فقال إلا من ندم. » [44]

4274 - حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثني يعلى عن سعيد بن جبير

« عن ابن عباس في هذه القصة في { الذين لا يدعون مع الله إلها آخر } أهل الشرك قال ونزل { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }. » [45]

4275 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير

« عن ابن عباس قال { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } قال ما نسخها شىء. » [46]

4276 - حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو شهاب عن سليمان التيمي عن أبي مجلز في قوله

« { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } قال هي جزاؤه فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل. » [47]

باب ما يرجى في القتل

4277 - حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن منصور عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد قال

« كنا عند النبي ﷺ فذكر فتنة فعظم أمرها فقلنا أو قالوا يا رسول الله لئن أدركتنا هذه لتهلكنا فقال رسول الله ﷺ " كلا إن بحسبكم القتل " قال سعيد فرأيت إخواني قتلوا. » [48]

4278 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا كثير بن هشام ثنا المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال

« قال رسول الله ﷺ " أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن والزلالزل والقتل ". » [49]

هامش

صحيح

صحيح

ضعيف

( تصغير الدهماء )

--------------------------

( المدينة التي يجتمع فيها الناس )

صحيح

ضعيف

( وراء مدينة مشهورة من بلاد خوزستان )

( أي أظهروا آثار الكراهة )

( رموه بأحداقهم )

حسن

( جمع قذى وهو ما يقع في العين والشراب من غبار أو وسخ )

حسن

حسن

حسن

صحيح

صحيح ق زينب دون قوله أفلح

صحيح

صحيح الإسناد مقطوع

صحيح

ضعيف لكن الجملة الثالثة صحيحة

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

ضعيف الإسناد

صحيح

ضعيف

صحيح

( جمع حلس بالكسر )

صحيح

( كلمة تلهف وترحم وقد توضع موضع الإعجاب بالشىء. هامش د )

صحيح

ضعيف

ضعيف

صحيح

صحيح

( اسم مدينة بالروم )

( يريد أنه قتله ظلما )

( يريد خفيف الظهر يعق في مشيه سير المخف )

( معناه أعيا وانقطع )

صحيح

صحيح مقطوع

منكر

صحيح

صحيح

صحيح

حسن مقطوع

صحيح

========

[أغلق]

* اقرأ * * نزّل * استشهد * شارك في ويكي مصدر *

سنن أبي داود/كتاب الملاحم

كتاب الملاحم

محتويات 1 باب ما يذكر في قرن المائة

2 باب ما يذكر من ملاحم الروم

3 باب في أمارات الملاحم

4 باب في تواتر الملاحم

5 باب في تداعي الأمم على الإسلام

6 باب في المعقل من الملاحم

7 باب ارتفاع الفتنة في الملاحم

8 باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة

9 باب في قتال الترك

10 باب في ذكر البصرة

11 باب النهي عن تهييج الحبشة

12 باب أمارات الساعة

13 باب في حسر الفرات عن كنز

14 باب خروج الدجال

15 باب في خبر الجساسة

16 باب في خبر ابن الصائد

17 باب الأمر والنهي

18 باب قيام الساعة

19 هامش

باب ما يذكر في قرن المائة

4291 - حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم

« عن رسول الله ﷺ قال " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "

قال أبو داود رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني لم يجز به شراحيل. » [1]

باب ما يذكر من ملاحم الروم

4292 - حدثنا النفيلي ثنا عيسى بن يونس ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال

« مال مكحول وابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان وملت معهم فحدثنا عن جبير بن نفير عن الهدنة قال قال جبير انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب النبي ﷺ فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول " ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج [2] ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة ". » [3]

4293 - حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني قال ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو عمرو عن حسان بن عطية بهذا الحديث وزاد فيه

« " ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة " »

قال أبو داود إلا أن الوليد جعل الحديث عن جبير عن ذي مخبر عن النبي ﷺ

قال أبو داود ورواه روح ويحيى بن حمزة وبشر بن بكر عن الأوزاعي كما قال عيسى. [4]

باب في أمارات الملاحم

4294 - حدثنا عباس العنبري ثنا هاشم بن القاسم ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال

« قال رسول الله ﷺ " عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال " ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال إن هذا لحق كما أنك ها هنا أو كما أنك قاعد يعني معاذ بن جبل. » [5]

باب في تواتر الملاحم

4295 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن الوليد بن سفيان الغساني عن يزيد بن قطيب السكوني عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال

« قال رسول الله ﷺ " الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر ". » [6]

4296 - حدثنا حيوة بن شريح الحمصي ثنا بقية عن بحير عن خالد عن ابن أبي بلال عن عبد الله بن بسر

« أن رسول الله ﷺ قال " بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج المسيح الدجال في السابعة " »

قال أبو داود هذا أصح من حديث عيسى. [7]

باب في تداعي الأمم على الإسلام

4297 - حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ثنا بشر بن بكر ثنا ابن جابر حدثني أبو عبد السلام عن ثوبان قال

« قال رسول الله ﷺ " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ؟ قال " بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء [8] كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن " فقال قائل يا رسول الله وما الوهن؟ قال " حب الدنيا وكراهية الموت ". » [9]

باب في المعقل من الملاحم

4298 - حدثنا هشام بن عمار حدثني يحيى بن حمزة ثنا ابن جابر قال حدثني زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء

« أن رسول الله ﷺ قال " إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام ". » [10]

4299 - قال أبو داود حدثت عن ابن وهب قال حدثني جرير بن حازم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال

« قال رسول الله ﷺ " يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح " » [11]

4300 - حدثنا أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن الزهري قال وسلاح قريب من خيبر. » [12]

باب ارتفاع الفتنة في الملاحم

4301 - حدثنا عبد الوهاب بن نجدة قال ثنا إسماعيل ح وحدثنا هارون بن عبد الله قال ثنا الحسن بن سوار ثنا إسماعيل ثنا سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي قال هارون في حديثه عن عوف بن مالك قال

« قال رسول الله ﷺ " لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين سيفا منها وسيفا من عدوها ". » [13]

باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة

4302 - حدثنا عيسى بن محمد الرملي ثنا ضمرة عن السيباني عن أبي سكينة رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي ﷺ

« عن النبي ﷺ أنه قال " دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ماتركوكم ". » [14]

باب في قتال الترك

4303 - حدثنا قتيبة قال ثنا يعقوب يعني الإسكندراني عن سهيل يعني ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة

« أن رسول الله ﷺ قال " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ". » [15]

4304 - حدثنا قتيبة وابن السرح وغيرهما قالوا ثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رواية قال ابن السرح « إن النبي ﷺ قال " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف الأنف كأن وجوههم المجان المطرقة ". » [16]

4305 - حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي ثنا خلاد بن يحيى ثنا بشير بن المهاجر ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه

« عن النبي ﷺ في حديث " يقاتلكم قوم صغار الأعين " يعني الترك قال " تسوقونهم ثلاث مرار حتى تلحقوهم بجزيرة العرب فأما في السياقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما في الثانية فينجو بعض ويهلك بعض وأما في الثالثة فيصطلمون [17] " أو كما قال. » [18]

باب في ذكر البصرة

4306 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي ثنا سعيد بن جمهان ثنا مسلم بن أبي بكرة قال سمعت أبي يحدث

« أن رسول الله ﷺ قال " ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين " قال ابن يحيى قال أبو معمر " وتكون من أمصار المسلمين فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء ". » [19]

4307 - حدثنا عبد الله بن الصباح ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد قال ثنا موسى الحناط لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك

« أن رسول الله ﷺ قال له " يا أنس إن الناس يمصرون أمصارا وإن مصرا منها يقال له البصرة أو البصيرة فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها وعليك بضواحيها فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير ". » [20]

4308 - حدثنا محمد بن المثنى حدثني إبراهيم بن صالح بن درهم قال سمعت أبي يقول

« انطلقنا حاجين فإذا رجل فقال لنا إلى جنبكم قرية يقال لها الأبلة؟ قلنا نعم قال من يضمن لي منكم أن يصلي لي في مسجد العشار ركعتين أو أربعا ويقول هذه لأبي هريرة؟ سمعت خليلي أبا القاسم ﷺ يقول " إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم " »

قال أبو داود هذا المسجد مما يلي النهر. [21]

باب النهي عن تهييج الحبشة

4309 - حدثنا القاسم بن أحمد البغدادي ثنا أبو عامر عن زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو

« عن النبي ﷺ قال " اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة ". » [22]

باب أمارات الساعة

4310 - حدثنا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة قال

« جاء نفر إلى مروان بالمدينة فسمعوه يحدث في الآيات أن أولها الدجال قال فانصرفت إلى عبد الله بن عمرو فحدثته فقال عبد الله لم يقل شيئا سمعت رسول الله ﷺ يقول " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها أو الدابة على الناس ضحى فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها " قال عبد الله وكان يقرأ الكتب وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها. » [23]

4311 - حدثنا مسدد وهناد المعنى قال مسدد ثنا أبو الأحوص قال ثنا فرات القزاز عن عامر بن واثلة وقال هناد عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال

« كنا قعودا نتحدث في ظل غرفة لرسول الله ﷺ فذكرنا الساعة فارتفعت أصواتنا فقال رسول الله ﷺ " لن تكون أو لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى ابن مريم والدخان وثلاث خسوف خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك تخرج نار من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر ". » [24]

4312 - حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني ثنا محمد بن الفضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال

« قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمن من عليها فذاك حين { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } ". » [25]

باب في حسر الفرات عن كنز

4313 - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثني عقبة بن خالد السكوني ثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال

« قال رسول الله ﷺ " يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا ". » [26]

4314 - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثني عقبة يعني ابن خالد حدثني عبيد الله عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة

« عن النبي ﷺ مثله إلا أنه قال " يحسر عن جبل من ذهب ". » [27]

باب خروج الدجال

4315 - حدثنا الحسن بن عمرو ثنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش قال

« اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة لأنا بما مع الدجال أعلم منه إن معه بحرا من ماء ونهرا من نار فالذي ترون أنه نار ماء والذي ترون أنه ماء نار فمن أدرك ذلك منكم فأراد الماء فليشرب من الذي يرى أنه نار فإنه سيجده ماء قال أبو مسعود البدري هكذا سمعت من رسول الله ﷺ يقول. » [28]

4316 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك يحدث

« عن النبي ﷺ أنه قال " ما بعث نبي إلا قد أنذر أمته الدجال الأعور الكذاب ألا وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإن بين عينيه مكتوبا كافر ". » [29]

4317 - حدثنا محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة " ك ف ر "

4318 - حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك

« عن النبي ﷺ في هذا الحديث " يقرؤه كل مسلم ". » [30]

4319 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا جرير ثنا حميد بن هلال عن أبي الدهماء قال سمعت عمران بن حصين يحدث قال

« قال رسول الله ﷺ " من سمع بالدجال فلينأ عنه فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات أو لما يبعث به من الشبهات " هكذا قال. » [31]

4320 - حدثنا حيوة بن شريح ثنا بقية حدثني بحير عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت أنه حدثهم

« أن رسول الله ﷺ قال " إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج [32] جعد أعور مطموس العين ليس بناتئة ولا جحراء [33] فإن ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور " »

قال أبو داود عمرو بن الأسود ولي القضاء. [34]

4321 - حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن ثنا الوليد ثنا ابن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي قال

« ذكر رسول الله ﷺ الدجال فقال " إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته " قلنا وما لبثه في الأرض؟ قال " أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم " فقلنا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال " لا اقدروا له قدره ثم ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله ". » [35]

4322 - حدثنا عيسى بن محمد ثنا ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة عن النبي ﷺ نحوه وذكر الصوات مثل معناه. » [36]

4323 - حدثنا حفص بن عمر ثنا همام ثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن حديث أبي الدرداء يرويه عن النبي ﷺ قال

« " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " »

قال أبو داود وكذا قال هشام الدستوائي عن قتادة إلا أنه قال " من حفظ من خواتيم سورة الكهف " وقال شعبة عن قتادة " من آخر الكهف ". [37]

4324 - حدثنا هدبة بن خالد ثنا همام بن يحيى عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة

« أن النبي ﷺ قال " ليس بيني وبينه نبي يعني عيسى عليه السلام وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين [38] كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون ". » [39]

باب في خبر الجساسة

4325 - حدثنا النفيلي ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس

« أن رسول الله ﷺ أخر العشاء الآخرة ذات ليلة ثم خرج فقال " إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري عن رجل كان في جزيرة من جزائر البحر فإذا أنا بامرأة تجر شعرها قال ما أنت؟ قاالت أنا الجساسة اذهب إلى ذلك القصر فأتيته فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال ينزو فيما بين السماء والأرض فقلت من أنت؟ قال أنا الدجال خرج نبي الأميين بعد؟ قلت نعم قال أطاعوه أم عصوه؟ قلت بل أطاعوه قال ذاك خير لهم ". » [40]

4326 - حدثنا حجاج بن أبي يعقوب ثنا عبد الصمد ثنا أبي قال سمعت حسينا المعلم قال ثنا عبد الله بن بريدة ثنا عامر بن شراحيل الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت

« سمعت منادي رسول الله ﷺ ينادي أن الصلاة جامعة فخرجت فصليت مع رسول الله ﷺ فلما قضى رسول الله ﷺ صلاته جلس على المنبر وهو يضحك قال " ليلزم كل إنسان مصلاه " ثم قال " هل تدرون لم جمعتكم؟ " قالوا الله ورسوله أعلم قال " إني ما جمعتكم لرهبة ولا رغبة ولكن جمعتكم أن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي حدثتكم عن الدجال حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر وأرفثوا [41] إلى جزيرة حين مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثيؤة الشعر قالوا ويلك ما أنت؟ قالت أنا الجساسة انطلقوا إلى هذا الرجل في هذا الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه فذكر الحديث وسألهم عن نخل بيسان [42] وعن عين زغر [43] وعن النبي الأمي قال إني أنا المسيح وإنه يوشك أن يؤذن لي في الخروج قال النبي ﷺ " وإنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو " مرتين وأومأ يبده قبل المشرق قالت حفظت هذا من رسول الله ﷺ وساق الحديث. » [44]

4327 - حدثنا محمد بن صدران ثنا المعتمر ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن مجالد بن سعيد عن عامر قال حدثتني فاطمة بنت قيس

« أن النبي ﷺ صلى الظهر ثم صعد المنبر وكان لا يصعد عليه إلا يوم جمعة قبل يومئذ ثم ذكر هذه القصة »

قال أبو داود وابن صدران بصري غرق في البحر مع ابن مسور لم يسلم منهم غيره. [45]

4328 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى أخبرنا ابن فضيل عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر قال

« قال رسول الله ﷺ ذات يوم على المنبر " إنه بينما أناس يسيرون في البحر فنفد طعامهم فرفعت لهم جزيرة فخرجوا يريدون الخبر فلقيتهم الجساسة " فقلت لأبي سلمة وما الجساسة؟ قال امرأة تجر شعر جلدها ورأسها قالت في هذا القصر فذكر الحديث وسأل عن نخل بيسان وعن عين زغر قال هو المسيح فقال لي ابن أبي سلمة إن في هذا الحديث شيئا ما حفظته قال شهد جابر أنه هو ابن صياد قلت فإنه قد مات قال وإن مات قلت فإنه قد أسلم قال وإن أسلم قلت فإنه قد دخل المدينة قال وإن دخل المدينة. » [46]

باب في خبر ابن الصائد

4329 - حدثنا أبو عاصم خشيش بن أصرم ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر

« أن النبي ﷺ مر بابن صائد في نفر من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة [47] وهو غلام فلم يشعر حتى ضرب رسول الله ﷺ ظهره بيده ثم قال " أتشهد أني رسول الله؟ " قال فنظر إليه ابن صياد فقال أشهد أنك رسول الأميين ثم قال ابن صياد للنبي ﷺ أتشهد أني رسول الله؟ فقال له النبي ﷺ " آمنت بالله ورسله " ثم قال له النبي ﷺ " ما يأتيك؟ " قال يأتيني صادق وكاذب فقال له النبي ﷺ " خلط عليك الأمر " ثم قال رسول الله ﷺ " إني قد خبأت لك خبيئة " وخبأ له { يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال ابن صياد هو الدخ فقال رسول الله ﷺ " اخسأ فلن تعدو قدرك " فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه فقال رسول الله ﷺ " إن يكن هو فلن تسلط عليه " يعني الدجال " وإلا يكن هو فلا خير في قتله ". » [48]

4330 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن نافع قال

« كان ابن عمر يقول والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن صياد. » [49]

4331 - حدثنا ابن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال

« رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله إن ابن الصائد الدجال فقلت تحلف بالله؟ فقال إني سمعت عمر يحلف بالله تعالى على ذلك عند رسول الله ﷺ فلم ينكره رسول الله ﷺ. » [50]

4332 - حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عبيد الله يعني ابن موسى قال ثنا شيبان عن الأعمش عن سالم عن جابر قال

« فقدنا ابن صياد يوم الحرة. » [51]

4333 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال

« قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كلهم يزعم أنه رسول الله ". » [52]

4334 - حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا محمد يعني ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال

« قال رسول الله ﷺ " لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا دجالا كلهم يكذب على الله وعلى رسوله ". » [53]

4335 - حدثنا عبد الله بن الجراح عن جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال قال عبيدة السلماني بهذا الخبر قال فذكر نحوه فقلت له

« أترى هذا منهم؟ يعني المختار فقال عبيدة أما إنه من الرءوس. » [54]

باب الأمر والنهي

4336 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا يونس بن راشد عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال

« قال رسول الله ﷺ " إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض " ثم قال { لعن الذين كفروا منن بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم } إلى قوله { فاسقون } " ثم قال " كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه [55] على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا ". » [56]

4337 - حدثنا خلف بن هشام ثنا أبو شهاب الحناط عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن سالم عن أبي عبيدة عن ابن مسعود عن النبي ﷺ بنحوه زاد " أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم "

قال أبو داود رواه المحاربي عن العلاء بن المسيب عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن سالم الأفطس عن أبي عبيدة عن عبد الله ورواه خالد الطحان عن العلاء عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة. » [57]

4338 - حدثنا وهب بن بقية عن خالد ح وحدثنا عمرو بن عون قال أخبرنا هشيم المعنى عن إسماعيل عن قيس قال

« قال أبو بكر بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } قال عن خالد وإنا سمعنا النبي ﷺ يقول " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " وقال عمرو عن هشيم وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول " ما من قوم يعمل فيهم بالمعااصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب " »

قال أبو داود ورواه كما قال خالد أبو أسامة وجماعة قال شعبة فيه " ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أكثر ممن يعمله ". [58]

4339 - حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا أبو إسحاق أظنه عن ابن جرير عن جرير قال

« سمعت رسول الله ﷺ يقول " ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه فلا يغيروا إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا ". » [59]

4340 - حدثنا محمد بن العلاء وهناد بن السري قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد وعن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري قال

« سمعت رسول الله ﷺ يقول " من رأى [60] ا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده " وقطع هناد بقية الحديث وفاه ابن العلاء " فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع [ بلسانه ] فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ". » [61]

4341 - حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي ثنا ابن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم قال حدثني عمرو بن جارية اللخمي قال حدثني أبو أمية الشعباني قال

« سألت أبا ثعلبة الخشني فقلت يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية { عليكم أنفسكم } قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله ﷺ فقال " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم أيام [ الصبر ] الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله " وزادني غيره قال يا رسول الله أجر خمسين [ رجلا ] منهم؟ قال " أجر خمسين منكم ". » [62]

4342 - حدثنا القعنبي أن عبد العزيز بن أبي حازم حدثهم عن أبيه عن عمارة بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص

« أن رسول الله ﷺ قال " كيف بكم وبزمان " أو " يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا " وشبك بين أصابعه فقالوا كيف بنا يا رسول الله؟ قال " تأخذون ما تعرفون وتذرون ما تنكرون وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم " »

قال أبو داود هكذا روي عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ من غير وجه. [63]

4343 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا الفضل بن دكين ثنا يونس بن أبي إسحاق عن هلال بن خباب أبي العلاء قال حدثني عكرمة قال حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص قال

« بينما نحن حول رسول الله ﷺ إذ ذكر الفتنة فقال " إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا " وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال " الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة ". » [64]

4344 - حدثنا محمد بن عبادة الواسطي ثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا إسرائيل ثنا محمد بن جحادة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال

« قال رسول الله ﷺ " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر " أو " أمير جائر ". » [65]

4345 - حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا أبو بكر ثنا مغيرة بن زياد الموصلي عن عدي بن عدي عن العرس بن عميرة الكندي

« عن النبي ﷺ قال " إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها " وقال مرة " أنكرها " " كان كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ". » [66]

4346 - حدثنا أحمد بن يونس قال ثنا أبو شهاب عن مغيرة بن زياد عن عدي بن عدي عن النبي ﷺ نحوه قال " من شهدها فكرهها كان كمن غاب عنها ". » [67]

4347 - حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر قالا ثنا شعبة وهذا لفظه عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال أخبرني من سمع النبي ﷺ يقول وقال سليمان قال حدثني رجل من أصحاب النبي ﷺ

« أن النبي ﷺ قال " لن يهلك الناس حتى يعذروا أو يعذروا [68] من أنفسهم ". » [69]

باب قيام الساعة

4348 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله وأبو بكر بن سليمان أن عبد الله بن عمر قال

« صلى بنا رسول الله ﷺ ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال " أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد " قال ابن عمر فوهل الناس في مقالة رسول الله ﷺ تلك فيما يتحدثون به عن هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال رسول الله ﷺ لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض يريد أن ينخرم ذلك القرن. » [70]

4349 - حدثنا موسى بن سهل ثنا حجاج بن إبراهيم ثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن أبي ثعلبة الخشني قال

« قال رسول الله ﷺ " لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم ". » [71]

4350 - حدثنا عمرو بن عثمان ثنا أبو المغيرة حدثني صفوان عن شريح بن عبيد عن سعد بن أبي وقاص

« أن النبي ﷺ قال " إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم " قيل لسعد وكم نصف ذلك اليوم؟ قال خمسمائة سنة. » [72]

هامش

صحيح

صحيح

( المرج الموضع ترعى فيه الدواب )

صحيح

صحيح

حسن

ضعيف

ضعيف

( ما يحمله السيل من وسخ )

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح مقطوع

صحيح

حسن

صحيح

صحيح

( الاصطلام الاستئصال )

ضعيف

حسن

صحيح

ضعيف

حسن

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

صحيح

( الذي إذا مشى باعد بين رجليه )

( الذي قد انخسفت فبقي مكانها غائرا كالجحر. هذه الكلمة حجراء الحاء قبل الجيم وليست بصلبة ولا متحجرة ولكنها رخوة لينة وقد رويت جخرا بالجيم والخاء المعجمتين ذكر هذا الهروي عن الأزهري وأنكر الجحراء وقال الجخراء التي فيها عمص ورمص )

صحيح

صحيح

صحيح لغيره

صحيح

( الممصر من الثياب الملون بالصفرة وليست صفرته بالمشبعة )

صحيح

صحيح

( معناه أنهم قربوا السفينة إليها )

( قرية بالشام قريبة من الأردن )

( قرية بالشام )

صحيح

ضعيف الإسناد

ضعيف الإسناد

( الأطم بنا من الحجارة مرفوع كالقصر )

صحيح

صحيح الإسناد موقوف

صحيح

صحيح الإسناد

صحيح

حسن الإسناد

ضعيف مقطوع

( معناه لتردنه عن الجور )

ضعيف

ضعيف

صحيح

حسن

منكر

صحيح

ضعيف لكن فقرة أيام الصبر ثابتة

صحيح

حسن صحيح

صحيح

حسن

حسن

( قال أبو عبيد أعذر الرجل وعذر إذا كثرت عيوبه )

صحيح

صحيح

صحيح

===============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق